صديقي وجاري العزيز : هل تسمع مني ما أتمناه ؟ إن أمنيتي هي تكسير
الحواجز التي بيننا ، إذ قد أخذت مني عددا من المفاهيم المغلوطة ، وربما هي تدور في
رأسك وصدرك الآن ، كم أنا سعيد عندما أحقق هذا فأنا لا أريد لك سوى
الخير ، وأن تكون جارا لي وصديقا للأبد ، فالحياة التي أعيشها بدون مجاورتك كأنها
السعير والنار الحامية ، وليس هذا فحسب بل أمنيتي أن أخلع
عنك تلك الأفكار الخاطئة لنبدأ معا صفحة جديدة ، وأرى ابتسامتك تفصح عن
أسنانك فأطير من الفرح ، هل تظن أنني كاذب لا بل أريد أن أقطع
جميع علاقاتي السابقة مع العنف والمراوغة والعذر ، وكل ما أجوه أن يكون ذلك على
يدك لأحقق أمنيتي ، وآمل أن أزداد شجاعة وقوة فأستطيع أقتلاع
التصور القديم الذي تحمله جاري الغالي ! لا تصدق ما قيل عني ، بل انظر أنت بأم
عينك ، فهذا ما ينطوي عليه قلبي ، وحقا أقول : أن مصاحبتك
لي خير وبركة وتعاون وتكاتف ، إن الحياة إذا خليت من أمثالك فهي
بؤس وشؤم ، وكلما تحدثت إليك وتكلمت معك كان كلامك وصوتك
كالبلابل التي تغرد أحلى الألحان ، وحتى تخيلت أن باقي الأصوات
نهيق وعواء !! ولا أنسى ذلك اليوم الذي عرفتك فيه ، فقد كان حقا يوم
ولدت فيه من جديد في هذه الدنيا ، وتاريخي الذي مضى قبل معرفتي لك كان
قبيحا وثقيلا ، بل معتما مظلما ، كم أتمنى أن أشرب
وإياك من كأس واحد ، كيف ولا بيني وبينك ولوني لونك ودمي
دمك ، ما أسعدها من لحظة عندما أمزق
أوراق التاريخ الأسود ، وأرسم صورتي على كل جزء من
شرايين قلبك وأوردتك ، بل وكل خلية من خلايا دماغك
فصدقني هذه هي الحقيقة ولا ينكرها إلا المتعصب الجاهل
الخالي من كل فكر ، المستحق للسحق والفتك والتدمير
عزيزي القاريء اقراء سطر واحذف سطر
هذا شئ موجديد ان اليهود يكرهوننا و يتمنون الموت لنا .. والليل الأكبر على هذا لمجازر التي تقام على أرض الاسلام فلسطين ..