الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيراً.
أمّا بعد:
فقد قال تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً}
وقال تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}
وقال عز وجل: {كانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات:17].
وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أيّها النّاس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلّوا بالليل والنّاس نيام، تدخلوا الجنّة بسلام»
[السلسلة الصحيحة ح569].
وعن عائشة رضي الله عنه قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له: لم تضع ذلك يا رسول الله وقد غَفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبداً شكوراً» [متفق عليه].
فهذه رسالة عن قيام الليل وفضائله ترغّب فيه وتحث عليه نسأل الله أن يتقبل منّا صالح الأعمال، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماّ كثيراّ.
أخي الحبيب … أختي المسلمة
في هذا الزمن الذي اقشعرت الأرض فيه، وظهر الفساد في البّر والبحر من ظلم الفجرة، ذهبت البركات، وقلت الخيرات، وشكا الكرام الكاتبون إلى ربّهم من كثرة الفواحش، قلّ الصالحون فلا تجدهم، وتكالب الأعداء على الموحدين.
أصبحت القلوب قاسية، والأعين جامدة، طال الأمد على الكثير حتى على الملتزمين فأصبحوا لا يجدوا للطاعة حلاوة، وأصبحت الحياة مليئة بالملل!!
وسط كل هذا ومع رغبة في العلاج، مع شوق للمغفرة، وطمع في الرحمة، ولهفة للجنّة، وأمل في طرد الغفلة، وظمأ للنصر على الكفرة، أدلك إن شاء الله على باب الإستقامة بعد التوحيد .. إنّه قيام اللّيل .. يحل لك كل هذا ولا تعجب.
فالزم ساقيك في اللّيل المحراب، فإنّه للإستقامة باب!
قيام اللّيل شريعة ربانية، سنة نبوية، خصلة حميدة سلفية ، مدرسة تربوية ، دموع وعبرات قلبية ، وآهات وزفرات شجية ، خلوة برب البرية ، روضة ندية ، سعادة روحية ، قوة جسمانية ، تعلق بالجنان العلية.
والله لا يعلم لذة قيام اللّيل ولا قدره إلاّ أهله ومساكين أهل العائلة الإعلامية هم في وادٍ وأهل اللّيل في وادٍ. ولسوف يعلمون من الفائز يوم التناد! وأين هي اللذة الحقيقية!!
فهيا يا أخي الحبيب نطوف معاً في هذه الروضة…
بعض ثمرات وفوائد وثواب قيام الليل:
1- قيام اللّيل والتسبيح فيه يورث العبد الرضا، قال تعالى: {اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى}
2- قيام اللّيل سبب للفهم عن الله والتوفيق، قال تعالى:
{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً } أي أنّ قيام اللّيل أبلغ في الحفظ وأثبت في الخير وعبادة اللّيل أشد نشاطاً وأتم إخلاصاً وأكثر بركة.
3- قيام الليل دأب الصالحين، ففي الحديث الصحيح: «عليكم بقيام اللّيل فإنّه دأب الصالحين قبلكم» فهي عبادة قديمة وظب عليها الكُمّل السابقون، واجتهدوا في إحراز فضائلها.
4- قيام اللّيل يطرد الغفلة، ففي الحديث الصحيح:«من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين -والقنطار ألف ومائتا أوقية- والأوقية خير مما بين السماء والأرض».
قال يحيى بن معاذ: " دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتفكر، وخلاء البطن، وقيام اللّيل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين ".
5- قيام الليل شرف المؤمن، ففي الحديث الحسن: «واعمل أن شرف المؤمن قيامه باللّيل».
6- المتهجدون خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره، قال تعالى: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ (39) }، قال ابن عباس رضي الله عنه: "من قيام الليل".
وقيل للحسن البصري: ما بال المتهجدين باللّيل من أحسن النّاس وجوهاً؟ قال: " لأنّهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره ". وقال سعيد بن المسيب -رحمه الله-: " إنّ الرجل ليُصلّي باللّيل، فيجعل الله في وجهه نوراً يحبه عليه كل مسلم، فيراه من لم يره قط، فيقول: إنّي لأحب هذا الرجل ".
7- قيام اللّيل سبب لإجابة الدعاء، ففي صحيح البخاري: «من تعار من اللّيل فقال: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله)) ثم قال: ((اللهم اغفر لي)) أو دعا استُجيب له ».
8- قيام اللّيل من موجبات الرحمة، قال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}
9- ضحك الله إلى المتهجدين باللّيل، ففي الحديث الحسن: «ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم، ويستبشر بهم ….. والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن، فيقوم من الليل فيقول: يذر شهوته ويذكرني!! ولو شاء لرقد!! ». وفي الحديث: « إذا ضحك الله من العبد فلا حساب عليه».
