الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،
رب يسر وأعن وأنت أرحمم الراحمين ،،
الدرس الأول –
الكلام عند النحاة هو اللفظ المفيد فائدة يحسن الوقوف عليها .
وعليه فقد يكون من كلمة واحدة تدل على المراد كقولي : ( قم ) ، أو من كلمتين كـ ( زيدٌ كريمٌ ) أو من ثلاث كلمات كقولي ( زيدٌ في الدارِ ) ، وهكذا ،،
بل قد تأتي الكلمة مفيدة وهي لا تشتمل إلا على حرف واحد ، كالأمر من الأفعال الناقصة والمعتلة الآخر مثل : ( وفى ، وقى ، وعى ) فالأمر منها ( فِ ، قِ ، عِ ) .
والكلمة في لغتنا تنقسم إلى اسم وفعل وحرف ،
ونبدأ بالاسم :
فالاسم يتميز عن الفعل والحرف بالميزات التالية :
1- النداء ؛ إذا لا يمكن أن ينادى الفعل أو الحرف ، وما ورد من دخول أداة النداء على الفعل فإنما هو على الشذوذ . كقول الشاعر :
ألا يا إسلمي يا دار مي على البلا
ولا زال منهلاً بجرعائك القطر
فقوله ( يا إسلمي ) نداء للفعل وهو شاذ على غير القياس .
2- التنوين . فلا يصح تنوين الفعل أو الحرف إلا في الضرورات الشعرية .
والتنوين بحسب موقع الاسم ينفسم إلى أقسام :
تنوين التمكين : يلحق الأسماء المعربة – وسيأتي الحديث عن الأسماء المعربة والمبنية – كـ ( زيد ، رجل ، شجرة ) ، ومثاله : هذا زيدٌ ، رأيت زيداً ، مررت بزيدٍ ) .
تنوين المقابلة : وهو التنوين الذي يلحق جمع المؤنث السالم ؛ لكونه في مقابل ( الياء ) في جمع المذكر السالم .
فجمع المذكر السالم يرفع وعلامة رفعه الواو ، وينصب ويجر وعلامة نصبة وجره الياء ، أما جمع المؤنث السالم فيرفع وعلامة رفعه الضمة ، وينصب ويجر وعلامة نصبه وجره الكسره ،
مثاله ( جاءت طالباتٌ مجداتٌ ) ، ( رأيت فتياتٍ مجداتٍ ) ، ( سلمت على فتياتٍ مجداتٍ ) .
وهناك أيضاً تنوين العوض وتنوين الترنم والتنوين الغالي ، ولعلنا نقتصر على ما ذكرناه أولاً .
3- الجر . فالأسماء تختص بالجر سواء بحرف الجر أو بالإضافة . أما الفعل والحرف فلا .
مثال ذلك ( زيدٌ في الدارِ ) (الدار) اسم مجرور بـ ( في ) . ومثال الإضافة : ( هذا زيدُ الخيرِ ) فـ ( الخيرِ ) اسم مجرور بالإضافته إلى زيد .
4- ( أل ) التي للتعريف تلحق الأسما فقط دون الأفعال والحروف . مثاله : ( زيدٌ نعم الرجلُ ) فـ ( الرجل ) أصلها ( رجل ) دخلت عليها الأف واللام .
وإن جاءت على خلاف ذلك فإنما هو شذوذ عن القاعدة أو للضرورة الشعرية . كقول القائل :
ما أنت بالحكم التُرضى حكومته —
فـ ( أل ) دخلت على الفعل ( ترضى ) شذوذاً ،
وإن كان بعض النحاة يرى بأن ( أل ) في البيت بمعنى ( الذي ) فهي اسم موصول – وسيأتي الكلام على الأسماء الموصولة بإذن الله تعالى – ، والمعنى : ما أنت بالحكم الذي ترضى حكومته .
5-الإسناد إليه أي الإخبار عنه ؛ مثاله : ( زيدٌ كريمٌ ) ، فـ ( زيدٌ ) مبتدأ مرفوع ، و ( كريمٌ ) خبر المبتدأ مرفوع .
فالأول وهو المبتدأ يسمى مسنداً ، والثاني وهو الخبر يسمى مسنداً إليه .
وعليه فلا يمكن أن يخبر عن الفعل أو الحرف ، بمعنى أن يكون الفعل أو الحرف مبتدأ ويخبر عنه بخبر ، بل هذا مختص بالأسماء .
يقول ابن مالك رحمه الله :
كلامنُا لفظٌ مفيدٌ كاستقمْ
واسمٌ و وفعلٌ ثم حرفُ الكلمْ
واحدهُ كلمةٌ والقولُ عمْ
وكلمةٌ بها كلامٌ قد يؤمْ
بالجرِ والتنوينِ والندا وألْ
ومسندٍ -للاسم- تمييزٌ حصلْ
وسوف نكمل بإذن الله تعالى الحديث في الدرس القادم ، والحمد لله أولاً وآخراً ،،
————-
آمل ممن يرغب المتابعة تسجيل اسمه ،،،
وفق الله الحميع ،،
أخوكم
صوت الأحساء
و اسجل اسمي لمتابعة الدروس
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك
شكرا للأخت أسيرة الغربة لتثبيثها للموضوع لأنني لا يمكنني متابعة الدروس في الوقت الحالي
جزاك الله خيرا يا أخي …
مسلمة ، الدرر ، زهر النسرين ، الموج الهادئ ، إسلامية ،
ستصلكم مني رسالة خاصة بإذن الله تعالى ،،
أخوكم
صوت الأحساء
وشكرا..
ربنا زدنا علما