تخطى إلى المحتوى

في طابور الصباح المدرسي " شعار موضوع يستحق الاهتمام " 2024.

لاكي

لاكي

كأزهار الصباح الندية تجري سارة التي تدرس بالصف الثاني الابتدائي ، تجري و صويحباتها في باحة المدرسة تلعب و تلهو و تنشد تارةً كفراشة تبهر الناظرين بألوانها البهية ، فجأة يدق الجرس معلناً بداية نهار مدرسي حااااافل .
تصطف الطالبات في طوابير طويلة نوعاً ما تذكرني بالطوابير الواقفة أمام بائع الخبز حيث التكدس وألا انتظام ، يبدأ النشيد الوطني و الطالبات ما بين متثائبة و أخرى يتفنن فيها الملل تفنناً و ثالثة حزينة وخائفة من الواجب الذي لم تقم بكتابته بالأمس و تلك تصدح بالبكاء والصراخ و أمها تجرها جراً لكي تعيش و تخوض تجربة الخروج إلى عالم ملئ بالمفاجئات و مع معلمة قد تكون رحيمة و قد تكون0000000

و بين تلك المشاهد المتكررة يومياً تطل على الباحة امرأة خط الشيب شعرها ، تحمل ملامح شاحبة كتلك التي نقرأها في الروايات الإنجليزية القديمة هي لا تعلو وجهها أي ابتسامة و من خلف نظاراتها العتيييقة التي توالت طبقات فوق أخرى تجول بنظراتها الثاقبة بين صفوف الطالبات فيا للهول تجمدت الدماء في عروقهن و هن يسرن أمامها كجيش لا يرتد إليه الطرف

لاكي

و تبدأ رحلة التفتيش و البحث و التنقيب
أنت أين شرائط شعرك؟
و أنت لماذا شعرك منكوش هكذا ؟
و أنت لماذا لون حذائك مخالف وأظافرك طويلة؟
و أنت و أنت و أنت؟؟؟

جاء الدور على طابور سارة الصغيرة الجميلة
وهي واثقة أن كل شيء على ما يرام الشعر الشرائط البكلات و الزى و حتى الجوارب و الحذاء.
مرت سارة وهي تمشى الهوينة أمام تلك القائدة
التي لا تفوت شاردة ولا واردة إلا تحصيها فجأة علا صوتها
المدوي ليهز أركان الباحة و هي تقول:
أنت يا بنت :تعالى إلى هنا بسرعة
لماذا حضرت إلى المدرسة بهذا المنظر السيئ

ظنت سارة الطفلة البريئة أنها الشخص المحاصر بين براثن تلك المديرة التي ولى الحنان هاربا من تسلطها

لاكي

فأخذت فرائصها ترتعد و تتصبب عرقا و دموعا
و هي تقول بصوت منخفض : يا ويلي تتعتعت و تلعثمت الكلمات
على شفتيها
و أخذت تصرخ و تبكي لست أنا فأمي أعدت كل شيء لكي أبدو بمظهر الطالبة النظيفة و المرتبة .
و أن أكون الطالبة المجتهدة في دروسها ، المطيعة لمعلماتها ز
و أخذت سارة تبكي و تبكي حتى استيقظت فجأة لتجد نفسها بين أحضان أمها الحنونة
تهدئ من روعها و تقرأ عليها بعض آيات القرآن
نظرت سارة إلى الساعة و جدتها العاشرة صباحاً
فأزداد صراخها
أمي لما لم توقظيني مبكرا للذهاب إلى المدرسة
و كيف حدث هذا ، فللتو كنا في طابور الصباح
وكانت المديرة توبخني بشدة
فلماذا أنا في البيت الآن يا أمي؟
ضحكت الأم و قال : اليوم عطلة نهاية الأسبوع يا حبيبتي فقومي وتجهزي لأخذ حمامك و فطورك و لا تنس أن تصلي ركعتي الضحى و تقرئي ما تيسر من القران .
جلست سارة على طرف سريرها
لتعيد أحداث الحلم المزعج الذي مر به . وقالت:
ليس حلماً
ليس حلماً بل حقيقة .

لاكي

نعم أيتها الأخوات أوافق الطفلة سارة بأن حلمها هو جزء من واقع نلمسه
ونشاهده و نسمع عنه يتكرر يوميا
في المدارس.
فلماذا هذه القسوة من قبل بعض مديرات أو ناظرات المدارس
كما يطلق عليهن في بعض الدول لعربية.
و بالذات في المدارس الابتدائية
لماذا لا تكون أما رحيما إلا تعلم بأنها قد تمر بمثل تلك المواقف
فربما تتعرض إحدى بناتها للأذى من قبل مديرتها
فلتتقى الله و تراقبه و تعلم أنه كما تدين تدان.

لاكي

و الآن اترك لكن حرية الحوار و مناقشته.
دمتم بود

وعليكم السلآم ورحمة الله وبركاته

عاشقه البدر ..