10- التهجد سبب لحسن الخاتمة، فانظر إلى المتهجدين كيف ماتوا؟ نعم، من صفّى صُفي له وإنّما يكال للعبد كما كال، من نصب قدميه في محرابه باكياً متضرعاً في سواد اللّيل، كانت له الخاتمة الطيبة، فانظر إلى تهجد سالم مولى أبي حذيفة وثابت بن قيس، كيف اتشهدا؟ وعبد الله ذي البجادين المتهجد الأواه وحسن خاتمته، حتى قال ابن مسعود رضي الله عنه أمام قبره: " ياليتني كنت صاحب القبر ".
11- قيام اللّيل يهوّن من طول القيام في عرصات القيامة، قال ابن عباس: " من أحب أن يهون الله عليه طول الوقوف يوم القيامة، فليره الله في ظلمة اللّيل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ".
12- قيام الليل يورّث سكن الغرف في أعالي الجنان، قال تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(17)} [السجدة:16 – 17].
وفي الحديث الصحيح: «إنّ في الجنّة غرفاً يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى باللّيل والنّاس نيام ».
وأخيراً فثواب القيام لا تحيط به العقول وتقصر عنه العبارات ويكفيك الحديث الصحيح: « إذا استيقظ الرجل من اللّيل، وأيقظ أهله وصليا ركعتين، كُتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات »… فما حد كثيراً؟!
فلاش .. السراة ..
أمّا بعد:
فقد قال تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً}
وقال تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}
وقال عز وجل: {كانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات:17].
وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أيّها النّاس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلّوا بالليل والنّاس نيام، تدخلوا الجنّة بسلام»
[السلسلة الصحيحة ح569].
وعن عائشة رضي الله عنه قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له: لم تضع ذلك يا رسول الله وقد غَفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبداً شكوراً» [متفق عليه].
فهذه رسالة عن قيام الليل وفضائله ترغّب فيه وتحث عليه نسأل الله أن يتقبل منّا صالح الأعمال، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماّ كثيراّ.
أخي الحبيب … أختي المسلمة
في هذا الزمن الذي اقشعرت الأرض فيه، وظهر الفساد في البّر والبحر من ظلم الفجرة، ذهبت البركات، وقلت الخيرات، وشكا الكرام الكاتبون إلى ربّهم من كثرة الفواحش، قلّ الصالحون فلا تجدهم، وتكالب الأعداء على الموحدين.
أصبحت القلوب قاسية، والأعين جامدة، طال الأمد على الكثير حتى على الملتزمين فأصبحوا لا يجدوا للطاعة حلاوة، وأصبحت الحياة مليئة بالملل!!
وسط كل هذا ومع رغبة في العلاج، مع شوق للمغفرة، وطمع في الرحمة، ولهفة للجنّة، وأمل في طرد الغفلة، وظمأ للنصر على الكفرة، أدلك إن شاء الله على باب الإستقامة بعد التوحيد .. إنّه قيام اللّيل .. يحل لك كل هذا ولا تعجب.
فالزم ساقيك في اللّيل المحراب، فإنّه للإستقامة باب!
قيام اللّيل شريعة ربانية، سنة نبوية، خصلة حميدة سلفية ، مدرسة تربوية ، دموع وعبرات قلبية ، وآهات وزفرات شجية ، خلوة برب البرية ، روضة ندية ، سعادة روحية ، قوة جسمانية ، تعلق بالجنان العلية.
والله لا يعلم لذة قيام اللّيل ولا قدره إلاّ أهله ومساكين أهل العائلة الإعلامية هم في وادٍ وأهل اللّيل في وادٍ. ولسوف يعلمون من الفائز يوم التناد! وأين هي اللذة الحقيقية!!
فهيا يا أخي الحبيب نطوف معاً في هذه الروضة…
بعض ثمرات وفوائد وثواب قيام الليل:
1- قيام اللّيل والتسبيح فيه يورث العبد الرضا، قال تعالى: {اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى}
2- قيام اللّيل سبب للفهم عن الله والتوفيق، قال تعالى:
{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً } أي أنّ قيام اللّيل أبلغ في الحفظ وأثبت في الخير وعبادة اللّيل أشد نشاطاً وأتم إخلاصاً وأكثر بركة.
3- قيام الليل دأب الصالحين، ففي الحديث الصحيح: «عليكم بقيام اللّيل فإنّه دأب الصالحين قبلكم» فهي عبادة قديمة وظب عليها الكُمّل السابقون، واجتهدوا في إحراز فضائلها.
