تخطى إلى المحتوى

لماذا لا يُستجاب دعاؤنا مع أن الله تعالى قد تعهّد باستجابة الدعاء، 2024.

لاكي

يقول تعالى في محكم التنزيل

يخاطب حبيبه محمداً صلى الله عليه وسلم:

(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)

[البقرة: 186].

وهذا يدل على أن الله قريب منا يسمع دعاءنا ويستجيب لنا.

ولكن الذي لفت انتباهي أن الله يجيب الدعاء فكيف نستجيب له تعالى (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) وهل هو بحاجة لاستجابتنا؟!

من هنا نستنبط أن الله يدعونا إلى أشياء يجب علينا فعلها لكي

يستجيب لنا ، وبالتالي إذا استجبنا لله سوف يستجيب لنا الله.

فما هي الأشياء التي يجب أن نعملها حتى يُستجاب دعاؤنا؟

لاكي
لوتأملنا دعاء الأنبياء والصالحين في القرآن نلاحظ أن الله قد استجاب دعائهم ولم يخذل أحداً من عباده، فما هو السرّ؟
لنتأمل دعاء أنبياء الله عليهم السلام،
وكيف استجاب لهم الله سبحانه وتعالى.
هذا هو سيدنا نوح عليه السلام
يدعو ربه أن ينجيه من ظلم قومه، يقول تعالى:
(وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ)
[الأنبياء: 76].
وهنا نلاحظ أن الاستجابة تأتي مباشرة بعد الدعاء.
وهذا نبي الله أيوب عليه السلام
يدعو ربه بعد أن أنهكه المرض ، يقول تعالى:
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)
[الأنبياء: 83-84].
وهنا نجد أن الاستجابة تأتي على الفور فيكشف الله المرض عن أيوب عليه السلام.
ثم ينتقل الدعاء إلى مرحلة صعبة جداً عندما كان سيدنا يونس في بطن الحوت!
فماذا فعل وكيف دعا الله وهل استجاب الله تعالى دعاءه؟
يقول تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)
[الأنبياء: 87-88].
إذن جاءت الاستجابة لتنقذ سيدنا يونس من هذا الموقف الصعب
وهو في ظلمات متعددة:
ظلام أعماق البحر وظلام بطن الحوت وظلام الليل.
أما سيدنا زكريا فقد كان دعاؤه مختلفاً،
فلم يكن يعاني من مرض أو شدة أو ظلم،
بل كان يريد ولداً تقر به عينه، فدعا الله:
(وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ)
[الأنبياء: 89-90].
وقد استجاب الله دعاءه مع العلم أنه كان كبير السنّ
ولا ينجب الأطفال، وكانت زوجته أيضاً كبيرة السن.
ولكن الله قادر على كل شيء.
لاكي
والسؤال الذي يطرح نفسه:
ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله،
ونحن ندعو الله ليل نهار في كثير من الأشياء فلا يُستجاب لنا؟
لقد أخذ مني هذا السؤال تفكيراً طويلاً،
وبعد بحث في سور القرآن وجدت الجواب الشافي
في سورة الأنبياء ذاتها.
فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم:
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
[الأنبياء: 90].
وسبحان الله!
ما أسهل الإجابة عن أي سؤال بشرط أن نتدبر القرآن،
وسوف نجد جواباً لكل ما نريد.
ومن هذه الآية الكريمة نستطيع أن نستنتج أن السرّ في استجابة الدعاء
لاكي
هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا ثلاثة شروط وهي:
1- المسارعة في الخيرات
الخطوة الأولى على طريق الدعاء المستجاب هي الإسراع للخير:
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ): فهم لا ينتظرون أحداً حتى يدعوهم لفعل الخير،
بل كانوا يذهبون بأنفسهم لفعل الخير، بل يسارعون،
وهذه صيغة مبالغة للدلالة على شدة سرعتهم في فعل أي عمل يرضي الله تعالى.
وسبحان الله، أين نحن الآن من هؤلاء؟
كم من المؤمنين يملكون الأموال ولكننا لا نجد أحداً منهم يذهب إلى فقير،
بل ينتظر حتى يأتي الفقير أو المحتاج وقد يعطيه أو لا يعطيه – إلا من رحم الله.
وكم من الدعاة إلى الله يحتاجون إلى قليل من المال للإنفاق على دعوتهم لله،
ولا تكاد تجد من يدعمهم أو يعطيهم القليل، والله تعالى ينادينا جميعاً فيقول:
(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
[البقرة: 245].
ليسأل كل واحد منا نفسه:
كم مرة في حياتك ذهبتُي وأسرعتي عندما علمتُ بأن هنالك من تحتاج لمساعدة فساعدتيه حسب ما تستطيعين؟
كم مرة نصحتي ضاله عن سبيل الله فنبهتيها عن تقصيرها،
ودعوتيه للصلاة أو ترك المنكرات؟
ما ذا قدمتي لدينك ؟؟؟؟؟؟؟ !!!!
يامن تدعين حب الرسول صلى الله عليه وسلم
الم يقل بلغو عني ولو اية
هل حاولتي ان تستخدمي هذه النعمة والتي هي نعمة الانترنت في الدعوة الى الله ؟!
هذا عمل الانبياء ولاسيم ان الله سبحانه وتعالى قد يسرلنا هذه النعمة عمل بسيط واجر عظيم
خاصة لو قارنا المدة التي نقضيها على الجهاز في التسلية وتقطيع الوقت فهل من مشمرة ؟
