في منتدانا أرجو أن تحفنا الملائكة 2024.

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده "رواه مسلم

ويكفي لنا حصول الرحمة من مدارسة القرآن الكريم ولكن الله وعدنا بكرامات أربعة:
نزول السكينة ، غشيان الرحمة ، حفوف الملائكة بهم، ذكر الله لهم عند الملائكة وثناؤه عليهم فهنيئاً لهم بذلك..

وقد قال ابن القيم في بدائع الفوائد: ( إذا تأملت القرآن وتدبرته وأعرته فكراً وافياً أطلعت فيه على أسرار المناظرات وتقرير الحجج الصحيحة، وإبطال الشبه الفاسدة، وذكر النقض والفرق المعارضة والمنع على ما يشفي ويكفي لمن بصره الله وأنعم عليه بفهم كتابه ) ..

وقال ابن القيم : إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه ، وألق سمعك واحضر حضور من يخاطبه من يتكلم به منه إليه فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله
قال تعالى : (( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ))

صفات حامل القرآن

كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه – :" ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون ، وببكائه إذا الناس يضحكون ، وبصمته إذا الناس يخوضون ، وبخشوعه إذا الناس يختالون ، ولا ينبغي أن يكون جافياً ،ولا غافلاً ، ولا صاخباً ، ولا حديداً "

تلاوة القرآن

تستحب قراءة القرآن على أكمل الأحوال متطهراً، مستقبل القبلة ، متحرياً بها أفضل الأوقات كالليل وبعد المغرب وبعد الفجر…
كما قال تعالى : (( إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلاً ))
وقوله تعالى : (( إن قرآن الفجر كان مشهوداً ))

وتجوز القراءة قائماً ومضطجعاً وماشياً وراكباً..
كما قال عز وجل: (( الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ))
وقال تعالى: (( ورتل القرآن ترتيلاً )) ..فينبغي تحسين الصوت بالقراءة كما قال أيضاً صلى الله عليه وسلم: "زينوا القرآن بأصواتكم "

وأسأل الله أن تكون هذه الحلقات منها ( حلقات حفظ وحلقات مراجعة) وتدارس للتفسير والتجويد…
-وغيرها الكثير- داخله في ذلك الحديث

لأنه في السابق كان مكان العبادة المسجد فقط والتعلم والسؤال يكون فيه

أما الآن وبعد أن انتشر العلم حتى عن طريق شاشة جهازك أو جلسة أمام التلفاز تستمع لمحاضرة أو تتعلم درس وتحفظ حديث ، فقد نكون -وأسأل الله ذلك – فعلاً ممن ينطبق عليهم ذلك الحديث

وقبل ذلك كله ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى "

بلغوا عني ولو آية

أيضاً تكتب حديث أو آية وتبين سنة للرسول هي مما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم :"بلغوا عني ولو آية فرب مبلغ أوعى من سامع" أو كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام..

بل أيضاً مما في مثل هكهذا منتدى يكفي لو أنك ندل على خير وتسن سنة حسنة

و قال عز من قائل سبحانه : ((أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم))

… نفعني الله وإياكم بالذكر الحكيم وآيات التنزيل وقول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم …