لاتستغربوا من العنوان ولا تسئوا الظن في فأنا فعلاً لاأوريد أن أحفظ القرآن
لاني بكل بساطة لا أوريد أن أكون كمن يسارعون في حفظ القرآن
وكذلك لاأوريد أن أكون كمن يقرؤن القرآن ويتسابقون في ذلك وإذا قابلوك أول سؤال يطرحونه عليك هو: كم مرة ختمت القرآن في رمضان؟
والمفاجئة هنا حينما تجد من يختمه في الأسبوع مرتين أو أكثر
وحينما تبادر بسؤالهم عن أي آية وعن تفسيرها بحكم أنهم حفظة للقرآن أوقد قرأوه أكثر من مرة تعجب حينما تعلم بأنه ليس لديهم أي معلومة عن ذلك
وهنا السر في أني لاأوريد أن أحفظ القرآن بقدلر مأوريد أن أفهم هذا القرآن الكريم وقد قال أحد الصحابة الكرام (لقد كن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نحفظ خمس آيات لانتجوزهن حتى نعي معناهن ) أو قال رضي الله عنه (حتى نعمل بهن)
فرضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن همهم حفظ ألفاظ القرآن فقط بل كان همهم تطبيق أحكامه والوقف عند حدوده ، وهذا مايفتقر إليه كثير من الناس الآن فقد فصروا القرآن على الحفظ والترديد الأجوف دون وعي وأدراك0
والآن ونحن في شهر رمضان يجب أن نستغل الفرصة إذا فتحنا القرآن لنتلوه فإذا مررنا على آية لانفهمها فلنقف ولانتجوزها لغيرها حتى نرجع لكتاب تفسير يوضح لنا مرادها ونعمل به ليس فقط نفهمه دون تطبيق وذلك لنجني الفائدة من تلاوة القرآن ولنقتدي بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام فقد قالت عائشة رضي الله عنها حينما سألت عن النبي (لقد كان خلقه القرآن)وفي روايه(لقد كان قرآناً يمشى على الأرض)
ولو طبقنا هذا لأصبح القرآن علاج لكل مشاكلنا ولأصبحنا أمة مسلمة حقاً000
يعطيك العافية إن شاء الله تعالى .