تخطى إلى المحتوى

قصة قصيرة .عبد الرزاق ( متميزة + تابع مسابقة الفيض ) 2024.

لاكي

" عبد الرزاق"

"عبد الرزاق" معلم" بابا" المتقاعد ……………كم تصيبني تلك النوبة من الضحك والفزع عندما يبدأ أبى بسرد حكايته معه – أظن أن أبى كان كسولا جدا – وألا لما أصابته تلك النوبات الكثيرة من الضرب والتأنيب و التجليد
كان "عبد الرزاق"جارنا العجوز ,يسكن بجانب تلك الكومة الكبيرة من الأخشاب التي كادت تشكل جبلا كبيرا, أعتقد أحيانا أن تلك العصي الكثيرة هي التي تكسرت في ظهور تلاميذه الكسالى أو انه كان حطابا هاويا, لا أدرى!!!…………………

وكانت أمي لا يحلو لها تسميع سور" القرآن الكريم" إلا بعد صلاة المغرب ؟؟؟
لأأدرى هل هو تحديا أو أنها هواية تعذيب لي.

حيث أنة في ذلك الوقت يجتمع جميع أطفال أهل الحي عند شجرة الليمون الكبيرة بانتظار جدو "عبد الرزاق" اللذى يملأ جيوبة بأنواع لذيذة من الحلويات ذات الأكياس المبهرة ألامعه,حيث يبدأ بتوزيع الحلويات على من يستطيع أن يجذب انتباهه أكثر –أو هكذا أظن-
فلا أكاد انتهى من التسميع حتى أجد كل ذلك المهرجان -من البكاء والعراك والضحك قد انتهى ولا أجد سوى آثار عصا جدو "عبد الرزاق"

سورة" الفجر"!!!!! لا أعلم سورة" الفجر" سورة كبيرة تأخذ كل الوقت منى, وأمي تريدها ترتيلا ترتيلا, وعقلي الصغير عجز عن أستيعابها وحفظها, وخاصة عند سماع أذان المغرب………

طلبت من أمي تغير هذا الوقت في الصباح أو في آخر المساء لكنها رفضت وبشدة ولم تكتفي بذلك أمي الحنون بل بادرت كالعادة بأخبار الوالد الغالي…..الذي شمر عن ساعديه وانهال على خدي الصغير بضرب بقوة مؤنبا –هل نسيت أمجادك أيها الوالد الذكي!

حصل لي ذلك الشرف في هذا اليوم عندما استفردت به قبل ذهابه للصلاة :جدو "عبد الرزاق" أريد الكثير من الحلوى الذيذة, فبتسم لي وقال لا أملك ياحلوتي شيئا ألان أنتظرينى هنا بعد الانتهاء من أداء الصلاة لكنني صرخت محتجة أن ما يعيقني من انتظارك هي أمي وسورة "الفجر"…..فبتسم وقال إذن أنهى حفظها ولكي كيس كبير من الحلوى!!!!!!

قررت وأخذت على نفسي عهدا فأنا الطالبة الجديدة فلقد تم قبولي في مدرسة "الأمل" الخاصة بعد أن تم رفضي من المدرسة قالوا لعدم أكمالي السن القانونية لتسجيل, فبعد يومين سأذهب إلى المدرسة ,لقد كبرت_
وأخيرا أتممت حفظ سورة "الفجر" وسأقرئها لك اليوم أيها المعلم ,وسأنال منك وبكل فخر ذلك الكيس الكبير من الحلوى وسآكلها كلها في مكان عال
مرتفع.
وأخيرآوبعد أن أخذت على أمي ألف عهد على أن لا أتلف مريولتى الجديدة وحذائي المدرسي, وخرجت مهرولة قبل أن ترجع أمي في قرارها غير عابئة بشعري القصير المجعد المنكوش……………
تحت تلك الشجرة,وحدي بانتظار المعلم , كان الجو غريبا ,السحاب أسود كثيف وشيئا في السماء لا أعلم ماهو ولكنة جدا مخيف,قررت أن أعود ….لا لا لن أجعل من نفسي أضحوكة لدى أمى والآخرون في منزلي الظريف …..وأخيرا وبعد انتظار لا أعلم كم دام مر من أمامي جدو "عبد الرزاق" لم يكن يحمل في يده تلك العصا بل أنه كان محمول على الأذرع في رداء أبيض جميل نظيف ,يحملونه أربعه وجميع رجال البلدة خلفه -لا من نساء-فقط الرجال والصبية
أمسكت بأبي :إلى أين تأخذونه حملني أبى وقبلني –كانت عيناه تفيض بدموع عودي *دانتي* فقد مات الأستاذ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مات الأستاذ, لا يعنيني سأتبعه وسأقرأ له الفجر وسيمنحني ما وعدني وبدأت أقرأ بصوت عال "والفجر, وليال عشر, والشفع والوتر, هل في ذلك قسم لذي حجر…"لماذا عيناي لا تدمع كالجميع …مازال محمولا أمامى وأنا خلفه أقرأ بصوت عالي حتى يسمعني بوضوح ………حملني أبى ومازال يبكى عودي*دانتى* هززت رأسي بنفي-أنت تعلم يأبى لما أقرأ فلماذا تمنعني- وأكملت بكل ماأوتيت من قوة وعزيمة"فأكثروا فيها الفساد,فصب عليهم ربك سوط العذاب" فتركني أبى وأكمل المسير

