دور الخليج
…………….
لست من محبي " لو" , لأن قناعاتي تقول ,أن 90% مما يتمناه المرء لا يدركه , تجري الرياح بسرعة ألف كم /سا بما لا تشتهي السفن , كما أني أكره (لو) ولا أريد أن أصبح مثل بينيامين , وهو الحمار الذي كان من الشخصيات البارزة في رواية " حديقة الحيوان" لجون أوريل , إذ كان هذا الحمار يقول دائماً , " إن لي ذيلاً كي أطرد به الذباب , ولكني أفضل (لو) كنت لا أملك لا الذيل ولا الذباب“ , فلنواجه الواقع كما هو , ولنصبر على أنفسنا أفضل من أن يصبر علينا الآخرون .
… لكني سأضطر أن أستخدم كلمة "لو" لإدخال تصورات وتخيلات تقودنا إلى الفكرة الموجزة عن أهمية الأعلام في أيامنا هذه , والتي أريد إيصالها إلى القاريء العزيز.
الطفل محمد الدرة , تصدر تلفزة العالم لأكثر من أسبوع , وأصبح معروفاً في كل أنحاء العالم , حتى أن بعض الشوارع في عالمنا العربي سميت باسمه , وذلك بسبب الطريقة التي استشهد بها , فتصور (لو) أن الكاميرا التي صورت الحدث لم تكن موجودة , بالتأكيد كان سيموت مغموراً , وأركز هنا على كلمة مغموراً , ككثير من الأطفال الفلسطينين الذين استشهدوا ولم نسمع شيئاً عنهم .
وكذلك الصورة الشهيرة للسجين العراقي وهو مغطاً بالسواد والأسلاك الكهربائية تتدلى من يديه, والصور الأخرى , التي ألتقطت في سجن أبو غريب , , فتصور لو أن هذه الصور لم تنشر , لكانت استمرت آلة الحرب الأمريكية في إدعائها الإنسانية والمعاملة الحسنة , على كل هي مازالت تدعي ولكن بشكل أقل وتيرة عما كان عليه الأمر قبل نشر هذه الصور في إحدى الصحف الغربية , وهذا يؤكد الدور الكبير للإعلام والصورة في أيامنا هذه بفضح جزءاً بسيطاً من المستور .
· يقولون (لو) آمن الظالم أن للمظلوم رباً يدافع عنه لما ظلمه
· بيل غايتس يقول (لو) وقع منه 1000 دولار لا ينحني ليستردها لأن عملية الإنحناء إلى الأرض واستردادها تكلفه من الوقت 4 ثواني , وهو جمع ثروته في خمسة وعشرين عاماً , منذ إنشاء مايكروسوفت , فبعملية حسابية بسيطة , بيل غايتس كان يجمع في الأربع ثواني أكثر من 1000 دولار .
· فيروز تقول (لو) كان قلبي معي ما أخترت غيركم ولا رضيت سواكم في الهوى بدلا .
· كاظم الساهر يقول "( لو) كنت ذا ترفٍ .. ما كنتِ رافضةً حبي "
· وأنا أقول سامحوني (لو) أخطأت , لأن من كثر لغطه ..كثر غلطه , ورب صمت أبلغ من مائة مقال .
عذرا…………..يمنع اضافة الايميلات الخاصة حسب قوانين المنتدى