4- قيام اللّيل يطرد الغفلة، ففي الحديث الصحيح:«من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين -والقنطار ألف ومائتا أوقية- والأوقية خير مما بين السماء والأرض».
قال يحيى بن معاذ: " دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتفكر، وخلاء البطن، وقيام اللّيل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين ".
5- قيام الليل شرف المؤمن، ففي الحديث الحسن: «واعمل أن شرف المؤمن قيامه باللّيل».
6- المتهجدون خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره، قال تعالى: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ (39) }، قال ابن عباس رضي الله عنه: "من قيام الليل".
وقيل للحسن البصري: ما بال المتهجدين باللّيل من أحسن النّاس وجوهاً؟ قال: " لأنّهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره ". وقال سعيد بن المسيب -رحمه الله-: " إنّ الرجل ليُصلّي باللّيل، فيجعل الله في وجهه نوراً يحبه عليه كل مسلم، فيراه من لم يره قط، فيقول: إنّي لأحب هذا الرجل ".
7- قيام اللّيل سبب لإجابة الدعاء، ففي صحيح البخاري: «من تعار من اللّيل فقال: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله)) ثم قال: ((اللهم اغفر لي)) أو دعا استُجيب له ».
8- قيام اللّيل من موجبات الرحمة، قال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}
9- ضحك الله إلى المتهجدين باللّيل، ففي الحديث الحسن: «ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم، ويستبشر بهم ….. والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن، فيقوم من الليل فيقول: يذر شهوته ويذكرني!! ولو شاء لرقد!! ». وفي الحديث: « إذا ضحك الله من العبد فلا حساب عليه».
10- التهجد سبب لحسن الخاتمة، فانظر إلى المتهجدين كيف ماتوا؟ نعم، من صفّى صُفي له وإنّما يكال للعبد كما كال، من نصب قدميه في محرابه باكياً متضرعاً في سواد اللّيل، كانت له الخاتمة الطيبة، فانظر إلى تهجد سالم مولى أبي حذيفة وثابت بن قيس، كيف اتشهدا؟ وعبد الله ذي البجادين المتهجد الأواه وحسن خاتمته، حتى قال ابن مسعود رضي الله عنه أمام قبره: " ياليتني كنت صاحب القبر ".
11- قيام اللّيل يهوّن من طول القيام في عرصات القيامة، قال ابن عباس: " من أحب أن يهون الله عليه طول الوقوف يوم القيامة، فليره الله في ظلمة اللّيل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ".
12- قيام الليل يورّث سكن الغرف في أعالي الجنان، قال تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(17)} [السجدة:16 – 17].
وفي الحديث الصحيح: «إنّ في الجنّة غرفاً يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى باللّيل والنّاس نيام ».
وأخيراً فثواب القيام لا تحيط به العقول وتقصر عنه العبارات ويكفيك الحديث الصحيح: « إذا استيقظ الرجل من اللّيل، وأيقظ أهله وصليا ركعتين، كُتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات »… فما حد كثيراً؟!
فلاش .. السراة ..
ما يعين على التهجد وقيام الليل
(1) الأسباب الظاهرة:
1- قلة الطعام وعدم الإكثار منه، ففي الحديث الحسن: «… أقصر من جشائك ؛ فإنّ أكثر النّاس شبعاً في الدنيا أكثرهم جوعاً في الآخرة».
2- الإقتصاد في الكد نهاراً، فلا يُتعب نفسه بالنّهار في الأعمال التي تعيا بها الجوارح، وتضعف بها الأعصاب، فإنّ ذلك مجلبة للنوم، وعليه بالقصد في هذه الأعمال، وأن يتجنب فضول الكلام، وفضول المخالطة التي تشتت القلب.
3- الإستعانة بالقيلولة نهاراً؛ فإنها سُنة، ففي الحديث الحسن: «قيلوا ؛ فإنّ الشياطين لا تقيل».
4- ترك المعاصي، فقد قيدتنا خطايانا، قال رجل للحسن البصري: " يا أبا سعيد إنّي أبيت معافى، وأحب قيام اللّيل وأعد طهوري فما بالي لا أقوم؟ " فقال: " ذنوبك قيدتك ".
وقال الفضيل بن عياض: " إذا لم تقدر على قيام اللّيل وصيام النّهار، فاعلم أنّك محروم مُكبّل، كبّلتك خطيأتك ".
