فتنة الإفتاء هي نوع جديد و الله اعلم من الفتن ومحنة يتعرض لها المسلمون في هذه الآونة و معها أصبح من الصعب معرفة الحق من الباطل و لا نعرف كيف الخوض فيها و لحوم العلماء مسمومة و لكن 00 ماذا نفعل و بين حين و آخر يطل علينا عالم جليل بفتوى مستفزة تجعل المسلمون يختلفون على بعضهم كاختلاف 0000 و 00000 اللهم احفظنا
لقد حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نستفتى قلوبنا
عن وابصة بن معبد قال : : ( أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا أريد أن لا أدع شيئا من البر و الإثم إلا سألته عنه ، و إذا عنده ، جمع فذهبت أتخطى الناس فقالوا : إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم إليك يا وابصة فقلت : أنا وابصة دعوني أدنو منه فإنه من أحب الناس إلي أن أدنو منه ، فقال لي : ادن يا وابصة ، ادن يا وابصة فدنوت منه حتى مست ركبتي ركبته ، فقال : يا وابصة أخبرك ما جئت تسألني عنه ؟ أو تسألني ؟ فقلت : يا رسول الله فأخبرني قال : جئت تسألني عن البر و الإثم ؟ قلت : نعم ، فجمع أصابعه الثلاث فجعل ينكت بها في صدري و يقول : يا وابصة استفت نفسك البر ما اطمأن إليه القلب و اطمأنت إليه النفس و الإثم ما حاك في القلب و تردد في الصدر و إن أفتاك الناس . قال سفيان : و أفتوك .).
فنستفتى قلوبنا فنجدها تنكر ما سمعته من فتوى و هناك أمثلة كثيرة فتوى الحجاب في فرنسا 0 الجهاد 0 الفائدة الربوية 0 إباحة العمل للمسلمين في بلاد الغرب في أماكن المحرمات من خمور و لحوم خنزير و مباشرة العمل فيها
إحقاقا للحق هذه الأخيرة لم اسمعها من هذا العالم لأفهم حديثه بالضبط و لكنني رأيت الخلاف الذي حدث بسببها و هو ما جعلني اكتب هذه الكلمات من خواطري
هل يعقل أن المسلم يمكن أن يعمل في الخمور طالما انه في بلد تحل الخمر حتى لو كانت هناك فتوى شرعية بذلك هل نقبل أن نتخلى عن إسلامنا و تعاليمه و هنا كانت الفتنة الابنة قالت لا و الأم قالت نعم الذنب على من أفتى ليس على
و اتسع الخلاف و دخل فيه الأخ للام و تعالت الأصوات و أصبح في النفس شيئا اثر هذا الخلاف فكرت و حدثت نفسي هذا حدث و هي عائلة واحدة كيف الحال بين الطوائف ألن يصل الخلاف إلى القتال ؟كلا يدافع عن رأيه ألن تضيع الألفة على الأقل بين المسلمين؟ ألن يضيع الحق ؟
كيف يقول العالم كلمة للعامة و يذكر شيئا من السيرة لا يفهمه من ليس بعلم فيظن ظنا خاطئ عن الإسلام و عن نبينا صلى الله عليه و سلم
متى سيفرق العالم بين خطاب العامة و خطاب أهل العلم ليس كل دليل على فتوى يعلن على العامة من ليس لهم العمق و يأخذون بظواهر الأمور و حرفية اللفظ و ليس كلنا نستطيع البحث في الفتوى و الوصول إلى الصحيح
نحن بحاجة إلى وقفة قبل أن نضل 000 لا قدر الله
حفظ الله علمائنا الأجلاء الذين يتقون الله فينا ما استطاعوا و رحم العلماء الأجلاء الذين بذلوا أنفاسهم في خدمة الإسلام و لم يلبثوا علينا امرنا فكانوا يقولون قال الله و قال الرسول فنعلم أن ليس لنا الخيرة من امرنا إما الطاعة و إما العصيان و العياذ بالله إما ما يحدث لنا ألان اللهم احفظنا نطيع و نحن في حقيقة الأمر نعصى لأننا استمعنا فتوى تبيح ما نفعله من معصية و لا حول و لا قوة إلا بالله
اللهم احفظنا من الفتن و أهدى علمائنا إلى الصواب و اجعلهم عونا لنا على استبيان الحق و اغفر لنا و لهم ذلاتهم و قنا شر من يلبث علينا امرنا و هو يعلم اللهم آمين