بل كم مرة في حياتك تركتي الدنيا ولهوها قليلاً وفكرتي في اخرتك،
وسارعتي فجلستي مع كتاب الله تقراينه وتحفظين ما تيسرمنه؟؟
هل انتي من المحافظات على الاستغفار ودعاء الله في الرخاء ؟
فإذا لم تقدّم شيئاً لله فكيف يقدم لك الله ما تريدين؟
إذن فعل الخير أهم من الدعاء نفسه،
لأن الله تعالى قدّم ذكر المسارعة في الخير على ذكر الدعاء
فقال: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا).
لاكي
2-الدعاء بطمع وخوف
الخطوة الثانية هي الدعاء، ولكن كيف ندعو:
(وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا).
الرَّغَب أي الرغبة بما عند الله من النعيم،
والرَّهَب هو الرهبة والخوف من عذاب الله تعالى.
إذن ينبغي أن يكون دعاؤنا موجّهاً إلى الله تعالى
برغبة شديدة وخوف شديد.
وهنا أسألك أختي :
عندما تدعين الله تعالى، هل تلاحظين أن قلبك يتوجّه إلى الله
وأنك حريص على رضا الله مهما كانت النتيجة،
أم أن قلبك متوجه نحو حاجتك التي تطلبها؟!
وهذا سرّ من أسرار استجابة الدعاء.
عندما ندعو الله تعالى ونطلب منه شيئاً فهل نتذكر الجنة والنار مثلاً؟
هل نتذكر أثناء الدعاء أن الله قادر على استجابة دعائنا
وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟
بل هل نتذكر ونحن نسأل الله أمراً، أن الله أكبر من هذا الأمر،
أم أننا نركز كل انتباهنا في الشيء الذي نريده ونرجوه من الله؟
لذلك لا نجد أحداً من الأنبياء يطلب شيئاً من الله إلا ويتذكر قدرة الله ورحمته وعظمته في هذا الموقف.
فسيدنا أيوب بعدما سأل الله الشفاء قال: (وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
وسيدنا يونس والذي سمَّاه القرآن (ذَا النُّونِ) والنون هو الحوت،
الغريب في دعاء هذا النبي الكريم عليه السلام أنه لم يطلب من الله شيئاً!!
بل كل ما فعله هو الاعتراف أمام الله بشيئين: الأول أنه اعترف بوحدانية الله وعظمته
فقال: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ
والثاني أنه اعترف بأنه قد ظلم نفسه عندما ترك قومه وغضب منهم
وتوجه إلى السفينة ولم يستأذن الله في هذا العمل، فاعترف لله فقال: (إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
وهذا هو شأن جميع الأنبياء أنهم يتوجهون بدعائهم إلى الله ويتذكرون عظمة الله وقدرته ويتذكرون ذنوبهم وضعفهم أمام الله تبارك وتعالى.
لاكي
3- الخشوع لله تعالى
والأمر الثالث هو أن تكون ذليلاً أمام الله وخاشعاً له أثناء دعائك،
والخشوع هو الخوف: (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ). وهذا سرّ مهم
من أسرار استجابة الدعاء، فبقدر ما تكون خاشعاً لله تكن دعوتك مستجابة.
والخشوع لا يقتصر على الدعاء، بل يجب أن تسألي نفسك:
هل أنتي تخشعين لله في صلاتك؟
وهل أنتي تخافين الله أثناء كسب الرزق فلا تأكلين حراماً؟
وهنا ندرك لماذا أكّد النبي الكريم
على أن يكون المؤمن طيب المطعم والمشرب ليكون مستجاب الدعوة.
هل فكرتي ذات يوم أن تعفين عن من أساء إليك؟
هل فكرت أن تصبرين على أذى أحد ابتغاء وجه الله؟
هل لديك عمل لايعلم به الله بينك وبينه ؟
هل انتي تصلين من قطعك ؟
هل فكرتي أن تسألي نفسك ما هي الأشياء التي يحبها الله
حتى تعمليها لتتقربي بها عند الله ولتكوني من عباده الخاشعين؟
هذه أسئلة ينبغي أن نطرحها ونتفكر فيها جميعا،
ونعمل على أن نكون قريبين من الله
وأن تكون كل أعمالنا وكل حركاتنا بل وتفكيرنا وأحاسيسنا ابتغاء وجه الله لا نريد شيئاً من الدنيا
إلا مرضاة الله سبحانه، وهل يوجد شيء في هذه الدنيا أجمل من أن يكون الله قد رضي الله عنك؟
لاكي
وأخيراً أختي الكريمة!
هل ستسارعين من هذه اللحظة إلى فعل الخيرات؟
وهل ستتوجهين إلى الله بدعائك بإخلاص، تدعينه وأنتي موقنة بالإجابة، وترغبين بما عنده وتخافين من عذابه؟
وهل سيخشع قلبك أمام كلام الله تعالى، وفي دعائك،
وهل ستخافين الله في جميع أعمالك؟
إذا قررتي أن تبدأي منذ الآن في تطبيق هذا الدرس العملي
فإنني أخبرك وأؤكد لك بأن الله سيستجيب دعاءك،
وهذا الكلام عن تجربة مررت بها قبلك،
وكان من نتائجها أن أكرمني الله بأكثر مما أسأله،
واعلمي أخيراً أن الدعوة التي لم تستجب لك في الدنيا،
إنما يؤخرها الله ليستجيبها لك في الآخرة عندما تكونين في أمس الحاجة لأي شيء في ذلك اليوم،
أو أن الله سيصرف عنك من البلاء والشر والسوء ما لا تعلمينه بقدر هذا الدعاء.
وندعو بدعاء المتقين الذين حدثنا القرآن عنهم:
(رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ)

