تخطى إلى المحتوى

لحل مشكلة العناد والبكاء عند الطفل 2024.

سأل أحدهم عن حل مع ابنته رولا التي تبلغ من العمر سنتين حيث انها كثيرة البكاء الذي يتبعه التقيؤ ،وكثيرة العناد .وكانت الإجابة كالتالي
ولحل هذه المشكلة يمكنكما اتباع ما يلي:
1 – تناسي الإحساس بالذنب تجاه الطفلة؛ لأن الإحساس بالذنب يمنعكما من القدرة التامة على التصرف مع الابنة، كما أن الطفلة تشعر بما في أعماقكما من ندم على رفضكما لطلب تطلبه أو شيء تريده، فتسعى لإجباركما على الموافقة في المرات التالية بالعزف على هذا الوتر كما سبق وأشرنا، كما أن ضعف الإرادة أو التردد في التعامل مع الطفل أو الضعف تحت تأثير بكائه أو أي مؤثر آخر يستخدمه (وذلك من أكثر الأمور شيوعًا، فالأم عادة ما ترضخ لتريح نفسها على الأقل من الإزعاج) يُعَدّ من أكبر الأخطاء التربوية تأثيرًا على تنشئة الطفل.

2 – الاتفاق مع الطفلة على نظام وقواعد يتم التعامل معها وفقًا لها، بحيث لا يصبح الإلحاح والبكاء وسيلة بأي حال للضغط أن لتغيير القواعد المتفق عليها، لكيلا تصبح رولا هي المتحكمة في العلاقة وهي التي تنهي المواقف بفرض أسلوبها في حل أي مشكلة بالبكاء، فيجب أن يكون التعامل معها باتزان وثقة، مع إعطائها حقها الكامل في الحب مع العدل وهذا "الود الحازم" و"الحزم الحاني" سيخلق في أعماقها شعورًا بالاطمئنان لحبكما، ويولد في نفسها في نفس الوقت الإحساس بضرورة الطاعة، فمثلاً عندما تبكي طلبًا لأمر ما وإصرارًا على فعل شيء خطأ ما يقال لها بنبرة واثقة ولهجة واضحة: "هذا البكاء شيء خطأ، لا نحب رولا أن تفعله… ولن أفعل لك ما تريدين إن بكيت… فأنا لا أحب هذا البكاء؛ لأنه شيء سيئ"، وستفهم من نبرة الصوت أنه من الأجدى لها عدم البكاء والامتناع عنه فيما بعد فهو جهد ضائع بلا نتيجة، كما يجب إعلامها أنها ستخاصم إن بكت مرة أخرى عندما تطلب أي شيء، ويجب أن تطلب ما تريد بدون بكاء، وإلا فإنه لن ينفذ كما ستحرم من شراء الحلويات مثلاً.

وأهم ما يجب عند تنفيذ هذه الاتفاقات هو صبركما على تنفيذه مع توصيل الأمر لديها بنبرات واثقة ليس فيها أي تراجع ليتأكد الشعور لديها أنه لا جدوى من البكاء.

وإذا استمرت في البكاء فلا يجب التراجع ويفضل تهدئتها "بأنه لا يجب للبنات الجميلات البكاء بهذه الطريقة فهذا خطأ"، لكن بدون تنفيذ ما تبكي من أجله، وأؤكد مرة أخرى على الصبر، فالأمر قد يستلزم لتغييره فيها وقتًا طويلاً لصغر سنها، لكنه بالصبر والثبات وعدم الرضوخ لضغط رولا وتصميمها سيقل تدرجيًّا حتى ينعدم تمامًا -إن شاء الله-، ففي المرة الثانية سيقل فيها البكاء عن المرة الأولى، وبعد أسبوعين سيختلف الأمر أكثر، وهكذا…

3 – عدم انفلات الأعصاب مطلقًا عند التعامل معها، فالموقف الهادئ هو الذي سيساهم كثيرًا في جعلها تكف عن محاولاتها للحصول على ما تريد بالبكاء، كما سيخرجكما من الحلقة المفرغة التي تأسركم جميعًا، وتسبِّب لكم الارتباك. ويذكر دكتور سبوك في كتابه عن الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه الحالات: "إنني أؤمن أنه من المهم أساسًا أن تحاول الأم أن تسير على قاعدة في عدم انفلات الأعصاب مع الابن، فالموقف الهادئ المنضبط مع الابن هو الذي يجعله يكف عن استغلال البكاء للحصول على ما يريد".

