تخطى إلى المحتوى

ماأقرب الأمس من اليوم! غزوة الأحزاب تتكرر فهل يتكرر النصر من الله 2024.

أخذت أتذكر غزوة الأحزاب وأقارن مايحدث هذه الأيام بتلك الأيام
فوجدت تشابها كبيرا فهل ستتكرر المحنةوالإبتلاء على المؤمنين؟
ثم هل سيكون النصر حليفا للمؤمنين؟
أسألة تحتاج إلى إجابة..
فقلت دعني أسرد قصة هذه الغزوة وما حصل للمؤمنين من ابتلاء شديد بسببها ثم ماهي العاقبة والنتيجة؟

كانت غزوة الخندق في شوال من السنة الخامسة وكان سببها أن نفرا من اليهود منهم كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق وسلام بن مشكم وحيي بن أخطب النضريون وهوذة بن قيس وأبو عمار من بني وائل وهم كلهم يهود وهم الذين حزبوا الأحزاب
خرجوا في نفر من بني النضير ونفر من بني وائل فأتوا مكة فدعوا قريشا إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعدوهم من أنفسهم بعون من انتدب إلى ذلك فأجابهم أهل مكة إلى ذلك ثم خرج اليهود المذكورون إلى غطفان فدعوهم إلى مثل ذلك فأجابوهم فخرجت قريش يقودهم أبو سفيان بن حرب وخرجت غطفان وقائدهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري على فزارة والحارث بن عوف المري على بني مرة ومسعود بن رخيلة على أشجع ..
فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم باجتماعهم وخروجهم إليه شاور أصحابه فأشار عليه سلمان بحفر الخندق .

فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبلت قريش في نحو عشرة آلاف بمن معهم من كنانة وأهل تهامة وأقبلت غطفان بمن معها من أهل نجد حتى نزلوا إلى جانب أحد وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون حتى نزلوا بظهر سلع في ثلاثة آلاف وضربوا عسكرهم والخندق بينهم وبين المشركين واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم .
وعظم عند ذلك البلاء واشتد الخوف وأتى المسلمين عدوهم من فوقهم ومن أسفل منهم حتى ظنوا بالله الظنون وأظهر المنافقون كثيرا مما كانوا يسرون فمنهم من قال إن بيوتنا عورة فلننصرف إليها فإنا نخاف عليها
وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام المشركون بضعا وعشرين ليلة قريبا من شهر لم يكن بينهم حرب إلا الرمي بالنبل والحصا فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه اشتد على المسلمين البلاء بعث إلى عيينة بن حصن الفزاري وإلى الحارث بن عوف بن أبي حارثة المري وهما قائدا غطفان فأعطاهما ثلث ثمار المدينة لينصرفا بمن معهما من غطفان وأهل نجد ويرجعا بقومهما عنهم وكانت هذه المقالة مراوضة ولم تكن عقدا فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهما قد أنابا ورضيا أتى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة فذكر ذلك لهما واستشارهما فقالا يا رسول الله هذا أمر تحبه فنصنعه لك أو شيء أمرك الله به فنسمع
له ونطيع أو أمر تصنعه لنا قال بل أمر أصنعه لكم والله ما أصنعه إلا لأنني قد رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة فقال له سعد بن معاذ يا رسول الله والله لقد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان لا نعبد الله ولا نعرفه وما طمعوا قط أن ينالوا منا ثمرة إلا بشراء أو قرى فحين أكرمنا الله بالإسلام وهداني له وأعزنا بك نعطيهم أموالنا والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك وقال لهم أنتم وذاك وقال لعيينة والحارث انصرفا فليس لكم عندنا إلا السيف وتناول الصحيفة وليس فيها شهادة فمحاها فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون على حالهم والمشركون يحاصرونهم ولا قتال منهم إلا أن فوارس من قريش منهم عمرو بن عبد ود العامري من بني عامر بن لؤي وعكرمة بن أبي جهل وهبيرة بن أبي وهب وضرار بن الخطاب الفهري وكانوا فرسان قريش وشجعانهم أقبلوا حتى وقفوا على الخندق فلما رأوه قالوا إن هذه المكيدة ما كانت العرب تكيدها

