تخطى إلى المحتوى

لا تجزع لاحداث الليالى 2024.

لاكي السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
المتعففون:
لا نبالغ اذا قلنا ان العفة والترفع عما فى أيدى الناس والطمع فيما عند الله وحده تعتبر قمة الرقى الاخلاقى فى الاسلام وهذا ما نجده فى أدبيات هذا الدين الحنيف وفى أحكامه وتشريعاته ووصاياه فالعفة فى الاسلام خلق أو فضيلة مركبة من فضائل آخرى متعددة أهمها: رضا المسلم بما يقسمه الله له، وصبره على المعاناة من قلة الشىء مع كثرة احتياجاته، والبعد عن الحرام مع كثرة مغرياته، والقاعة باليسير مع الاحتياج الى الكثير وحبس النفس عن التطلع لما يتمتع به الغير مما منع هو وأولاده منه.
وأساس العفة والتعفف هو الثقة فى الله تعالى ولزوم بابه الكريم واختصاصه وحده -سبحانه- بالشكوى مما يلقاه الانسان ويعانيه.
والقاعدة الذهبية فى أخلاق الاسلام فى هذا الشأن ان يتعفف المسلم عن الناس وينزل همومه وشكواه وحاجاته الى الله وحده فيكفيه الله حاجاته ويوسع عليه رزقه عاجلا أم آجلا وهذا ليس مجرد خيال أو أمان أو أحلام بل حقائق يعلمها النبى صلى الله عليه وسلم للمسلم فى قوله الكريم :" من نزلت به نائبة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به نائبة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل" ويؤكد فى قوله آخر" أن من جاع أو أحتاج فكتمه الناس أى كتم ذلك عن الناس وأفضى به الى الله تعالى كان حقا على الله أن يفتح له قوت سنة من حلال" بل أقسم النبى صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى فى بعض توجيهاته الاخلاقية العليا فقال (ثلاثة أقسم عليهن ومنها وما فتح عبد على نفسه باب مسألة الا فتح الله عليه باب فقر) ان الاسلام وهو يعلمنا المبادىء الحقيقية للتعامل الصحيح يكشف لنا فى هذه الوصايا الرائعة عن اهمية الاعتماد على النفس فى بناء العلاقات الاجتماعية فيما بيننا كما يعلمنا أن الاعتماد على الناس ذل ومهانة وسوء عاقبة وأن الاستغناء عن الغير فضيلة وشرف وهذه حقيقة يصدقها الواقع ان من يعتمد على الله انسان قوى مملوء بالثقة والرجاء فى ربه ومخلص فى كسبه وعمله فى تحقيق ما يحتاجه والوثوق بالله والركون اليه والتوكل عليه كل ذلك ينبنى على الايمان فاذا امنا بالله بيقين كان لنا أن نطمئن لأنه مطلع على احوالنا لايخفى عليه شىء ففيم الخوف ومم؟ والله ولينا ( ان وليى الله الذى نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين) ويتولى الصالحين أى يأخذ بيدهم ويعينهم على امور دنياهم وآخراهم ويكفى ان يقول المؤمن اذا حزبه امر " حسبى الله لااله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم" اى ان ربى يكفينى "أليس الله بكاف عبده" هذا هو ما يدخل الاطمئنان الى قلب المؤمن انه فى كفالة رب العالمين وفى جواره وفى قربه " ان ربى قريب مجيب" احساس المؤمن بقربه الى الله خلال الطاعات وفعل الخيرات وبقرب الله منه احساس مطمئن فذكر الله ينزل ابتلاء لأنه اى المؤمن عاهد نفسه على ان يكون لله شاكرا اذا كان الابتلاء بالخير، وان يكون صابرا محتسبا اذا كان الابتلاء بالشر " ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون" فالمؤمن ان اصابه خير شكر وان اصابه شر صبر وهو فى كلا الحالين فى عناية الله وحفظه ، والله يجزيه خيرا على شكر النعمة كما يجزيه خيرا على احتمال المصيبة وهو يحصد فى الحالين الحسنات التى ترفع درجاته فى جنات النعيم " نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم" والله لايخذل عبده الذى يحسن به الظن "انا عند ظن عبدى بى " حديث قدسى فالذى يحسن الظن بربه فان ربه لا يخيب ظنه ابدا بل يدبر له الأمر على افضل وجه ربما على وجه لم يكن يخطرله ببال " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شىء قدرا"
منقول

دع الأيام تفعل ما تشاء

وطب نفسا اذا حكم القضاء

ولا تجزع لاحداث الليالى

فما لحوادث الدنيا بقاء

====================

جزاك الله كل خير
اختي العزيزه
جزاك الله كل الخير والسعادة اخيتى ودميتى لنا على مرورك الطيب
اثابك الله ونفع بك ورفع قدرك
جزاك خير على مواضيعك المستمرة,,
جزاك الله خيرا اختى نور بمرورك الدائم ودائما منورة المنتدى
جزاك الله خيرا أختى وجعله فى ميزان حسناتك..

حسبى الله لااله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

اللهم اكفنى بحلالك عن حرامك واغننى بفضلك عمن سواك

مشكورة اختى ريحانة

فليرعاك الله ويبارك فى عمرك

السلام عليكم بارك الله فيك ياخيتي
وجزاك الله كل خير لكن "خلق الانسان جزوعا" لا يعرف بان مع العسر يسر بارك الله فيك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اختى شموخ المجد

وافادك الموضوع ان شاء الله وافاد الجميع مشكورة على مرورك الطيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.