أوفقك كلآمك لاكي

العنوان شدني فـ دخلت ولآ أحب الخروج من غير انا اسطر حرفاً يليق بك

لدي تعليق صغير جداً

كل الشكر على وقفتك وأتمنى أن يكون كلهم بهم عطف الأمومه على الطابات وبالأخص طالبات الصفوف الأولى لاكي

لإنهم لما يكونوا في التمهيدي تجد كل شي مرح ولعب وانبساط

مافي جديه لإنهم بيحاولوا انهم ينقلوا لهم صوره ان المدارس حلوه

ويدخلوا الإبتدآئي وينصدموا بالوآقع المرير هناك

لكِ ودّي لاكي

.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
اختي جزاك الله خيرا على هذا النقل الرائع
احنا كمان عدنا البنات بيشكو كتير من المديرات والمعلمات لانهم في غايه القسوه
ليه ماتكون المعلمه او المديره ام رحيمه او حنونه اكيد لو انها حنونه على اولادها ورحيمه بهم كان مابتعمل هيك في بنات الناس
هادا رأي

والله معاكي حق
حسبي الله ونعم الوكيل الوحدة منهم مثل الوحش

تأمر وتصرخ وتضرب وماتدري بإنها ممكن تكون سبب في كرة الطفل للمدرسة وللتعليم بشكل عام

أهلين فرولاية
نورتي الموضوع و الله
و مرورك اعدني
بس لأموت اعرف ايش حكاية توقيعكلاكي
—————————————–
هلا والله بالاخت شيماء
صادقة ولله
صرنا نسمع مأسي من مدارس الابتدائية للاسف
شكرا عا المرور
——————————————

سوما نورتي والله
شكرا على مرورك
______________________

الله المستعان مش قادرة اتخيل ان في واحدة قلبها يطاوعها وتقسي على طفل وتتسبب في حالة فزع له ما اجمل ان نري ابتسامة الاطفال تعلو وجههم قبل ان يكبروا ويحملوا هموم الدنيا لماذا نحملهم ما لا طاقة لهم به من خوف ورعب وهم في اجمل مراحل العمر اللهم المستعان ويهدينا جميعا إلى ما فيه رضا ه ويصلح حال المسلمين جميعا

السلام عليكم ورحمه الله

غاليتي عشووووقه

موضوعك جدا رائع و كنت افكر فيه قبل عده ايام سبحان الله …

بما اني مدرسة اطفال تمر علي الكثير من المواقف التي تذكرني بالماضي

كيف كانت بعض المدرسات تتعامل معنا و نحن صغار ….كيف كانت بعض المديرات تقسو علينا ….

طابور الصباح و ما ادراك ما طابور الصباح ….كان بمثابه الرعب لنا برغم جميع

الأحتياطات و برغم كل الأستعدادات الأمنيه ….. المطلوبه إلا انه لا يخلو من

التوبيخ ….. والسبب فقط ان هذه المديره تريد ان تثبت وجودها على حساب

التلاميذ الأبرياء …..

اقول لك و بكل صراحه ….كل ما اتذكر المواقف التي كانت تزعجني وتحبطني

وانا طفله صغيره من بعض المعلمات اعمل عكسها تماما مع طلابي الصغار

و حتى الكبار في مرحلة الأعدادي ….

لو ان كل مديره مدرسه متسلطه تضع في اعتبارها ان هؤلاء الأطفال سيبقى

محفور في ذاكرتهم هذه الأحداث و المواقف ربما تغير من طريقتها لو الشيئ

القليل ….. فكم من مدرسه و مديره مدرسه سببت عقد كبيره لدى الأطفال ولازمتهم هذه العقد طووووال حياتهم ….

و السبب فقط كي تثبت للجميع انها ذات شخصيه قويه و مسيطره على الوضع

على حساب الأبرياء جيل المستقبل ….!!!! و باني هذه الأمه .

غاليتي جزاك الله خيرا على هذا الطرح الرائع المفيد .

دمت بود .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عشوقه الحبيبه

بارك الله فيك على هذا الموضوع المميز

والذي رجع بنا الى ايام الطفوله والمراحل الاولى من الدراسه

كل ماذكرت واقع بالفعل وللأسف مازال موجود الى الآن

ولكن اين الحل لكل هذا الذي يحدث

يجب ان يكون هناك توعيه للتربويين انفسهم

جزاك الله خير الجزاء

والله عن تجربة شخصية يا أختي
أنا كنت ألاطف طالباتي كثيرا
وفي يوم من الأيام حصل شغب في صفي استأت له ( أطفال يحبوا يلعبوا ) وموجودة هذه القصص في كل الصفوف عند المعلمات الشديدات والحبوبات
فجلست وأنا حزينة متوقفة عن اعطاء الدرس
فقلن لي يا آنسة لما لا تعطينا الدرس
قلتلهم أنا زعلانة منكن ما عم تقعدوا عاقلين
فسكت الجميع وفجأة رأيت ثلاث او اربع بنات انخرطن في بكاء عجيب ارتعبت بصراحة
فسألتهن ما بكن
قلن لي الوحدة تلو الأخرى ( آسفات أرجوك لا تزعلي منا )
أقصد من هذه القصة قد تنتزع الاحترام بالعنف ولكنه احترام ممزوج بالكره
فلما لا ننتزع الهيبة والاحترام بالحب

بارك الله فيك

اولا اسفة على التاخير في الردود
ثانيا ارحب بلغاليات الاتي مررن على الموضوع أشكرهن كل الشكر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.