هذة خاطرة كتبها شاب عراقى بالثلاثين من عمرة بعد فقدان امة…
اقروا تلك حوار العجوز والامريكى بقلم الشاب صابر العراقى
أيها الباحث عن الحرية في عليتي..
وتحت سريري وبين طيات ملابسي..
وبجوف الخزانة العتيقة التي تظم كفني..
وهناك على الموقد المهتريء وتحت الجمرات الباهتات..
لعلك لم تجدها..
أو أظنها عند جارتي..أن وجدت جارتي
يا أيها الباحث عن الحرية
أرجوك بعد اليوم ألا تقض مضجعي
فالآلام تحاصر كل جسدي
والروماتيزيوم اللعين والسكر والضغط كل الضغط
والمداومة على العلاجات
وشوقي إلى ابني صابر..
آه يا صابر..
هل تعلم ما حل بي يا صابر..
مرحى أيها الجندي لا تنس أن تغلق الباب خلفك
لم أتعود يوما أن أتركه مفتوحا عندما أنام
أما اليوم وبعد أن قدم اللصوص عفوا عندما أتيتم لا بأس إن أغلقته أوتركته
ليس من باب موصد اليوم
وفي الصباح أرجوكم ان تسمحوا لي بأن أذهب لموعدي بالمستوصف القابع بناصية الطريق..
_____________
الجندي يتأفف ويبدو متذمرا من ثرثرتها وهو لا يفقه ما تقول
هراء ما تقوله هذه العجوز..
أيها الظابط هل لكم من مصلحة يهذا الكيس المهترى؟
الضابط :إلقها في أقرب مزبلة.
****
طلقات نارية دوت فرقعاتها في الجو ممزوجة بأنين جارح ثم عم السكون مرة أخرى..
*****
من هناك من مكان بعيد..
كان "صابر"
الشاب العراقي ذو الثلاثين عاما يشاهد عبر الشاشة من دولة عربية مجاورة..
خبرا عاجلا يفيد بما حصل سابقا.
انتهت الخاطرة بوفاة العجوز بغرفتها على ايدى الوحوش
سلامى
محمد