غالبا ماتراود الكثير منا رغبة جامحة في أداء السنن الرواتب وحيثما وجد الشيطان بوسوسته
والنفس بهواها وميلها للدعة والراحة وكسل النفس كان التقصير والتفريط في أداء هذه الرواتب العظيمة الفضل.
إننا حين نتعرف على فضل أداء السنن الرواتب ندرك حينها كم نحن نفوت فرص ذهبية على أنفسنا ولله الحمد والمنة
على يسر ديننا حيث يجازينا الله الكريم على أيسر الأعمال بأوفر الثواب وأجزله .
السنن الرواتب نوافل تؤدى قبل وبعد الصلوات المفروضة فترقع مااختل من الصلاة المفروضة
قال صلى الله عليه وسلم : ( أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن كان أتمها كتبت له تامة . وإن لم يكن أتمها
قال الله لملائكته انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فتكملون بها فريضته ). رواه أحمد وغيره
إضافة إلى ذلك أجرها العظيم .
وهي كالآتي:
أربعا قبل الظهر قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر
وأربع بعدها حرمه الله على النار ). رواه أبو داود والترمذي .
وثنتين بعدها ،
وثنتين بعد المغرب
، وثنتين بعد العشاء ،
وثنتين قبل صلاة الصبح . قال صلى الله عليه وسلم : ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ).
رواه مسلم.
إننا حين نحسب الوقت الذي نقضيه في أداء صلاة السنن الرواتب ندرك حينها انه وقت يسير جدا
مقارنة مع ما نهدره من أوقات بلا فائدة ترجى مما يجعلنا ننظر بجدية حول الاستفادة القصوى من الوقت والعمر الماضي
بلا عودة في أداء النوافل عامة والسنن الرواتب خاصة .
ونستطيع أن نشعل فتيل الحماس في أنفسنا للمواظبة على أداء السنن الرواتب حيث نقرأ حديث الرسول الكريم حول
فضلها الجّم (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم
وليلة بني له بهن بيت في الجنة } رواه مسلم.
وهي طريقا يؤدي إلى محبة الله ، كما في حديث أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
( وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه) . رواه البخاري.
وهناك عدة أساليب مبتكرة لغرس عادة أداء السنن الرواتب في النفس فيمكن أدائها في أماكن
مختلفة عن المكان الذي ُأديت فيه الصلاة المفروضة فمثلا اختاري مكان محبب إلى نفسك وصلي فيه السنة القبلية
للظهر وصلي صلاة الظهر في مكان آخر والسنة البعدية في مكان آخر وهكذا تجدين انك جددتي المكان فتنشط بذلك
نفسك لأداء السنة الراتبة وهناك أسلوب آخر وهي بعد أداء الصلاة المفروضة اقرأي وردك اليومي من القران الكريم ثم
صلي السنة الراتبة وهكذا حاولي أن تبتكري أساليب تعودين فيها نفسك على اداء السنن الرواتب
ابعدي عن نفسك شبح الكسل والتثاقل مهما كان قويا وتعوذي بالله من الشيطان كلما كلت نفسك وتهاونت عن أداء
السنن الراتبة وذكري نفسك بأجرها العظيم
ومع الوقت والمواظبة على أداءها بإرادة قوية تصبح عادة المحافظة على السنن الرواتب عادة مكتسبة ومحببة للنفس
ويسهل أداءها بل ويتسرب الحزن إلى النفس عند تركها.
ومن الله دوما اسألي التوفيق والعون للمحافظة على أداء السنن الرواتب في كل حين .
جزاك الله خيراً
وبارك فيك
الله يعطيك العافية
(ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه)
فأعلم أني انا من سيخسر ان تكاسلت..
فكسلي سيعود وباله علي..
بورك فيك وجزاك خيرا اختي الكريمة
في موازين حسناتك
وكتب لكِ الأجر
أنا كلما أحسست بالكسل أردد قوله تعالى
(ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه)
فأعلم أني انا من سيخسر ان تكاسلت..
فكسلي سيعود وباله علي..
أعجبني تصرفك أختي الحبيبـــه
وهو إقتراح ممتاز
سأتلو هذه الآيه – إن شاء الله – عند إحساسي بالكسل
وبارك الله فيك وجعله بميزان حسناتك
ربنا يهدينا لطاعته يااااارب