أولا .. يجب أن يكون الطفل متقنا للقراءة بشكل ممتاذ .. يعني يمكنه قراءة كلمات وجمل من كتب أو قصص بشكل صحيح ..
ثانيا .. لن نسمح له أن يأخذ مصحفا ويبدأ وحده في الحفظ بشكل مباشر .. .. فلابد أن يكون معه كبير يحفظ القرآن جيدا محفظ أو والده أو والدته حافظا – على الأقل – ما سيقوم بتحفيظه للطفل .. وبلا أخطاء ..
ثالثا .. سيراعي المحفظ النصائح التي قمت بكتابتها في الأجزاء الأولى من موضوع "كيف نحفظ أبناءنا القرآن ..
رابعا .. لا يبدأ مباشرة مع الطفل بالتحفيظ .. إنما يبدأ بالتلاوة أو القراءة من المصحف للسور المحفوظة مسبقا ..
يعني إذا كان ابني قد حفظ جزء عم قبل تعلمه الكتابة والقراءة .. وحصل وقد تعلمها جيدا وأتقن الكتابة والقراءة .. لن أبدأ مباشرة في جزء تبارك تحفيظ من المصحف إنما يجب أن أجلس معه واعطيه مصحفا وأطلب منه تلاوة سور جزء عم – المحفوظة – من المصحف ..
وذلك لأنه حفظ هذه السور غيبا والآن أريده أن يميز ما يحفظه وتطبع أشكال الحروف والحركات والكلمات المباركة بالشكل فيطبقها على ما هو موجود في ذاكرته فلا يخفى على أحد منا أن طريقة الكتابة في المصاحف مختلفة عن الكتابة في الكتب المختلفة .. مثلا نجد كلمة الكتاب تكتب "الإنسان" في الكتب العادية والقصص .. لكنها تكتب بدون الألف في المصحف ويستعاض عنها بألف صغيرة تكتب بين السين والنون ..
بعد فترة ستلاحظين أن الطفل سيعرف كيفية قراءة كلمة كتبت في أجزاء أخرى غير تلك التي حفظها وذلك لأن نقشها طبع في ذاكرته فيصبح حفظه من المصحف أسهل ..
خامسا النقطة الأصعب والأكثر حساسية .. .. هي تركه يعتمد على نفسه في الحفظ ..
الآن ابني كبر ويستطيع الاعتماد على نفسه .. فآن الأوان لجعله يعتمد على نفسه .. لكن ما زلنا لا نستطيع تركه يحفظ وحده من المصحب ..
عندما يبدأ الطفل في حفظ السورة الجديدة .. أولا سأجلسه قريبا مني .. أعطه مصحفا له – وحبذا إن اهديّ إليه بمناسبة حفظه – ومصحفا لي أو سنقرأ في نفس المصحف …
يجب أن نوحد المصحف الذي سيقوم بالحفظ منه .. أقصد أن يحفظ كل مرة من نفس المصحف .. فتغيير المصحف – من وجهة نظري – سيؤدي لتشتته .. يعني تغيير لون الورق، الخط والحجم سيؤدي لعدم تركيزه وثبات الحفظ في عقله ..
سيبدأ المحفظ في القراءة بتأني ووضوح وسيبدأ بتلاوة الآيات من البداية حتى الجزء المقرر حفظه لنهاية السورة – إذا كانت السورة صغيرة .. أو يتلو الجزء المخصص للحفظ – تحديد عدد الآيات يكون حسب قدرة الطفل على الحفظ والوقت المحدد للحفظ .. وأفضل ألا تكون عدد الآيات كبير جدا – خصوصا مع وجود آيات طويلة نقلل العدد ..
مثال .. سورة الإنسان يعطى من الآية الأولى للرابعة ..
أما سورة المدثر – حيث آياتها صغيرة ـ يحفظ من الآية الأولى للعاشـــرة ..
في هذا الوقت الذي يتلو فيه المحفظ يجب أن يتابع معه الطفل من مصحفه ..
ثم تأتي المرحلة الثانية ..
يبدأ المحفظ في تلاوة الآية الأولى .. يسكت .. ويطلب من الطفل أن يقرأ من مصحفه نفس الآية .. في حالة الآيات الصغيرة كسورة المدثر .. أما سورة الإنســــان فيمكن تلاوة جزء من الآية "هل أتى على الإنسان " .. ثم يجعله يعيد بعده وتكرارها عدد من المرات ثم يأخذ جزءا آخر "حين من الدهر" يكرر الطفل ……… ثم يجع الجزئين معا "هل أتى على الإنسان حين من الدهر" .. يكرر الطفل ثم الجزء الأخير من الآية "لم يكن شيئا مذكورا" .. ثم يجمع الآية كلها مرات قليلة مرتين أو ثلاث مرات ..
التكرار يعتمد على قراءة الطفل للآية وعدم وجود أخطاء في قراءتها ..
ينتقل للآية الثانية بنفس الطريقة ..
يعود للآية الأولى فيتلوها ويرد الطفل بعده ثم يعيد الثانية والطفل يعيد الطفل بعده ..
فإذا ما انتهى من الجزء المحدد للحفظ لهذه المرة .. يطلب منه تلاوة الجزء كله – المقرر حفظه – مرة واحدة …
ثم يطلب منه الذهاب لحجرته ليتمم حفظها …
ولا نعطه جزءا آخر إلا بعد إتمامه حفظ الجزء المقرر …
وجعل أطفالك من حفظة كتاب الله.
آمين.
واشكرك على اسلوبك في الشرح والتوضيح
بالفعل يبدو لي ان اسلوبك هذا مناسب جداً
وقد جربت التطبيق لفكرة اعتماد ابني على نفسة في الحفظ
وكم كان فخورا بنفسه عندما حفظ الجزء المقرر عليه
حواءءء .. وجزاك إن شاء الله ..
يعني طبق نفس الفكرة وصار يحاول يعتمد على نفسة
والحمد لله كان الفضل لوالدة على الاشراف على الفكرة
اعتماد الاطفال على انفسهم مهم منذ البداية
وهذي تجربتي والحمد لله نجحت
اتمنى كل الامهات يستفيدوا منها