تخطى إلى المحتوى

ما أحوج بناتنا لوصية أمامة بنت الحارث الشيباني 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد اطلعت على هذا الموضوع في أحد المنتديات فأعجبني جدا فارتأيت أن أنقله لكن لتعميم الفائدة :
أوصت أمامةابنتها و هي تستعد للإنتقال إلى الحياة الزوجية قائلة:

" أي بنية , إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك , و لكنها تذكرة للغافل و معونة للعاقل .

ولو أن أمرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها و شدة حاجتهما إليها , كنت أغنى الناس عنه , و لكن النساء للرجال خلقن و لهن خلق الرجال .

أي بنية , إنك فارقت الجو الذي منه خرجت , و خلفت العش الذي منه درجت, إلى وكر لم تعرفيه , و قرين لم تألفيه , فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا , فكوني له أمة , يكن لك عبدا وشيكا , و احفظي له خصالا عشرا يكن لك ذخرا :

أما الاولى و الثانية : فالخشوع له بالقناعه و حسن السمع و الطاعه .

و أما الثالثة و الرابعة : فالتفقد لمواضع عينه و أنفه , فلا تقع عينه منك على قبيح , و لا يشم منك إلا أّطيب ريح .

و أما الخامسة و السادسة : فالتفقد لوقت منامه و طعامه , فإن تواتر الجوع ملهبة , و تنغيص النوم مغضبة .
أما السابعة و الثامنة : فالإحتراس بماله و الإرعاء على حشمه و عياله ،و ملاك (عماد) الأمر في المال حسن التقدير و في العيال حسن التدبير .

و أما التاسعة و العاشرة : فلا تعصين له أمرا , و لا تفشين له سرا , فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره و إن أفشيت سره لم تأمني غدره .

ثم اياك و الفرح بين يديه ان كان مهتما , و الكآبه بين يديه ان كان فرحا" .

فهل الأمهات في عصرنا يزودن بناتهن بمثل ما جاء في هذه الوصية الهادفة؟؟؟

إنها لعمري ، وصية قيّمة بقواعدها الأخلاقية المبنية على المودة و الرحمة و الإيثار و التقدير و حسن المعاملة.
و للأسف الشديد فالكثير من الأمهات -في عصر المدنية- لا يكترثن لمثل هذه القواعد السامية ، بل يسلحن البنات بتعليمات عدائية و استفزازية ، كأنهن مقبلات على حرب ضروس ، الخاسر فيها هو الذي يطأطأ رأسه للآخر. فينقلب الزواج من مودة و رحمة إلى تعاسة و نقمة.

إن الحياة الزوجية هي مسؤولية مشتركة بين الزوجين يطبعها التعاون و التآزر ، و التفاني في اسعاد كل منهما الآخر.
*فعلى الزوجة أن تحرص على احترام زوجها و تقديره و إعلاء مكانته و شأنه داخل الأسرة و خارجها ، فضلا على التقرب من والديه و أصدقائه و الإحسان إليهم.
*و على الزوج أيضا أن يحرص كل الحرص على كرامة زوجته و احترام أهلها ،و حمايتها و إفرادها بالهدية و الكلمة الطيبة .
هذا هو دستور الحياة الزوجية السعيدة ، فعلى الأمهات و الآباء السهر على تربية البنات و الأولاد على مضمونه.

لاكي

شــكرا على الموضوع اختي
مـوضوع قيم وممتاز
الله يعطيكي العافية

لاكي كتبت بواسطة ..@مـزاجـي@.. لاكي
شــكرا على الموضوع اختي
مـوضوع قيم وممتاز
الله يعطيكي العافية

جزانا الله و إياك أخي مزاجي خير الجزاء
شكرا على المرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.