وداعاً قتيبة وداعاً أبا أسامة لقد أعطاك الله ما تمنيت لقد عرفته منذ زمن في مدينة القويعية وفي الرياض كان شاباً نشيطاً محباً للخير حاملاً هم الأمة في فلسطين وفي الشيشان وفي كشمير وفي جزر الملوك وفي كل بقعة يقتل فيها مسلم والله لقد كان على نظارة وجهه ترى فيه الهم والحزن كان يتمنى الشهادة فأناله الله ما تمنى .
لقد عرف بين جميع شباب الرياض باسم قتيبة كان أحد الطرق الرئيسية للجهاد ولمعسكرات التدريب كان لا يحتقر أحداً ولا يرى شاباً يتوسم فيه الخير إلا عرض عليه الجهاد .. كان رحمه الله وتقبله شهيداً عنده إذا حدثك زهدت في الدنيا وأخذك الحماس وأصبحت ترى الشهادة والجنة أمامك ..
جاءني ذات يوم في مقر عملي ثم أخذ يحدثني عن الجهاد ويعرض علي ووالله لقد كان حديثه يقع من القلب موقعاً لأنه خارج من القلب حتى والله لقد زهدني في الدنيا وعرض علي الذهاب إلى معسكرات التدريب على حسابه الخاص والفترة التي أريد وقال لي تدرب وارجع حتى تكون جاهزاً عند النفير فعرضت الأمر على والدي الذين أبيا ورفضا بشدة ..
رحل أبو أسامة إلى جنات الخلد إلى جوار ربه اختار لقاء الله فاختار الله لقاءه ..
كان أبو أسامة من أنشط الشباب في ترحيل الذين يرغبون الجهاد إلى الجبهات أو الذين يرغبون التدريب إلى معسكرات التدريب فقد كان معروفاً باسم مستعار بين الشباب حتى إن المباحث الجنائية كانت تخطط للقبض عليه وفي أحد الأيام وكان يوم الأحد جاءه من يخبره بأن المباحث الجنائية تخطط للقبض عليه وإيداعه أحد السجون التي تغص بالشباب الملتزمين وأخبره بأن القبض عليه سيكون يوم السبت القادم وفي يوم الثلاثاء ودع أهله وقبل ابنه .. ثم ذهب إلى إحدى الدول المجاورة ومنها طار إلى منطقة قريبة من أفغانستان ثم دخل إلى أفغانستان
أما قصة استشهاده فقد قرأتها في المنتديات وحسب ما قرأت انه في قرابة منتصف الليل خرج قتيبة وابو عاصم التبوكي في مهمة في الداخل وتعرضت لهم مجموعة من العملاء المدعومين بالطيران وبعد الاشتباك لمحاولة اسرهم عجزوا عن ذلك فتم قصفهم من مروحيه امريكية وكانا يستقلان سيارة بكب مع احد الافغان الطيبين .
وداعــــــــاً أبا أسامة فوالله كأني بك وأنت تقبل طفلك اسامة وأنت تقول :
أسامة يابني إليك عني
فإني اليوم للجنات غادي
**********
أسير بذي الحياة على حياء
لأن الله قد نادى عبادي
***********
هلموا دربكم لا تتركوه
فدرب الله في ساح الجهاد
*********
أجيب الله في سري وجهري
هلموا إنني رب العباد
**********
أسامة إنني أدعو إلهي
بأن يسقيك من كأس الجهاد
*********
فأمتنا أسامة في صراع
وحور الجنة الخضرا تنادي
*********
أسامة لا تخف سأموت حتماً
على الجبهات في ظل الزناد
********
وإن لم ينتهي أجلي بقتلي
فسوف أعود حياً للبلاد
******
أعود أراك طفلاً يا صغيري
أعود لألتقي بك يا فؤادي
******
ولكني سألت الله دوماً
وأن الله يعلم ما مرادي
*******
أريد رصاصة تكوي جبيني
أريد قذيفة من ذا الأعادي
******
فأسقط في دمي حراً شهيداً
فكنت السيف لو كانت غمادي
*******
لألقى الله ليس علي ذنب
وألقى الله مجروح الأيادي
******
فيغفر كل ذنب كان مني
ويغفر كل زلات العناد
*******
وداعاً يابني إلى لقاء
بني فلا ترق دمع الحداد
*****************
رحمك الله رحمة واسعة فوالله لقد افتقدناك كما افتقدتك أمتك ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا قتيبة لمحزنون (( إنا لله وإنا إليه راجعون ))
بارك الله فيك