ليته يعود لحظة لكي تناغيني يا أماه وان كنت كبيرا ,, وليته يعود يا أماه لأرسم عينيك في مخيلتي بل لأحفر على أحجار الزمن القاسي صورك ..
فــــــــــ إني يا أمي لا اذكر عينيك فمذ أن كان عمري ثلاث سنوات…ثلاث سنوات فقط بحثت عنك وصرت افتح بابا تلو الأخر…وأناديك….ماما….ماما….ولازلت اذكر والدي الحبيب عندما راني ابحث عنك ، حضنني ودموعه تنهمر على وجنتيه واخبرني انك في سفر ,, بكيت كثيرا …لأنك لن تأخذيني معك فيومها كثيرا ما قصصتي علي عن العصافير التي سافرت إلى مناطق كأنها الجنان .
شوقي إليك يوما بعد يوم والأيام تسابقني..وأنا أنتظرك في حلم وردي ….أنا يا أمي ..
أعد السنين لأراك ….وكثيرا ما نمت دونما دثار لعلك وتدثريني كما تفعل كل الأمهات في كل الليالي في برد قارص …أو تغني إلي فتنساب نسائم باردة من ثغرك البسام .
احبك أمي …فهل حب الأم جريمة ؟؟!!!
تمنيت أن تعلمين ما مقدار حبي لك فحبك يا أماه لا يشيع …وأنت لن تعرفي مداه لأنه لا نهاية له …
لقد علمني فراقك الكثير…
تعلمت…أن لا ايئس إذ تعثرت إقدامي وسقطت في حفرة واسعة …فسوف اخرج منها ..وأنا أكبر تماسكا وقوة …تعلمت أن الله مع الصابرين..علمتني إن لا احزن إذا جاءني سهم قاتل من اقرب الناس إلى قلبي …فسوف أجد من ينزع هذا السهم ويعيد إلي الحياة والابتسامة …تعلمت إن ليس الكون ما تر عيناي …
لن انظر إلى الاواق التي تغير لونها وبهت حروفها …وتاهت سطورها بين الألم والوحشة ….فأن هذه الأوراق يا أمي ليس كلام عابر وجميل بل كلام من قلب عاشق..
ذهبت إلى قبرك لأضع ما خطت يداي لكني رأيت وردة حمراء أمام رمال قبرك فأحسست بالغيرة تتسلسل إلى قلبي …لأنها زرعت بين ثناياك واحتضنت رمال قبرك ,,هممت بقطعها لكن شوكها أبى ذلك…فهنيئا لها .
منقووول
وأخيرا…
إن فقدان الأم يعني فقدان الدفئ والحنان والطمأنينة والأمان لكنه
لايعني فقدان الحياة وخروج الروح من الجسد فما دام هناك أمل في الحياة وإرادة قوية فان الإنسان لازال قادرا أن يصنع بإرادته المعجزات ويتجاوز العقبات…..
لي تحفظ على قول الكاتب:
قدماك المقدستان عليه
الله يجزاك الف خير ..والله ابكيتيني ..فأنا لم ار امي حفظها الله من سنتين … الله يحفظ امي الغالية وكل الامهات ان شاء الله ..
وااااايد مؤترة ها الفقرة …
دمعت عيوني والله ..
يزااااااج الله خير ..
رحمك الله يا أمي وأفسح لكِ في قبرك مُد بصرك .. اللهم آمين
قدماك المقدستان عليه
!!!!
أدعو لأمي بالرحمه