تخطى إلى المحتوى

لنغتنم دقائق الليل 2024.

لنغتنم دقائق الليل

تمام التذكر يكون مع الهدوء والسكون .

فمن ثم كانت مدرسة الليل …

وكان ترغيب الله للمؤمنين أن يسيروا على نهج اللذين: { كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون } [الذاريات:17]، وإذا انتصف الليل، في القرون الأولى….

كانت أصوات المؤذنين ترتفع تـنادي:

يارجال الليل جدوا رب صوت لا يرد
مـا يـقـوم الـلـيل إلا مـن لـه عـزم وجِـدُّ

و إنها حقاً لمدرسة، فيها وحدها يستطيع رجالها أن يذكوا شعلة قلوبهم، وينشروا النور في أرجاء النفوس الفارهة .

نـائح والـلـيـل سـاج سادل يـهجـع الناس و دمـعي هـاطل
تصطلي روحي بحزن وألم ورد ( يا قوم ) أنسي في الظلم
أنـا كالـشـمع دمـوعي غـسـلي في ظلام الـليـل أذكي شعـلي
مـحفـل الناس بـنوري يشـرق أنـشر النور و نـفسي أحرق

إن القول لدى الله لا يبدل، ولكنا أرخصنا الدقائق الغالية بالغفلة، فثقـل المغرم ولم يجعل الله لنا من أمرنا يسراً .

ولذلك فإن تعلم الإخلاص، وفضح الأمل الكاذب الدنيوي أجلى أعطيات مدرسة الليل

أتسبقنا حمامة؟

وإنه لقـلب رقيق قلب الفقيه الزاهد يظهره تأنيبه لنفسه في قوله :

أنام على سهو و تبكي الحمائم وليس لها جرم ومني الجرائم
كذبت لعمرو الله لو كنت عاقلاً لما سبقتـني بالبكاء الحمائم

فإن الذنب لا يغسل إلا بدمع، و الشجاعة تسقى بدموع الليل، وما عرف تاريخ الإسلام رجاله إلا كذلك، ولم يقل الشاعر باطلاً في وصفه لهم بأنهم :

يحيون ليلهم بطاعة ربهم بتلاوة، وتضرع و سؤال
وعيونهم تجري بفيض دموعهم مثل انهمال الوابل الهطال
بوجوههم أثر السجود لربهم وبها أشعة نوره المتلالي

طرح نورانى عُلوى مُوقظ مُفيد …
لاكي
لاكي
لاكي

17 رمضان 1445 = 17/9/2017

موضوع جميل ..بارك الله فيكِ..
جزاك الله خيرا لهذه التذكرة الهامة
ودعيني أردد معكِ :

إن القول لدى الله لا يبدل، ولكنا أرخصنا الدقائق الغالية بالغفلة،
فثقـل المغرم ولم يجعل الله لنا من أمرنا يسراً .

جزاك الله خيرا
الذكرى تنفع المؤمنين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.