تخطى إلى المحتوى

كيف ينظر العبد إلى نعم الله ؟ 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله اللطيف بعباده فيما يجري به المقدور المدبر لهم بحكمته وعلمه

وفـــي الميسور والمعسور الذي فاضل بينهم في الذوات والصفات وجميع

الأمور ليبلوهم أيهم أحسن عملا وهــو العزيز الغفور ، وأشهــد أن لا إله

إلا الله وحده لا شــريك لـه في التقدير والتدبير ، وأشهــد أن محمدا عبده

ورسوله الذي فاق جميع الخلق في الصبر على الضراء ، والشكــر عند

السرور صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان

على ممر الأيام والدهور ، وسلم تسليما .

أما بعــد : أيها المؤمنون : اتقوا الله تعالى الذي خلقكم ورزقكم وعافاكم ،

وأنعم عليكم بالنعم الظاهرة والباطنة ، وأولاكم ، فـإن المؤمن لا يزال في

نعمة الله إن أصابته ضراء صبـر فكان خيرا له ، وإن أصابته سراء شكر

فكان خيرا لـه ، وعليكم بالقناعة فإنها كنز لا ينفد ، وذخر لا يفنى ، فهي

غـنى بلا مال ، وعــز بلا جنود ولا رجال ، فالقناعة أن يرضى الإنســـان

بـمـا قـــدر الله لــه ، وأن ينظر إلـى مــن هو أدنى منه في العافية والمال

والأهل ، فـإن ذلك أقرب إلى معرفة النعمة وشكرها ، ولا تنظروا إلى من

هــو فوقكم في هذه الأشياء ، فإن ذلك يؤدي إلى القلق وكفران النعماء ،

فالمعافى في بدنه أو ماله أو أهله ينظر إلى من ابتلي بشيء منها ليعرف

قدر نعمة الله عليه ، وإذا كان هو مبتلى بشيء من ذلك ، فلينظر إلى من

هو أعظم ابتلاء منه ، فإنه ما من مصيبة تصيب العبـد إلا وفـــي الوجود

ما هو أعظم منها فإذا كان غنيا ، فلينظر إلى الفقير ، وإذا كـــان فقيرا ،

فلينظر إلـى مــن هو أفقر منه مما لا يملك الفتيل ، ولا القطمير ، ومهما

أصيب المؤمن في شيء من دنياه ، فــإن ذلك ليـس بشـيء عنــد سلامة

دينه الذي هو عصمة أمره في دنياه وأخراه، فدين الإسلام ، ولله الحمد ،

هو الكسب الذي نعتز به ، ونفاخر ، وهو الذخر الذي نعده لليوم الآخر ،

الدين هو التجارة التي تنجي من العذاب الأليم ، وتقرب العبد إلى المولى

الرحيم ، فيا أيها المبتلى اصبر على البلوى ، واذكر من هو أعظم منك

وأكثر ضررا، ثم انظر إلى ما أنعم الله به عليك من الإيمان ، واستعن

به على مقاومة المصائب بالصبر ، ومقابلة النعم بالشكران .

{ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً

وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } النحل97

كتاب الضياء اللامع من الخطب الجوامع للشيخ محمد العثيمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جزاك الله خيرا

لاكيلاكي

لاكي لاكي

لاكيلاكي السيسى وعصابته قتلوا أهلها و أكلوا حقها وحق الملايين مثلها

لاكي

الأربعاء 30 محرم 1445 هجرى – 4 ديسمبر 2024 ميلادى

مواضيع هامة بالمنتدى
و ماذا بعد أن اغتيلت الشرعية .الجزء الثالث
الثورة اليوم على الاسلام وليست على الاخوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.