ونااااااااااااااااسه …..
القرأه/ 16
الردود/ 0
المهم أستفدتم وقرأتم المكتوب كاااااااااااملا …
والف شكر لك للجميع
جزاك الله خير غاليتي
وجعله في ميزان حسناتك

ولا عليك من الردود
اهم شئ اجر من قرأ

ولك الاجر ان شاء الله

والردود ستأتي باذن الله

لاكي
جزاك الله خيرا اختي اللهم اعنا على المسارعه في الخيرات واجعلنا من السباقين لكل خير
جزاك الله خيرررررررررررا
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
لاكي

السلام عليكم

قَالَ تعالى " ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)غافر

اذا الدعاء عبادة قبل أي شيء…..فبدعاءنا و توسلنا للواحد الأحد نؤمن بأنه لا غيره بيده كل شيء و القادرة على كل شيء فهو من يقول كن فيكون قال تعالى

{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ }البقرة 117

فالله يحب ان يدعوه العبد و يسمع صوته…فعندما تزداد علينا الهموم و الأبتلاءات فلأن الله يريد ان يسمع صوتا يناديه في ظلمات الليل و يدعوه و يرجوه ان يرضى عنه و ان يتقبل عمله و ان يبعد عنه الهموم و يفرج عنه البلاء…..فيمكن ان يكون البلاء نعمة لأننا تقربنا من الله و تذكرنا بأهم العبادات الا و هي الدعاء لله….و يحب الله عبدا ملحا في الدعاء….فأكثروا الدعاء و الحوا بدعواكم….و حب الله عبدا دعا لأخيه في ظهر الغيب و دعا للمؤمنين و المؤمنات….حتى ان لم تصيبنا الهموم فليكن دعواتنا ان يديم علينا نعمه

قبل البدء بالدعاء يجب ان ندعوه

"رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"..سورة البقرة

"رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ "…سورة البقرة

جزاك الله خيرا أختي على موضوعك القيم ……و طريقة عرضه رائعه بشكل…الله يجزاك الجنة آميـــــــــــــــن


الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.