فلما كانت ليلة السبت وكان ذلك من صنع الله عز وجل لرسوله وللمؤمنين أرسل أبو سفيان إلى بني قريظة عكرمة بن أبي جهل في نفر من قريش وغطفان يقول لهم إنا لسنا بدار مقام قد هلك الخف والحافر فاغدوا صبيحة غد للقتال حتى نفاجىء محمدا فأرسلوا إليهم إن اليوم السبت وقد علمتم ما نال منا من تعدي في السبت ومع ذلك فلا نقاتل معكم أحدا حتى تعطونا رهنا فلما رجع الرسول بذاك قالوا صدقنا والله نعيم بن مسعود فردوا إليهم الرسل وقالوا والله لا نعطيكم رهنا أبدا فاخرجوا معنا إن شئتم وإلا فلا عهد بيننا وبينكم فقال بنو قريظة صدق والله نعيم بن مسعود وخذل بينهم واختلفت كلمتهم وبعث الله عليهم ريحا عاصفا في ليال
شديدة البرد فجعلت الريح تقلب أبنيتهم وتكفأ قدورهم فلما اتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم اختلاف أمرهم بعث حذيفة بن اليمان ليأتيه بخبرهم فأتاهم واستتر في غمارهم وسمع أبا سفيان يقول يا معشر قريش ليتعرف كل امرىء منكم جليسه قال حذيفة فأخذت بيد جليسي وقلت من أنت فقال أنا فلان ثم قال أبو سفيان يا معشر قريش إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام ولقد هلك الكراع والخف وأخلفتنا بنو قريظة ولقينا من هذه الريح ما ترون ما يستمسك لنا بناء ولا تثبت لنا قدر ولا تقوم لنا نار فارتحلوا فإني مرتحل ووثب على جمله فما حل عقال يده إلا وهو قائم قال حذيفة ولولا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي إذ بعثني وقال لي مر إلى القوم فاعلم ما هم عليه ولا تحدث شيئا لقتلته بسهم ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند رحيلهم فوجدته قائما يصلي فأخبرته فحمد الله ولما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذهب الأحزاب رجع إلى المدينة ووضع المسلمون سلاحهم فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم في صورة دحية الكلبي على بغلة عليها قطيفة ديباج فقال له يا محمد إن كنتم قد وضعتم سلاحكم فما وضعت الملائكة سلاحها إن الله يأمرك أن تخرج إلى بني قريظة وإني متقدم إليهم فمزلزل بهم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي في الناس لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة وكان سعد بن معاذ إذ أصابه السهم دعا ربه فقال اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها فإنه لا قوم أحب إلي أن أجاهدهم من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه اللهم إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لي شهادة ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة..
أطل سعد على النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار قوموا إلى سيدكم فقام المسلمون فقالوا يا أبا عمرو إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ولاك أمر مواليك لتحكم فيهم فقال سعد عليكم بذلك عهد الله وميثاقه أن الحكم فيهم ما حكمت قالوا نعم قال وعلى من هنا من الناحية التي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معرض عن رسول الله إجلالا له فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال سعد فإني أحكم فيهم أن يقتل الرجال وتسبى الذراي والنساء وتقسم الأموال فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد حكمت فيهم بحكم الله تعالى من فوق سبعة أرقعة وأمر بهم رسول الله فأخرجوا إلى موضع سوق المدينة فخندق بها خنادق ثم أمر بهم النبي عليه السلام فضربت أعناقهم في تلك الخنادق وقتل يومئذ حيي بن أخطب وكعب بن أسد وكانوا من الستمائة إلى السبعمائة وقتل من نسائهم امرأة وهي بنانة امرأة الحكم القرظي التي طرحت الرحى على خلاد بن سويد فقتلته وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل كل من أنبت منهم وترك كل من لم ينبت وكان عطية القرظي من جملة من لم ينبت فاستحياه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مذكور في الصحابة ..

قال تبارك وتعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا 9 إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا 10 هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا)

( وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا 25 وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا 26 وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا )

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أسألة تحتاج إلى إجابة..
والعلم وحده عند الله…
هل سيكون النصر لنا أم لهم؟؟؟
بارك الله فيك أخي الكريم..
جزاك الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.