في بلادِ الشوق ولادةٌ
لطفلٍ مفعمِ أفنى شُروده للقلم
وأبي وأمي في عمري عِزتي
وهاذي صفوة الحبِ
طِفلةٌ من بلادِ العشقِ
تَبسمها ولادتي وبدايتي
وفيما مضى من العمر
رأيت عمري في ضياع مُفزع
بِجانب النَهر مقعدٌ
وأطفالٌ وشوقٌ بِلا كِبَرِ
وميض الصِبا وحبي وأهلي
صِغار السن بلا شيبي
يُدغدغون الحنين بوردةٍ
وشَوقهم كانهمار المطرِ
في أحضان الحقل
وجدتي في قهوة الصَباح تُغني
وتشدو الصفاء بِمخرزِ نُبلِ
تَخيطُ به قماشةَ العمر
بلا سببي
متعلق باللهيب في عمري
كخريف الألم في تساقط الورقِ
فارتقي يا دمع إن العين تشتك
كثرة النواح المُبرحِ
بلا انقطاعٍ
وهذا سعي في طريق العبثي
ويا عبثي متخبطٌ في دوامة الشوقِ
وليلى تَمضي بلا تَعبِ
وليلى الحب تُدمي بلا ندمِ
وتفارق دمي
في خُصلة شعرها شوكةٌ
تُدمي النزيف بلهفةٍ وبلا سببي
وتهجرني ولا تعذرني
وتهجر الوصال ولا تنحني
جذور النسيان عميقةٌ
وجذور العناد جديرة بلا تزعزعِ
فلا تفزعي واصبري
فصبري يحبني وان كنت هاجرتي
فإن وجعي ليس بهاجري
في بلاد الشوقِ ولادةٌ
وأبي وأمي في عمري عزتي
وفي تبسمها ولادتي وبدايتي