لقد اطلعت على هذا الموضوع في أحد المنتديات فأعجبني جدا فارتأيت أن أنقله لكن لتعميم الفائدة :
أوصت أمامةابنتها و هي تستعد للإنتقال إلى الحياة الزوجية قائلة:
" أي بنية , إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك , و لكنها تذكرة للغافل و معونة للعاقل .
ولو أن أمرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها و شدة حاجتهما إليها , كنت أغنى الناس عنه , و لكن النساء للرجال خلقن و لهن خلق الرجال .
أي بنية , إنك فارقت الجو الذي منه خرجت , و خلفت العش الذي منه درجت, إلى وكر لم تعرفيه , و قرين لم تألفيه , فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا , فكوني له أمة , يكن لك عبدا وشيكا , و احفظي له خصالا عشرا يكن لك ذخرا :
أما الاولى و الثانية : فالخشوع له بالقناعه و حسن السمع و الطاعه .
و أما الثالثة و الرابعة : فالتفقد لمواضع عينه و أنفه , فلا تقع عينه منك على قبيح , و لا يشم منك إلا أّطيب ريح .
و أما الخامسة و السادسة : فالتفقد لوقت منامه و طعامه , فإن تواتر الجوع ملهبة , و تنغيص النوم مغضبة .
أما السابعة و الثامنة : فالإحتراس بماله و الإرعاء على حشمه و عياله ،و ملاك (عماد) الأمر في المال حسن التقدير و في العيال حسن التدبير .
و أما التاسعة و العاشرة : فلا تعصين له أمرا , و لا تفشين له سرا , فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره و إن أفشيت سره لم تأمني غدره .
ثم اياك و الفرح بين يديه ان كان مهتما , و الكآبه بين يديه ان كان فرحا" .
فهل الأمهات في عصرنا يزودن بناتهن بمثل ما جاء في هذه الوصية الهادفة؟؟؟
إنها لعمري ، وصية قيّمة بقواعدها الأخلاقية المبنية على المودة و الرحمة و الإيثار و التقدير و حسن المعاملة.
و للأسف الشديد فالكثير من الأمهات -في عصر المدنية- لا يكترثن لمثل هذه القواعد السامية ، بل يسلحن البنات بتعليمات عدائية و استفزازية ، كأنهن مقبلات على حرب ضروس ، الخاسر فيها هو الذي يطأطأ رأسه للآخر. فينقلب الزواج من مودة و رحمة إلى تعاسة و نقمة.
إن الحياة الزوجية هي مسؤولية مشتركة بين الزوجين يطبعها التعاون و التآزر ، و التفاني في اسعاد كل منهما الآخر.
*فعلى الزوجة أن تحرص على احترام زوجها و تقديره و إعلاء مكانته و شأنه داخل الأسرة و خارجها ، فضلا على التقرب من والديه و أصدقائه و الإحسان إليهم.
*و على الزوج أيضا أن يحرص كل الحرص على كرامة زوجته و احترام أهلها ،و حمايتها و إفرادها بالهدية و الكلمة الطيبة .
هذا هو دستور الحياة الزوجية السعيدة ، فعلى الأمهات و الآباء السهر على تربية البنات و الأولاد على مضمونه.
مـوضوع قيم وممتاز
الله يعطيكي العافية