أَيُّ اللحظتين أَشدُّ تَأثيراً علي قَلْبِ المُحِبِّ : لحظةُ الفِراقِ والوَدَاعِ أمْ لحظةُ اللقاءِ بعدَ التفرُّقِ والبعادِ؟!
يُوَدِّعُ حينهَا لحظاتِ الأُنْسِ والسرورِ والسَعَادَةِ والحُبُور ليستقبلَ لحظاتِ الهجرِ والفراقِ والحرمَان مِنَ الأحبَّةِ والرفَاقِ وحينمَا يشعرُ القلبُ بهذهِ الوحشةِ يحِنُّ ساعتهَا للرجوعِ واللُقيا لينعمَ مَعَ الخِلِّ الوفيِّ ويحيَا
فمَا أحلاهَا من لحظاتٍ تجدِّد عهد المودة والحب بيننا فدع القلوب تتحدثُ فيما بينها وتسر لبعضها بأشجان لطالما أزكي التفرُّقُ أوارهَا وأشعلَ فتيلَهَا فالآنَ تُطْفَأُ نارُ الشوقِ ويتجدَّدُ عهدُ الحُبِّ وتُنسي لحظاتُ التفرُّقِ وتطيرُ القلوبُ في سماءِ سرورِها وتسمو الأرواحُ فرحاً بأحبابِهَا
فيا لله مَا أصعبَ لحظاتِ التفرقِ علي القلبِ وما أشدَّ فرحَه بلحظةِ اللقاءِ
بقلم ::
أبو أسامة المصري
عفا الله عنه
وجميل ما خطيتَ,,
أفضتَ علينا بنهلٍ من عبير
وأزهيتَ علينا نوراً من سلسبيل ,,