فقال: لو علمت قصتي – فقلت له: و ما قصتك
قال: كان لي اخوان و كان الاكبر منهما مؤذنا اذن اربعين سنة احتسابا فلما حضره الموت دعا بالمصحف فظننا انه يريد التبرك به فاخذه بيده و اشهد على نفسه انه برئ مما فيه فمات من فوره فلما دفناه اذن اخي الاخر ثلاثين سنة فلما حضرته الوفاة فعل كاخيه الاكبر _نعوذ بالله من مكر الله_ فانا ادعو الله ان يحفظ علي ديني
قلت: فما كان ذنبهما
قال: كانا يتابعان عورات النساء و ينظران الى الشباب
واخجلة العبد من احسان مولاه —واحيرة القلب من الطاف معناه
واحسرة الطرف كم يرنو لخائنة — من الماثم لا يرضى بها الله
فكم اسات فبالاحسان عاملني — واخجلتي واحيائي حين القاه
و كم له من اياد غير واحدة — وافت الي تريني انه الله
بلطفه و بفضل منه عرفني — في حبه كيف ارجوه و اخشاه
يا نفس كم بخفي اللطف عاملني — و قد راني على ما ليس يرضاه
يا نفس توبي من العصيان و انزجري — فقد كفى ما جرى لي حسبي الله
اللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها و خير ايامنا يوم لقائك نلقاك و انت راض عنا يا الله…
لا حول ولا قوة الا بالله فكثير ما كان الحبيب الصادق المصدوق نبينا عليه الصلاة والسلام ما يدعو بهذا الحديث "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" فالقلب متقلب وله صولات وجولات لا يعلمها الا رب السموات والارض واشد ما يكون هذا التقلب هو وقت الاحتضار عندها يستحضر المؤمن قوله تعالى "يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت" .
فاسئل الله العلى العظيم ان يثبتنا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا والاخرة وان يرحمنا برحمته ولا يؤاخذنا بسوء افعالنا.
جزاك الله خير ،،،
اللهم ثبتنا على الحق الي يوم الدين …
جزاك الله خير اختي لؤلؤة القدس.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبنا على دينك اللهم آمين…