تخطى إلى المحتوى

لم يفوت الكثير 2024.



لم يفوت الكثير………


مازلوا يتحدثون ويضحكون وانا انظر اليهم ويعلوا وجهي نظرة ساهمه لا تعبر عن شئ وهم مازالوا يتحدثون احاول من وقت لاخر ان ارسم الابتسامه علي وجهي ولكنها تابي وحتي ان ظهرت فانها تكون واجمه فاكف عنها واعود لوجومي ورغم ذلك فهم لا يشعرون يستمرون في الحديث فهم فعلا لا يشعرون………..

انظر حولي فاري خواء اخطوا خطواط فاسمع صرير تحت قدمي اضم ذراعيي علي صدري حين استشعر هذة البروده الغريبه فانظر حولي فاجد ان هذا المكان مغلق فمن اين تاتي هذه البروده اذا لم تكن من الخارج اخطوا خطواط اخري في حذر فاري الجدان وقد بليت وتشققت كان هذا المكان قد بني منذ الازل وهجره البشر يحيطني الظلام لكنه ليس دامسا فهناك بعض الشقوق التي تتشعب منها خطوط الضوء العسيرالذي لا يضئ ولكنه يجعل صدرك يضيق اخطوا حثيثا الي الامام يملاني امل في ان اجد مخرجا من هذا المكان اتعثر في شئ تحت اقدامي فتنطلق مني صرخه مكتومه فانظر الي الاسفل فلا اجد سوي صندوقا خشبي قديم فاكمل سيري ولكن يستصرخني الفضول فضول بندورا قبل ان تفتح الصندوق………….

يضحكون حتي تدمع اعينهم فانظر اليهم في تعجب علام يضحكون
فاسال من بجانبي: ما الذي يضحكهم؟
فتقول وهي تضحك :ماذا الا تسمعين الا ترين وتضحك اكثر وتقول الا الا تشعرين
فانظر اليها بحزن واقولها صادقه: نعم اني عاجزة عن الشعور
فتقول لي: اذا فقد فاتك الكثير
اديرعنها وجهي وتدمع عيني ليس من الضحك ولكن علي الكثير الذي فاتني…………

افتح عيني من جديد لاري امامي هذ الصندوق فاعقد العزم علي فتحه فما الذي ساخسره اكثر من الكثير الذي فاتني فاجلس علي الارض وامد يدي بتوجس لافتحه ولكن يخيب ظني عندما اجده موصد فاسحف علي قدمي واتحسس بيدي الارض في هذا الظلام كي اجد المفتاح فيتدلي من عنقي سلسله في نهايتها شئ ثقيل فانظرالي هذا الشئ فاجده مفتاحا قديما فتجتاحني القشعريره في كل جسدي وامد يدي بهذا المفتاح واولجه في الصندوق فيتردد قلبي في فتحه ولكن يدي لم تطيعه وتدير المفتاح فيتردد الصوت كليك معلنا فتح الصندوق فينفتح الباب فاخاف واضع يدي علي عيني واغمضهما منتظرة خروج الاهوال فاشعر بنسمات خفيفه ولكنها تختلف عن تلك البروده السابقه في انها نسمات دافئه تنشر معها عبير الزهور ومعها يتسلل الدفئ الي كياني المرتجف الخائف فارفع يدي عن عيني وافتحهما لاجدني فوق تل عالي اخضر تحوطه الزهورفاقف علي قدمي فاري………

تلك الطفله الضاحكه وقد رفعها والدها واجلسها علي كتفيه يمشي بها في وسط المدينه فتنظر للناس من اعلي وكلما مرت بشجرة لمست باناملها الصغيره اوراقها وضحكت تشعروكانها ملكة سباء تجلس علي عرشها
تلك الطفله تجري الي امها و تبكي وتريها الجرح في يديها فتقبله لها وتمسح من دموعها وتاخذها في احضانها فتكف الطفله عن البكاء وتعلم انها طالما كانت في احضان امها فلن يمسها سوء في الكون حتي العفاريت لن تخيفها
اول يوم لها في المدرسه اول مره تضع احمر شفاه اول واول واول واول كل تلك الاشياءالتي قامت بها الطفله ثم الفتاه كل تلك الاشياء تبدو مالوفه فانظر الي الصندوق فاجد بداخله اشياء فاجثو علي الارض لاراها فاذا به كتاب كبير خط عليه بخط دقيق "اجمل ذكرياتي" فافتحه لاقراء ما به ….. هذه اجمل ذكرياتي دفنتها لان الذكري كنز صاحبها الذي اذا لم يستخدمها اصبح فقيرا ضائعا خائفا ولا يملك مفتاحها الا صاحبها فاستخدميها واصنعيها…….فابتسمت.

وجدتها تسالني:علاما تبتسمين؟
فقلت لها : ماذا الا ترين الا تسمعين الا الا الا تتذكرين
فقالت والحزن في عينيها: لا لا اتذكر
فقلت لها: لا تحزني اصنعيها لنفسك فلم يفوتك الكثير…………..

احساس هاله صبيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.