تخطى إلى المحتوى

فلسفة الظلم 2024.

فلسفة الظلم

لا أظن أن في هذا العالم شخص لم يقع عليه ظلم سواءً في السلف أو الحاضر وأكيد في المستقبل … فكرت جلياً في

الظلم ودوافع الإنسان في ظلم أخيه الإنسان محاولةً تحليل فلسفة الظلم وتجسيد ملامحه القاتمة وإبراز تجليات صاحبه ………

منها أن فوق كل ظالم من هو أظلم منه ،وهذا يعني أن كل ظالم يتمثل في دورين مظلومٌ أحياناً وظالم أحياناً أخرى؛ أي أن الظالم ربما ذاق مرارة الظلم عندما كان في دور المظلوم ……..!!

ولكن هناك أناس تخطوا كل الحدود والأعراف سواءً الشرعية أو الإنسانية ؛ وأصبحوا يُعرفون بهذه الصفة

المبغضة المقهرة واشتهروا به ؛؛وتراه يظلم هذا ويبطش بذلك يعربد هنا وهناك وكأنه ثورُ هائج كل من ساقه حظه

العاثر إلى طريقه هلك؛

وكثيراً ما يدرك هذا العربيد في قرارة نفسه أنه على خطأ إلا أن أخذته العزة بالإثم والعدوان ويرى الرحمة ( يكاد

أن يكون بعيداً عنه كل البعد ) أو حتى عدم ظلم الآخرين إهانة له أو علامة من علامات الضعف أوالنقص ؛ لأنه في

إدراكه المحدود يعتقد أن القوة في الجبروت والبطش وخوف الآخرين منه ويتخذ من صعفه قوة على الآخرين

بصوته العالي ومزاجيته المقرفة ؛ وهنا يحضرني قوله صلى الله عليه وسلم ( ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد

الذي يملك نفسه عند الغضب ) متفق عليه؛؛؛…….

أو لأنه وجدته الطريقة الأسهل والحل الأمثل لسيطرة على الآخرين ويكون له الأمر كله أوامره مجابة ومصالحه

سالكة والغلبة حليفه دائما؛ دون نصب أو تعب أو أن يبذل أي جهد في إقناع الآخرين أو يبديَ أي تنازل………

مع الأيام أستسهل الأمر إلى أن أصبح عادة وصفة طاغية عليه ؛إلى أن نمى هذا الظلم في داخله حتى تحول إلى

شيطان مارد في صورت إنسان يتلذذ بتعذيب الآخرين وإشعارهم بقوته وإظهار ضعفهم وعدم حيلتهم ؛ ليس لشيء

إلا لتلذذه بذلك ونسي المسكين أن من هو أقوى عليه منه على غيره ( وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم

الخبير ) سورة الأنعام أية 18

ربما هذا العربيد لا يعرف إحساس المظلوم بالشكل السريع لأن الله يمهله ؛ عندما يوغل في غابة ظلمه ويرفض ا

لعودة ؛حينها يصفع بصفعة يوقظه من سباته لا يدرك ما الذي حدث ولا يستوعب أن الأدوار قد تبَدْْْلة، لأنه إحساس

جديد ومؤلم جدا ًحينها يفقد صوابه ويجن جنونه!! لم يقع هذا الشعور في ضامره من قبل بهذه القوة ؛ أما الآن

فإنه مختلف تماماً ليس له إلا أن يخضع كما أخضع الكثيرين من قبل لسطوته وجبروته ؛. ………..

والآن جاء دوره ؛؛ حينها يُصاب بشلل كلي ، يقف كل شيء من حوله صمت يخيم على وجدانه الذي من قبل جثة

هامدة ، ويسترجع شريط حياته الحافل بذكرياته مع الطاغية حينها يحاول أن يبرأ نفسه من ماذا تبرأ نفسك أيها

العربيد……. ؟ من ماذا ……. ؟

ما بالك أيها الإنسان … أمازلت تكابر ولا تريد أن تعترف أنك على خطأ ؛ تدرك في قرارة نفسك أنك مغمس في

الخطأ ولست مخطأً فقط ؛ وتعيش دور البريء وتحاول الانتقام !! من منْ ؟؟ مازالت تلك العجرفة والكبرياء …؛ مازال

تلك الغرور والإصرار على الخطأ …. كف عن ذلك وراجع حساباتك إن الله إن أمهلك هذه الفرصة لم يكن ليمهلك

غيره وتذكر قوله تعالى : ( َجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) شورى أية 40

ومع ذلك إنه غفور رحيم فعليك بـ (أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) الأنبياء أية 87

باارك الله فيييكى…
الله يبعد عنااااالظلم… ويرحمنااا برحمته…
ومع ذلك إنه غفور رحيم فعليك بـ (أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) الأنبياء أية 87

فعلااا ان الله غفوررحيييم…
تسلمييين

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله كل خير أخت النائيه على ردك الطيب ومرورك الكريم

وإن شاء الله إستفدت من الموضوع…

وليوقنا الله وإياك لما يحب ويرضى ويرفع الظلم عن المسلمين جميعاً إن شاء الله

جزاك الله كل الخير
دمت بود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.