أما عن مسألة العناد أخي الفاضل.. فقبل أن نتحدث بشأنها أودّ أن أسألكما سؤالاً سألته قبلكما من قبل خبير كنت أسأله حول نفس الأمر وهو: هل أنتما جادان فعلاً حينما تأمران رولا بشيء؟

وقبل أن تجيبا بكلمة "نعم "هيا بنا نتذكر سويًّا إحدى نوبات المشاغبة لرولا… فمثلاً لو أنها تعبث بطبق به طعام وكوب به شيء يمكن أن ينسكب على الأرض ويتسبب في اتساخها.. هل تكون أمها معها من بداية الموقف أم أنها لا تراها إلا بعد وقوع الخطأ؟ أم أنها من البداية تحذرها، ثم تتركها وتنغمس في أعمال البيت، فتندفع رولا لتكمل عبثها، وكأنها لم تسمع شيئًا وتفاجأ الأم بنفس النهاية؟ أم أنكما توجهان لها التهديدات، ثم لا تنفِّذان منها شيئًا برغم إصرارها على فعل ما نهيتماها عنه؟

ما أردت قوله من طرح هذا السؤال هو أن توجيه الطفلة لأمر ما يجب أن يكون مصحوبًا برغبة جادة في إقناع الطفل بما نريد أن نقنعه به، فالطفل المطيع يطيع والديه لحبه لهما ورغبته في أن يحافظ على حبهما له.

وعمر رولا يمكنها فيه أن تفهم وتستوعب جيدًا: "افعلي ولا تفعلي".
ولكن بالهدوء والإقناع والثبات، وكذلك استغلال لحظات الصفاء والهدوء لتمثيل وشرح ما يجب وما لا يجب فعله بسرد القصص أن الكلام المباشر أن أي طريقة تراها الألم مناسبة لإيصال الأم لها، وأكرِّر أن نبرات الصوت هي الوسيط بينكما وبين الطفلة بما تعمله من روح الصداقة، والإقناع، والاتزان، والثبات على مواقف محددة.. وهي ما يجب أن تسود في كل تعاملات اليوم.

وقد أشرنا في استشارات سابقة أنه من القواعد العامة والمفضلة لمواجهة العناد تجنب الصدام مع الطفلة في هذه المواقف بصرف انتباهها إلى شيء آخر تحبه ويهمها بحيث لا تصل المسألة إلى لحظة غضبكما وعنادها، والتي قد تؤدي لتعنيفها (ضربها) كما تقول، وهو ما سيزيد المسألة تعقيدًا، فمثلاً عندما تبدأ ببعثرة أشيائها ولعبها على الأرض يمكن أن تقول لها أمها بكل هدوء "لقد تبعثرت الأشياء في حجرة رولا الجميلة.. من سيجمع هذه اللعب وينظم اللعب في مكانها مرة أخرى ستكون له جائزة جميلة"، كذلك إذا بدأت في بكائها وصراخها يمكن أن تقول لها الأم بكل مرح: "ما رأيك أن نقلِّد صوت القطة بدلاً من هذا الصراخ؟ أتذكرين القطة التي رأيناها في الحديقة؟ يا ترى ماذا تشرب القطة؟"، وهكذا…

لقرائة المزيد عن العناد اليكم هذا الرابط .
http://www.islam-online.net/Tarbia/…questionID=2973

جزاك الله كل خير يا شعاع على الموضوع المهم والمفيد والذي تحتاجه كل منا.
موضوع رائع …..
ويا ليت كل ألأمهات يطبقونه وجزاك الله خير …
الله يجزيك الخير يا اخت شعاع و الحقيقة العناد في عمر السنتين شي صعب جدا و خاصة ان الطفل في هذه المرحلة يحب ان يحس باستقلاليه كبيرة و عندها تبدأالمشكلة و الحل الذي قدمته يا اختي هو الحل الأمثل و عسى أن تقدر كل الأمهات على تطبيقه
شكرا لكم اخواتي وأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتنا وأن تعم الفائدة ويكتب لنا الأجر ،وأن نعين على تربية جيل صالح .
والله إني تبهدلت مع ولدي من مشكلة العناد هذي

عمره سنتين وعنيد …. بس الحمد لله أحاول كثير أتجاهل بكاءه لما يريد شيئ وأرفض أعطيه
ويبكي ويبكي ولما يشوف إني ما معبرته يسكت … ويبدأ يغير الموضوع
يعني يطلب فاكهة أو ألعب معاه أو أقرأ له شيئ

وإن شاء الله يبطل هذي العادة

تحياتي:-
المارين…. أم الوليد

تصرفك صح يا المارين، أنا ابني عمره سنتين ان شاء الله الأسبوع القادم.
يبكي أحياناً لأسباب فإذا رفض التفاهم، تركته يبكي حتى يتعب، ثم يأتي بدموعه يضحك ويلاعبني ويراضيني!!!! ولاد ما بييجوا غير بالعين الحمرا لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.