دخلوا جميعا إلى داخل ذلك الجدار الكبير مكثوا طويلا حتى حل الظلام ,ثم تركوه لا أعلم أين وخرجوا بدونه جميعهم حتى أبى ذهبوا ولم ينتبه أحد لوجودي خلفهم, وقفت حيث كانوا يقفون أين هو ……..مابال هذت التربة مبلولة هنا؟؟؟؟؟؟
نعم آتها دموع والدي والآخرون لقد وضعوه هنا ولا أعلم أين لكنة هنا يسمعني سأكمل الآن "فيومئذن لا يعذب عذابه أحد, ولا يوثق وثاقة أحد,ياأيهتا النفس المطمئنة,أرجعى إلى ربك راضية مرضية ,وأدخلي في عبادي وادخلي جنتي"
ابتسمت حينما انتهيت أظنه أبتسم كعادته لي…….نعم لقد وفى وكيف لا يفي وهو المعلم المخلص !!!! كيس الحلوى إنها بين قدماي ,أسمعة خلفي لقد عاد أخيرا أنا وحدي في هذا المكان الموحش المظلم …….جدوووو!!!!!! أنة أبى ارتميت على أحضان بابا وأنا آرية كيس الحلوى ،وقف أبى أمام تلك التربة المبللة وقرأ سورة "الفاتحة" هل وعدك بشيء بابا ..لحملني أبى عاليا ولم يكلمني فتحت كيس الحلوى أخيرا لقد أكلته أكلت جميع ما في الكيس كما وعدت نفسي عاليا في أحضان أبى………….

أمي لقد أنهيت القراءة له فبتسم لي وأعطاني كيسا كبيرا من الحلوى كما وعد أحتضنتنى أمي وهى تبكى بشدة لم تعبأ أمي بملابسي المتسخة ولا بحذائي المبلول!!!!!!!!وانهال علي أبى بتقبيل !!!!
أخيرا أنهيت حفظ سورة "الفجر"
أخيرا أكلت لوحدى كيسا كبيرا من الحلوى
.لأجلك يا………………

هلا أخوات ….أريد من الأخوات بعد قرائة قصتي تقيمها أرجوكم فأن أرائكم تساندني فلمتابعة وشكرآ
..

حيّـاك ِ المولى أختي الجوهرة المضيئة ..

قصتُـك ِ رائعة ٌ جدا ً.. وبأسلوب ٍ متميّـز وجـميل ..

وأروع ُ ما في القصة ِ أن ّ براءة َ الطفولة ِ قـد ْ غـلبت ْ عليها ..

وجميل أنك ِ لا زلت ِ تذكرين َ أحداث َ القصة ِ بكل ّ تفاصيلها ..

فسردها قـلمُـك حروفا ً جـميلة ..

..

راق َ لي أسلوبُـك ِ أخـتي الجوهرة .. ننتظر ُ المزيد َ من ْ إبداعك ِ ..

ومرحبا ً بك ِ في فـيض القلم ..

..

القصة رائعة وطريقة روى الاحداث ايضا لكن اشعر انها بحاجة الى حبكة اقوى
لم استنتج مغزى معين من القصة
فكرة الموت والثواب والعقاب ربما هو مغزاها ولكن كيف
وكيف لطفل صغير ان يفهم ذلك
اعتقد ان ثوابك على فعل الخيرات يصلك حتى بعد موت من وعدك بالثواب
عموما هى قصة جميلة
استمرى

الأخوات قمر الشام والنجم البرونزي
أشكركم علي المرور ……..
كانت تلك أول تجربة قصصية لي
وكنت بحاجة صدقآ الى شىء من التشجيع
ردودكم أسعدتني

أهلا بك جوهرة مضيئة

كتجربة أولى لك هي رائعة جدا . ومؤثرة

أشعر أنك سردتيها بنفس إحساس الطفولة فيها .

ببراءة الأطفال التي ترى فتصف ما ترى دون ان تحلل أو تفسر كما نفعل نحن .

وأعتقد أن هذا ما أعطاها عفويتها وصدقها .

أنا أشجعك وبقوة على الاستمرار .

فلديك مايخولك لذلك .

تقبلي تحياتي ودعواتي لك بالتوفيق .

قصه رووعه اختي

ما شاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.