5- طيب المطعم وأكل الحلال والابتعاد عن الحرام، فكم من أكلة منعت قيام ليلة، وإنّ العبد ليأكل أكلة فيُحرم قيام سنة؛ لأنّه لم يتجنب أكل الشبهات، وقال سهل بن عبد الله التُستري: " من أكل الحلال أطاع الله شاء أم أبى ".
وقال إبراهيم بن أدهم: " أطب مطعمك ولا عليك أن لا تقوم باللّيل وتصوم النهار ".
(2) الأسباب الباطنة المُيسِرة لقيام اللّيل
1- الإخلاص، فإذا قمت لله فلا يكن في قلبك إلاّ لله وعلى قدر نيتك تنال الرحمة من ربّك.
2- يقينك أنّ الكبير المتعال هو الذي يدعوك للقيام.
3- علمك بأنّ إمام المتهجدين يدعوك ويحثك على القيام فقل له: "على العين والرأس".
4- معرفة مدى أُنس السلف وتلذذهم بالتهجد، قال أبو سليمان الداراني: " لأهل الطاعة في ليلهم ألذ من أهل اللّهو بلهوهم "، وقال ثابت البُناني: " ما شيء أجده في قلبي ألذ عندي من قيام اللّيل ".
5- يقينك أنّك بعين الله وأنّ الله يرى ويسمع صلاتك باللّيل.
6- علمك بمدى حرص رسولك صلى الله عليه وسلم على القيام والإجتهاد فيه، فلقد كان صلى الله عليه وسلم يقوم من اللّيل حتى تتورم قدماه وقد غفر الله من ذنبه.
7- النوم على نية القيام للتهجد ليُكتب لك، والنوم على طهارة على الجانب الأيمن والمواظبة على أذكار النوم.
8- سؤال المولى عز وجل ودعاؤه أن يمُن عليك بالقيام ((اللّهم اشفني باليسير من النوم وارزقني سهراً في طاعتك)).
9- علمك بمدى اجتهاد الصحابة والسلف في قيام اللّيل.
10- علمك أنّ الشيطان يوسوس لك ويحاول منعك من القيام، فكيف تطيعه وهو عدوك وكيف تنام فيبول في أذنك؟!
11- محاسبة النفس وتوبيخها على قيام اللّيل إن فرطت فيه.
12- علمك ببكاء السلف وتحسرهم على فوات قيام اللّيل، قال أبو إسحاق السُبيعي: " ذهبت الصلاة مني وضعُفت ورق عظمي، وإنّي اليوم أقوم في الصلاة فما أقرأ إلاّ بالبقرة وآل عمران!! ".
13- وضع الجنّة والنّار نصب عينيك.
14- إتهام النفس دائماً بالتقصير في القيام ومعاقبة النفس على ترك القيام، نام الصحابي تميم الداري ليلة فلم يقم للتهجد فقام سنة لم ينم فيها عقوبة للذي صنع.
15- معرفة وصايا السلف في الحث على القيام وقراءة تراجم النتهجدين والعيش معهم.
16- الزهد في الدنيا وكثرة ذكر الموت وقصر الأمل وهذا أسلوب نبوي في تربية الصحابة على قيام اللّيل، ففي الحديث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلث اللّيل قام فقال: «يا أيّها النّاس اذكروا الله، جاءت الراجفة، من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إنّ سلعة الله غالية، ألا إنّ سلعة الله الجنّة، جاءت الراجفة، تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه».
وانظر إلى حفصة بنت سيرين وكيف أنّها إذا قامت اللّيل لبست كفنها، ومعاذة العدوية تقول: " يا نفس هذه ليلتك التي فيها تموتين " فتحيي الليلة صافّـة قدمها!!
وأخيراً وفقني الله وإيّاك إلى قيام الليل والإحتهاد فيه، فلنبدأ من الآن والنهاية عند الممات ولنواظب عليه ولو بمائة آية في أول الأمر فخير الأعمال أدومها وإن قل، قال عتبة الغلام: " كابدت قيام اللّيل عشرين سنة وتلذذت به عشرين سنة ".
فيا نائماً عن قيام اللّيل في ثنايا السيل، ضج الليل من كثرة منامك اشتكى الفراش من كثرة رقادك ، وتعجبت الحور من قسوة جفائك ، وبكى الحفظة من فوات أرباحك ، فأحب من يحبك ، واشتغل بمن يشتاق إليك ، وقف بين يدي مولاك ، وتعرض لنفحة من نفحاته ولو للحظة عساك تفلح، ففي لحظة واحدة أفلح السحرة، وفقني الله وإيّاك لما يحب.
