السلام عليكم ،،
هذه القصة حدثت في محافظة مسقط قبل حوالي أسبوع ،، سأنقلها لكم بالحرف.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم إخوتي في الله و رحمة الله و بركاته: أما بعد.
حدثت حادثة غريبة محيّرة في محافظة مسقط و أرّقني ما حدث و حيّرني و لكن …..
إذ في عزاء .. كانت إحدى الأخوات تقرأ القرآن الكريم جهرا، و ماهي إلا لحظات حتى سقطت على الأرض، ففزّ أهل الخير في نقلها إلى المستشفى، فإذا هي في غيبوبة. فهمّت إحدى الأخوات في الله بتكملة القراءة ،، و لكن !! تسقط هي الثانية و تنقل إلى المستشفى، و تهم أخت أخرى لتكمل القراءة، و يقع لها ما وقع لسابقاتها. قد يتساءل الجميع عن السبب، و لكن !! السبب حتى اللحظة مجهول و العلم عند الله.
عقدت في مسجد التوبة ( بالغبرة ) في مسقط محاظرة بخصوص هذه الحادثة و خفاياها بعد ما كثر القيل و القال عنها، فمنهم من قال مسحورات، و منهم من قال البيت مسكون و غيرها من الإشاعات. و الأهم في الموضوع وفاة أول الأخوات في المستشفى بعدما عجز الأطباء عن تشخيص الحالة و علاجها.
المهم المحاضرة التي كانت بعد صلاة المغرب بتاريخ 11/9/2017 حدثتنا عن قصة تلك الأخت الفاضلة التقية النقية قبل وفاتها و حتى وُضعت في مثواها الأخير. فقد حضرت المحاضرة و سمعت القصة.
يقول المحاضر: لقد كانت مثالا للبر بوالديها، إذ كان والدها مصابا بمرض، و كانت تحرص أن توصل أبيها إلى المسجد لأداء الصلاة في جماعة. و كانت تؤدي العمرة تلو العمرة و تدعوا إلى الله و إلى الخير أهلها و زميلاتها في الجامعة و كل من حولها. و كانت لا تكف عن ذكر الله و الدعاء و قراءة القرآن الكريم. و كانت تستفتي المشايخ و العلماء و تطبق ما قالوا بدون تردد.
تلقيت خبر وفاتها بالحزن في البداية، و لكن .. (( يا أيتها النفس المطمئنة، إرجعي إلى ربك راضية مرضية، فأدخلي في عبادي و أدخلي جنتي )) صدق الله العظيم. فقد ظهرت كرامات على جسدها الطاهر، إذ إحتفظ بحرارته كأنها لم تفارق الحياة منذ ساعات حتى إعتقد أهلها أن هناك أمل لوجود نبض، و لكن الأطباء أكدوا وفاتها قبل ساعات.
أخرج جسدها الطاهر من المستشفى إلى البيت، و لازال كالجسد الحي و قد سألنا سماحة الشيخ المفتي حفظه الله عنها، فقال إذا أكّد الأطباء الوفاة فقد وجب تغسيلها و دفنها. تحدّثت من تغسلها بأنها شاهدت أنوارا تشع من وجهها المبتسم ثم كفنتها.
و يتابع المحاضر سرد القصة ..
فحملناها في الطارقة، و كأن ليس بداخلها أحد من خفتها فقد كانت معلقة في الهواء كأن أحد ما يحملها من أكتافنا ( سبحان الله ) حتى وصلنا القبر و وضعنا جسدها الطاهر، و الجميع لاحظ صياح الديكة في ذلك الليل من كل جهة و نحن نحملها ( و كما تعلمون بأن الديك يصيح إذا رأى ملكا ).
بدأنا بالدفن و وضع التراب، فأصابني القليل منه، فشممت رائحة بخور منه فكذبت نفسي. فأخذت نفسا عميقا، فتأكدت بأن التراب الذي ندفن به القبر أصبح برائحة البخور الطيب ( سبحان الله ).
أروي لكم هذه الحادثة و أنا مسؤول عن كل كلمة أمام الله سبحانه و تعالى. و في الختام أسأل الله الهادي أن يهدينا و يهدي جميع المسلمين. آآآمين. و أطلب من كل من يقرأ هذه الرسالة أن يدعوا للأخت الفقيدة " ميمونة " و للمحاضر و كاتب الرسالة،
وجزاك الله خير ويجزي المحاضر
وندعو الكريم ان يجمعنا في الفردوس الأعلى من الجنة …