ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الســؤال : فضـــل سبحــانـه وتعــالى شهر رمضان
المبارك عـن بقية الأشهر ، ولياليه العشر الأخيرة
عن ليالي العام ، وليلة القدر التي هي خير من ألف
شهر ، هل ليلة القدر محددة التاريخ أم أنها خلال
العشر الأواخر من شهر رمضان … ؟ .
الجـــواب : ليلة القدر أخبر النبي صــلى الله عــليــه
وسلم أنهــا فــي العشر الأخيرة من رمضان ، وبين
عليــه الصــلاة والســــلام أن أوتار العشر آكد من
أشفاعها فمن قامها جميعا أدرك ليلة القدر .
وقد صح عن رسول الله صلى الله علـيه وسلــم أنـه
قال « مــن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له
ما تقدم من ذنبه » رواه البخاري ،
والمعنى أن مــن قامها بالصلاة وسائر أنواع العبادة
مـــن قراءة ودعاء وصدقة وغير ذلك إيمانا بأن الله
شرع ذلك واحتسابا للثواب عنده لا رياء ولا لغرض
آخر من أغراض الدنيا غفر الله له ما تقدم من ذنبه
وهـذا عنــــد جمهور أهل العلم مقيد باجتناب الكبائر
لقول النبي صلى الله عليه وسلم« الصلوات الخمس
والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات
لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر » خــرجـه الإمام
مسلم في صحيحه .
فنسأل الله أن يوفق المسلمين جميعا في كل مكان
بقيامها إيمانا واحتسابا إنه جواد كريم .
مجموع فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز (ج 15 / ص 430)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