تخطى إلى المحتوى

كلمات تكتب بماء الذهب . 2024.

السؤال الأول :

أنا فتاة بلغت من العمر التاسعة والعشرين ولم يكتب لي الزواج حتى الآن فأرجو من فضيلتكم أن تدلني على قراءة سورة من القرآن أو دعاء يمنع عني التفكير الشديد في المستقبل والأولاد لأنني في ضيق من عدم الزواج حيث إنه يوجد في بيتنا من تكبرني سناً ولم تتزوج فأرشدني أثابك الله ؟؟؟

الجواب :

أولاً وقبل الإجابة عن هذا السؤال أحب أن أنبه إلى أن الأمور كلها بيد الله عز وجل لا جلب ولا نفع ولا دفع ضرر إلا من عنده تعالى والمفرج للكربات هو الله جل شأنه فإذا أصاب الإنسان شيء فعليه أن يلجاً إليه تبارك وتعالى وأن يتضرع إليه ويدعوه سواء في حصول مطلوب أو إزالة مرهوب ، لقوله تعالى { وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون } ، ولقوله تعالى { أمّـن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون } ، فالله تعالى هو الملجأ للعبد فإذا توجه إليه الإنسان بإخلاص وافتقار وحاجة وكان طيب المطعم من مأكل ومشرب وملبس ومسكن فإنه حري بالإجابة وهذا عام في كل شيء .

ثانياً : ثم ليعلم الإنسان أنه إذا دعا الله ولم يستجب له فإما أن الله يدخره له وإما أن يدفع عنه شراً أعظم مما سأل ولكن لا يتحسّـر ويدع الدعاء فإن الله يحب الملحين في الدعاء الذين ينتظرون الإجابة ويوقنون بها فإنه سبحانه وتعالى يقول { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } وليتحر العبد أوقات الإجابة فإن من أوقاتها الثلث الأخير من الليل فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول من يدعوني فاستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له ، حتى يطلع الفجر ) وكذلك آخر ساعة من يوم الجمعة فإنه لا يوافقها عبد مسلم قائم يدعو الله إلا أعطاه إياه أو مبين خروج الإمام يوم الجمعة إلى أن تقضي الصلاة وكذلك الأوقات ما بين الأذان والإقامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد ) .ومن الأحوال حال الإنسان إذا كان ساجداً فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( وأما السجود فأكثروا فيه الدعاء فقمين أن يستجاب لكم ) . وكذلك بعد التشهد الأخير قبل أن يسلم فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين ذكر التشهد : ( ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه ) . هذا ما أريد أن أقدمه قبل الجواب الخاص .

أما الجواب الخاص :

فإن هذه المرأة عليها أن تصبر وتحتسب وأن تعلم أن الأمور بيد الله عز وجل وأن تأخر الزواج ربما يكون خيراً أعده الله لها فلتأمل الخير ولترج نفسها وإذا كان لديك همّ أو وسواس فأكثري من ذكر الله عز وجل واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم ولتقبلي علي أمورك من العبادة والأعمال الأخرى حتى يزول همّك وكذلك فادعي بالدعاء المشهور المزيل للهم والغم وهو ( اللهم أني عبدك وابن عبدك ، ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ماض في حكمك ، والمرأة تقول ( اللهم إني أمتك بنت عبدك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي ) وغير ذلك من الأدعية المأثورة فذلك يزيل عنك ما تجدين من الهموم والغموم ، نسأل الله لنا ولك العافية والله الموفق .

فتوى لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين

==============

السؤال الثاني: ماذا تقولون عن الدعوة إلى الله بالنسبة للمرأة ؟؟؟

الجواب:

الحمد لله هي كالرجل عليها الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن النصوص من القرآن الكريم والسنة المطهرة تدل على ذلك وكلام أهل العلم صريح في ذلك ، فعليها أن تدعوا إلى الله وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر بالآداب الشرعية التي تُطلب من الرجل ، وعليها مع ذلك أن لا يثنيها عن الدعوة إلى الله الجزع وقلة الصبر ، لاحتقار بعض الناس لها أو سبهم لها أو سخريتهم بها ، بل عليها أن تتحمل وتصبر ، ولو رأت من الناس ما يُعتبر نوعاً من السخرية والإستهزاء ، ثم عليها أن ترعى أمرأ أخر وهو أن تكون مثالاً للعفة والحجاب عن الرجال الأجانب وتبتعد عن الإختلاط ، بل تكون دعوتها مع العناية بالتحفظ من كل ما يُنكر عليها ، فإن دعت الرجال دعتهم وهي متحجبة بدون خلوة بأحد منهم ، وإن دعت النساء دعتهن بحكمة وأن تكون نزيهة في أخلاقها وسيرتها حتى لا يُعترض عليها ، ويقلن لماذا ما بدأت بنفسها ، وعليها أن تبتعد عن اللباس الذي قد تفتن الناس به ، وأن تكون بعيدة عن كل أسباب الفتنة من إظهار المحاسن وخضوع في الكلام مما يُنكر عليها بل تكون العناية بالدعوة إلى الله على وجه لا يضر دينها ولا يضر سمعتها .

المصدر: موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز

==============

السؤال الثالث سائلة تقول: أن لها بنات في سن الزواج وقد تقدم إليهن الخطاب ولكنها ترفضهم بحجة أن بناتها سوف يكملن تعليمهن إيمانًا منها بضرورة التعليم للفتاة وبعد انتهائهن من التعليم سوف تزوجهن فما حكم عملها هذا؟ وهل هي مصيبة أم مخطئة؟

الجواب :

هي مخطئة في هذا العمل لأن الواجب أن الفتاة إذا بلغت وكانت بحاجة إلى الزواج أن يبادر بتزويجها خشية عليها من الفساد وأيضًا التزويج فيه مصالح منها:
أولاً: صيانتها وعفتها،
وثانيًا: فيه طلب الذرية الصالحة.
وثالثًا: فيه كفالة الزوج لها وقيامه عليها وصيانتها.
وأما التعليم فهو أمر غير ضروري وإنما هو أمر مكمل لا يفوت به الزواج الذي فيه المصالح العظيمة والمنافع الكثيرة مع أنه يمكن أن تجمع بين الأمرين، بأن تتزوج وأن تواصل دراستها أما إذا تعارض الزواج مع الدراسة فيجب أن تقدم الزواج لأن تفويته فيه أضرار بالغة بخلاف تفويت التعليم فإنه لا يترتب عليه كبير ضرر. هذا إذا كان التعليم محتشمًا وشرعيًا أما إذا كان التعليم كما هو الغالب على الدول اليوم غير الملتزمة أنه تعليم مختلط وتعليم غير محتشم فهذا لا يجوز للمرأة أن تنتظم فيه سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة لأن هذا يجرها إلى الحرام.

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان فتوى رقم 303

=======================

تقبلوا خالص احترامي وتقديري

أخوكم

أبو عمر

جزاك الله خير
وجزاك الله مثله

اخوك

ابو عمر

اثابك الله وبارك الله فيك ..
وفيك بارك اختي الفاضلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.