كم غبطت عمرو بن سالمٍ حين أتاك مستصرخا
فنصرته فوطأت مكة فاتحا
دخلتها مطأطأ الرأس فوق ناقتك خاشعا
لربٍ كبيرٍ رحيمٍ ناصرٍ
لكم وددت أن أكون في عهدك
لكنها مشيئة الله الذيِ يدبر الكون كله
كم بكيت حين رجمت في طائف
وودت أن أكون مكان عداسٍ
أقبل يدك و قدميك لعلي
أطبب جرحا ألحقه القوم بك
وكم فرحت حين ارتقيت للسماوات العلى
و لقيت ربك وربنا الواحد
فأوصاك بالصلوات وهن خمسة
هكذا جعلها الله رحمة بعباده
كنت على خلقٍ هكذا اسماك الله في كتابه
كرم الله المرأة بعد الذي ضاقت به
فكنت قدوة لنا في عدل المرء بين زوجاته
وحين لحقك من القوم أذى
استغفرت لهم حين جاءهم الردى
وتركت فينا ما لم يترك
كتاب الله الذي جاء به جبريلٌ سلامُ الله عليهِ
وسنة نبيه الخاتم الأكرم
كان سيفك رحيما بالآدميين
كيف لا وهو سيف الرحمة بالعالمين
في بدر أعزك الله بجنوده
وفي أحد عبرة لكل من حاد عن أمر نبيه
فستشهد أسد الإسلام حمزةٌ فبكيته
وقتل مصعبا الذي أسلمت المدينة على يده
في الخندق كنت قدوة لنا في السياسة و الحرب
أما في خيبر فعلمتنا كيف نربي أجيال النصر
فنربي أجيالاً كزيد وعلي و فاطمة سيدة نساء الجنةِ
سيرة نبي قال عنه الآخرون
لو كان فينا لحل مشاكلنا وهو يحتسي فنجان قهوةٍ
فوا محمداه صرخت تطلقها فتاة من أمتك
تستصرخك في زمن عزت فيه الرجولة
فسيروا على خطى حبيبكم تغنموا
و اللهم بلغ كلامي هذا لرسولك
وبلغه شوقي للقائه
حورية خليل
صلى الله عليه وسلم
بداية موفقة
بانتظار المزيد
جزاك الله خير
تحياتي