لامانع في البداية من الرضوخ للمشاعر وتركها تتفاعل مع الواقع الأليم لفترة كافية من الزمن..لابأس أيضا في البكاء,ولا مشكلة في بعض الانطواء والألم والحزن الذي يكاد يقطع قلبك علي ما فات من أحلام مجهضة وآمال متبخرة, ومن الطبيعي أن تفقدي شهيتك للطعام والنوم ولقاء الآخرين.
لقد ربطت كل وقتك ومشاعرك باسم ذلك الزوج الذي أوصلك الي هذه الحال فلا غرابة اذا في حدة المشاعر الناجمة عن وطأة الحزن والألم.
من حقك أن تشعري بالحاجة الي الوحدة واعتزال الناس ….لكن الي متي؟؟
هل ستضلين علي تلك الحال شهر ..ستة أشهر ..أو سنةأو أكثر؟
من الطبيعي ان شعورك بالخسران في اليوم الاول سيكون أكثر حدة مما هو بعد أسبوع وأكثر.ومع الوقت فكلما تناقصت حدة مشاعرالحزن والخسارة فان العقل يسترد عافيتة ويبدأ في التوصل الي معادلات أكثر واقعية من مجرد الجلوس والبكاء واعتزال الناس.
هل وصلت الي تلك النقطة التي بدأعندها العقل يسترد عافيتة؟
حسنآ ابدئي الان اذن بالتواصل مع الناس الذين تستأنسين بوجودهم في حياتك…تحدثي الي صديقة مخلصة أوشقيقة حريصة عليك ..
فأنه يؤكد خبراء العلاقات الزوجية أن البوح في مثل هذه الحالات مفيد..ليس من الناحية النفسية فقط وانما من الناحية الصحية ايضآ حيث يعمل االبوح علي ترميم جراح قلبك وتجبير الكسور التي آلمت بفؤادك لان الافكار السوداء التي تثقل علي جهازك العصبي ستتبدد كلما أفرغت ما بجوفك من حكايات وأحاسيس وأنطباعات وأحكام.
جزاك الله خيرا
موضوع جميل