قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
" كل معروف صدقة"
فاعلم ان كل ما تفعله من معروف هو صدقة… تؤجر عليها بإذن الله فتزيد من رصيدك من الحسنات.. تلك الحسنات التي أنت احوج اليها
{ يوم لا ينفع مال و لا بنون}
في ذلك اليوم ستكون الحسنة الواحدة اعز على المرء من امه و ابيه و زوجته و اولاده و الناس أجمعين.
فاعمل بوصية رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و لا تحقرن من المعروف شيئاً.
فما ادراك ان هذا المعروف الذي تستصغره الآن، ما ادراك انه قد يكون سبباً في دخولك الجنة؟
اأما سمعت بقصة صاحب الرغيف؟؟
ذلك الرغيف الذي تصدق به.. كان سبباً في نجاته من النار !!!
اليك القصة:
عن ابي بردة قال: لما حضر ابو موسى الوفاة قال: يا بني اذكروا صاحب الرغيف،
قال : كان رجل يتعبد في صومعة ، أراه قال : سبعين سنة ، لا ينزل الا في يوم واحد.
قال: فشبه الشيطان في عينه امرأة، فكان معها سبعة ايام او سبع ليال.
قال: ثم كُشف عن الرجل غطاؤه ، فخرج تـائباً، فكان كلما خطا خطوة صلى و سجد،
فأواه الليل الى دكان عليه اثنا عشر مسكيناً ، فادركه العياء فرمي بنفسه بين رجلين منهم،
و كان ثمّ راهب يبعث اليهم ارغفة ، فيعطي كل انسان رغيفاً،
فجاء صاحب الرغيف ، و اعطى كل انسان رغيفاً، و مر على ذلك الذي خرج تائباً، و ظن انه مسكين، فأعطاه رغيفاً،
فقال المتروك لصاحب الرغيف: مالك لم تعطني رغيفا ؟؟!
فقال : تراني امسكته عنك؟ سل هل اعطيتُ أحداً منكم رغيفين؟
قالوا: لا
فقال: تراني امسكته عنك
و الله لا اعطيك الليلة شيئاً …
فعمد التائب الى الرغيف الذي دفعه اليه، فدفعه الى الرجل الذي ترك ،
فأصبح التائب ميتاً.
فوزنت السبعون سنة (اتي صرفها في العبادة) بالسبع ليالي (التي اذنب بها) ، فرجحت الليالي !
فوزن الرغيف ( الذي تصدق به) بالسبع ليالي فرجح الرغيف.!
قال أبو موسى: يا بني اذكروا صاحب الرغيف.(1)
———
(1) صفة الصفوة (1/562) ، التوابون لابن قدامة (ح27).
فسبحان الله ما اكرم الله ،و ما احلم الله ، و ما ارحم الله…
فلا تحقرن من المعروف شيئاً…
و لو كان رغيفاً.. تتصدق به.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أثابك الله اختي مسلمة …..وجزاك خير الجزاء
جــــزاك الله خيراً ..
اختك في الله رائده
..تسلمين و بارك الله فيك…
أثابك الله اختي وجزاك خير الجزاء