جمع وإعداد: أحمد بن فاروق محمد بتصريف
فلاش .. عشاق الليل ..
..بطاقة فلاشية ..
قيام الليل
وما أدراك ما قيام الليل
وهي صلاة يصليها الأوابون.. عندما يأوي الخلق إلى فراشهم.. لا يحسون بطعمها إلا هم , ولا يتذوقون لذتها إلا هم.
فهم حرموا أنفسهم النوم .. والفراش الدافئ لأجل من..لأجل الملك الجبار..
يحسون بقربه منهم , ويتذللون بعظمته عليهم , ويستغفرونه فيغفر لهم , ويدعونه فيلبي دعاءهم
هو الخالق وهم خلقه , هو الجبار وهم عبيده , هو الغني وهم الفقراء إليه
هل استشعرتي عظمة تلك اللحظات
وخصوصاً في الثلث الأخير من الليل .. لا تفوتك اللذة والسعادة والحلاوة
أكلم قلبك::
عندك هم بثيه لخالق القلوب, عندك حزن ناجي ملك الكروب, عندك ذنب استغفري من ماحي الذنوب , عندك مرض أدعي شافي الداء , عندك ألم اسألي من بيديه الدواء , عندك دعوة لازمي من لديه ملكوت السماوات والأرض.
هذا هو ربي
هذا هو خالقي
هذا العظيم الجبار الذي يغضب عندما لا يسأله أحد بعكس ابن أدم الذي يغضب من كثرة السؤال ( ولله المثل الأعلى)
أرأيت ما أعظم ذلك .. وغير ذلك يتحقق لك ما أردت .. ويكون في ميزانك..الحسناااااااااااااااااااااااات العظام
فإن حرمت قيامه .. فلا تحرمي نفسك من أجر قيامه ..
وهي أن تصلي ركعة واحدة ..فقط..وتقرئي فيها سورة الإخلاص .. وبذلك تكتبين مِن مَن قامه ,, ولو بعد صلاة العشاء ..>> أرايتي أنا محرومون
لا تجعلي إبليس وأعوانه يحرموك من السعادة ..وأنت تناجين ملك الأرباب
..بطاقة فلاشية ..
قيام الليل
وما أدراك ما قيام الليل
وهي صلاة يصليها الأوابون.. عندما يأوي الخلق إلى فراشهم.. لا يحسون بطعمها إلا هم , ولا يتذوقون لذتها إلا هم.
فهم حرموا أنفسهم النوم .. والفراش الدافئ لأجل من..لأجل الملك الجبار..
يحسون بقربه منهم , ويتذللون بعظمته عليهم , ويستغفرونه فيغفر لهم , ويدعونه فيلبي دعاءهم
هو الخالق وهم خلقه , هو الجبار وهم عبيده , هو الغني وهم الفقراء إليه
هل استشعرتي عظمة تلك اللحظات
وخصوصاً في الثلث الأخير من الليل .. لا تفوتك اللذة والسعادة والحلاوة
أكلم قلبك::
عندك هم بثيه لخالق القلوب, عندك حزن ناجي ملك الكروب, عندك ذنب استغفري من ماحي الذنوب , عندك مرض أدعي شافي الداء , عندك ألم اسألي من بيديه الدواء , عندك دعوة لازمي من لديه ملكوت السماوات والأرض.
هذا هو ربي
هذا هو خالقي
هذا العظيم الجبار الذي يغضب عندما لا يسأله أحد بعكس ابن أدم الذي يغضب من كثرة السؤال ( ولله المثل الأعلى)
أرأيت ما أعظم ذلك .. وغير ذلك يتحقق لك ما أردت .. ويكون في ميزانك..الحسناااااااااااااااااااااااات العظام
فإن حرمت قيامه .. فلا تحرمي نفسك من أجر قيامه ..
وهي أن تصلي ركعة واحدة ..فقط..وتقرئي فيها سورة الإخلاص .. وبذلك تكتبين مِن مَن قامه ,, ولو بعد صلاة العشاء ..>> أرايتي أنا محرومون
لا تجعلي إبليس وأعوانه يحرموك من السعادة ..وأنت تناجين ملك الأرباب
الله لا يحرمك الآجر ..
يسعد قلبك
وااااصلي المسير,,,
وفقكِ الرحمن…
وجمعنا بك في الفردوس الاعلى
اللهم اجعلنا من ورثة جنة النعيم
وفقكي الله ورعاكـ ,,,,,
جمعنا الله وياكـ في جنات الفردوس ووالدينا والمسلمين…..
جمعنا الله وياكـ في جنات الفردوس ووالدينا والمسلمين…..
بارك الله فيكِ..