تخطى إلى المحتوى

لقاء الأربعاء 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم ،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،
رب يسر وأعن وأنت أرحمم الراحمين ،،

الدرس الأول –
الكلام عند النحاة هو اللفظ المفيد فائدة يحسن الوقوف عليها .
وعليه فقد يكون من كلمة واحدة تدل على المراد كقولي : ( قم ) ، أو من كلمتين كـ ( زيدٌ كريمٌ ) أو من ثلاث كلمات كقولي ( زيدٌ في الدارِ ) ، وهكذا ،،
بل قد تأتي الكلمة مفيدة وهي لا تشتمل إلا على حرف واحد ، كالأمر من الأفعال الناقصة والمعتلة الآخر مثل : ( وفى ، وقى ، وعى ) فالأمر منها ( فِ ، قِ ، عِ ) .

والكلمة في لغتنا تنقسم إلى اسم وفعل وحرف ،
ونبدأ بالاسم :
فالاسم يتميز عن الفعل والحرف بالميزات التالية :
1- النداء ؛ إذا لا يمكن أن ينادى الفعل أو الحرف ، وما ورد من دخول أداة النداء على الفعل فإنما هو على الشذوذ . كقول الشاعر :
ألا يا إسلمي يا دار مي على البلا
ولا زال منهلاً بجرعائك القطر
فقوله ( يا إسلمي ) نداء للفعل وهو شاذ على غير القياس .
2- التنوين . فلا يصح تنوين الفعل أو الحرف إلا في الضرورات الشعرية .
والتنوين بحسب موقع الاسم ينفسم إلى أقسام :
تنوين التمكين : يلحق الأسماء المعربة – وسيأتي الحديث عن الأسماء المعربة والمبنية – كـ ( زيد ، رجل ، شجرة ) ، ومثاله : هذا زيدٌ ، رأيت زيداً ، مررت بزيدٍ ) .
تنوين المقابلة : وهو التنوين الذي يلحق جمع المؤنث السالم ؛ لكونه في مقابل ( الياء ) في جمع المذكر السالم .
فجمع المذكر السالم يرفع وعلامة رفعه الواو ، وينصب ويجر وعلامة نصبة وجره الياء ، أما جمع المؤنث السالم فيرفع وعلامة رفعه الضمة ، وينصب ويجر وعلامة نصبه وجره الكسره ،
مثاله ( جاءت طالباتٌ مجداتٌ ) ، ( رأيت فتياتٍ مجداتٍ ) ، ( سلمت على فتياتٍ مجداتٍ ) .
وهناك أيضاً تنوين العوض وتنوين الترنم والتنوين الغالي ، ولعلنا نقتصر على ما ذكرناه أولاً .

3- الجر . فالأسماء تختص بالجر سواء بحرف الجر أو بالإضافة . أما الفعل والحرف فلا .
مثال ذلك ( زيدٌ في الدارِ ) (الدار) اسم مجرور بـ ( في ) . ومثال الإضافة : ( هذا زيدُ الخيرِ ) فـ ( الخيرِ ) اسم مجرور بالإضافته إلى زيد .

4- ( أل ) التي للتعريف تلحق الأسما فقط دون الأفعال والحروف . مثاله : ( زيدٌ نعم الرجلُ ) فـ ( الرجل ) أصلها ( رجل ) دخلت عليها الأف واللام .
وإن جاءت على خلاف ذلك فإنما هو شذوذ عن القاعدة أو للضرورة الشعرية . كقول القائل :
ما أنت بالحكم التُرضى حكومته —
فـ ( أل ) دخلت على الفعل ( ترضى ) شذوذاً ،
وإن كان بعض النحاة يرى بأن ( أل ) في البيت بمعنى ( الذي ) فهي اسم موصول – وسيأتي الكلام على الأسماء الموصولة بإذن الله تعالى – ، والمعنى : ما أنت بالحكم الذي ترضى حكومته .

5-الإسناد إليه أي الإخبار عنه ؛ مثاله : ( زيدٌ كريمٌ ) ، فـ ( زيدٌ ) مبتدأ مرفوع ، و ( كريمٌ ) خبر المبتدأ مرفوع .
فالأول وهو المبتدأ يسمى مسنداً ، والثاني وهو الخبر يسمى مسنداً إليه .
وعليه فلا يمكن أن يخبر عن الفعل أو الحرف ، بمعنى أن يكون الفعل أو الحرف مبتدأ ويخبر عنه بخبر ، بل هذا مختص بالأسماء .

يقول ابن مالك رحمه الله :
كلامنُا لفظٌ مفيدٌ كاستقمْ
واسمٌ و وفعلٌ ثم حرفُ الكلمْ
واحدهُ كلمةٌ والقولُ عمْ
وكلمةٌ بها كلامٌ قد يؤمْ
بالجرِ والتنوينِ والندا وألْ
ومسندٍ -للاسم- تمييزٌ حصلْ
وسوف نكمل بإذن الله تعالى الحديث في الدرس القادم ، والحمد لله أولاً وآخراً ،،

————-
آمل ممن يرغب المتابعة تسجيل اسمه ،،،
وفق الله الحميع ،،

أخوكم
صوت الأحساء

بارك الله فيك أخي الكريم واستسمحك بتبيث الموضوع …
بارك الله فيك
و اسجل اسمي لمتابعة الدروس
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيرا

السلام عليكم
بارك الله فيك
شكرا للأخت أسيرة الغربة لتثبيثها للموضوع لأنني لا يمكنني متابعة الدروس في الوقت الحالي
جزاك الله خيرا يا أخي …
بارك الله فيك….
مشكورين .. والله دروس مفيده . أحسن من مجابل التلفزيزن اللي ماوراه غير البلاوي ..انا بعد وياااااااااااااااكم
أسيرة الغربة ، أشكركم على ثبيت الموضوع ،

مسلمة ، الدرر ، زهر النسرين ، الموج الهادئ ، إسلامية ،
ستصلكم مني رسالة خاصة بإذن الله تعالى ،،

أخوكم
صوت الأحساء

شكرا لك على الموضوع وننتظر الدروس القادمة بصراحة أنا ما أعرف كثير في اللغة العربية لأن كل أبلاتنا اللاتي درسونا ما يعرفون غير المنهج وبس وشكرا على تثبيت الموضوع لاكي لاكي
وشكرا..
اللهم علمنا ما ينفعنا، و انفعنا بما علمتنا

ربنا زدنا علما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.