تخطى إلى المحتوى

قصة من الواقع : جزاء ما أرتكبت 2024.

وصلتني هذة القصة عن طريق البريد الألكتروني و اتمنى منكم التعليق

جزاء ما ارتكبته
النبرة الحزينة والملامح المنكسرة حينما تحدث ذلك الرجل ليروي واقعاً عاشه
وتجرع مرارته قال:-
خمسـة عشر عاماً مضت ولازلت أدفـع ثمن جريمتي …وسأظـل أدفع ما بقي من عمري
ثمناً لها ، والألم يفتت كبدي والندم يعتصرني ..لن يـخلصني شيء …حين ارتكبت
الجريـمة التي غيرت مـجرى حياتي لم يراني أحـد ولم يُقم على الـحد الشرعي حتى
هذا اليوم ….كان عقاباً ربانياً مضاعفاً …ارتكبت جريـمتي قبل خـمسة عشر
عاماً تقريباً كنت وقتها قد تزوجت ورزقني الله طفلة ملأت حياتي فرحاً وسعادة
.كنت أقتات وأسرتي من خلال جلب الماء الى الـمنازل بسيارتي ….بلغت ابنتي
الثالثة من العمر ، وكنت أسعد إنسان عندما أرى زهرة حياتي تتفتح أمام عيني ،
وفي أحد الأيام ذهبت إلى أحد المنازل لتفريغ الماء ، وبينما كنت منهمكاً في
عملي ، إذ خرجت إليّ صاحبة الدار وكانت امرأة جـميلة … بل غايةً في الجمال ،
مرتدية ملابس تزيدها جـمالاً وفتنة ، وطلبت مني إحضار الماء مـجدداً وفعلاً
كررت زياراتي لمنزلها بـحجة إحضار الماء ، وأنا كالـمسحور الذي يمشي بغير هدى
…عدت وقد حدثتني نفسي الأمّارة بالسوء حديثاً أخذ يـجذبني بقوة إلى الرذيلةِ
والفاحشة ، عدتُ وبدأتْ تجاذبني حديثاً فيه لين وخضوع أطمع قلبي الذي فيه مرض
…فانطلق لساني ونطق ولو لم أراودها عن نفسها لكانت هي التي فعلت …وكانت
الجريمة التي خرجتٌ بعدها ساخطاً على نفسي مـحتقراً لها مثقلاً بالندم ..
وضميـر قد صحا متأخراً أخذ يؤنبني وأنا في طريقي لـمنزلي ، وما إن وصلت الى
منزلـي حتى بادرتني زوجتي صارخة وهي تبكي …أين كنت يا رجل لقد أدخلت ابنتك
يدها في مفرمة اللحم وحـملها الجيران إلى المستشفى ..!! فاسودت الدنيا في وجهي
وركضت بوزري كمن به مس من الجنون ، واختلطت علي الأفكار إثـمي وندمي وألـمي
..وعندما وصلت إلى المستشفى وجدت ابنتي وزهرة حياتي وقد بترت لها أصابع يدها
اليمنى عدا الإبهام …!! واليوم بلغت بنيتي ثـمانية عشر عاماً ، عِشتها معها
يوماً يوماً ، وكلما نظرتُ إلى يدها أو رأيتُها تشير إلي بإبهامها تذكرتُ
جريـمتي .. لقد بقي ذلك الإبهام ناقوساً يدق ليذكرني بـخطيئة الماضي عمرها عمر
ابنتي وثـمنها باهض … لقد بكيت كثيـراً حتى نفذت أدمعي … وندمت كثيراً
ولكن لامناص من العقاب فمازلت أجلد بسياط من نار … أحـمل سر جريـمتي وعقابي
في وقت واحد ….. وسأظــل أدفــع الثمـن مـا بقيـت ….هذه القصة للعبرة
فكثير من المسلمين يقعون في المعاصي وكثير من المسلمين يلهثون وراء الشهوات .
فهناك من يسافر للفحش والزنا وشرب الخمر وينسون بل ويتناسون أن الله مطلع
عليهم والحمد لله أن الرجل رجع الى الله وتاب من معصيته والحمد لله أن المصيبة
كانت في اليد ولم تكن في شيء آخر. الدنيا سموم قاتلة والنفوس عن مكائدها غافلة
كم من نظرة تحلو في العاجلة ومرارتها لا تطاق في العاقبة الآجلة يا ابن آدم
عينك مطلوقة ولسانك يجني الآثام وجسدك يتعب في كسب الحطام كم من نظرة محتقرة
زلت بها الأقدام .قال الحسن من أطلق طرفه كثر ألمه .
ربنا إنا ظلمنا أنفسنا ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لنا مغفرة من
عندك وارحمنا انك أنت الغفور الرحيم

اللهم احفظنا وإخواننا المسلمين من الوقوع في الكبائر،، وتب علينا وأغفر لنا،، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
مشكورة اخيتي على الموضوع وجزاك الله الف خير .. اللهم ابعدنا عن شهوات الدنيا واجعل لقاءنا باخواننا في جناتك .. آميـــــــــــــــــن ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.