تعشش الآن في كل الزيجات والعلاقات افنسانية غير السعيدة … هذا ما يقول د . غارى ايميري
إختصاصي علم النفس المروف ..
يقول الدكتور عندما تسود روح التباري في الحياة الزوجية فإن كل طرف يتوقع أن يبادلة الطرف الآخر
نفس السلوك … حتى يتعادلا في النتيجة .. فإذا فرضنا ان احد الطرفين اهدى الطرف الأخر هدية ثمينة
في مناسبة خاصة .. فإن الطرف الأول يظل ينتظر رد الهدية بالمثل …= حالة تباري = في مناسبته الخاصة هو ..مما يحيل العلاقة الزوجية غلى ما يشبه علاقة عمل …!!
ولا يكون الأمر هكذا في مسألة الهدايا فقط….!! وبل يتجاوز ذلك مسألة الوجبات .. فالزوجان اللذان يعملان مثلا .. سيحسب كل منها ما يقدمه للمنزل .. في مقابل ما يقدمه الأخر ..
ويسعيان الى التعادل فيه …
ويصلا الى حالة يفقد فيها الزواج خصوصيته والعاطفة التى تبنى السعادة فيه من خلالها ..
وحتى يتُجنب ذلك يقدم د ايميري بعض النصائح .. التى تعدل وضع الزواج وتعطية نكهة من السعادة
* لا يصح لطرف أن يفعل شيئاً للطرف .. وهو يتوقع منه بديلا مماثلا.. إن ما يفعله طرف إنما يصدر عن عاطفة .. ولذلك فان عليه أن لا ينتظر استجابة مما ثلة من الطرف الثاني .. كل مرة
* لا يجوز من طرف أن يضغط على الأخر من أجل القيام بأعمال لا يريده أن يقوم بها .
* لايجوز لطرف أن يقوم بعمل .. لمجرد الوصول الى حالة التعادل . لأن الإقدام على ذلك يحول الحياة الزوجية الى نوع من العمل ..أو الصقفة ويفقدها صفة الحب الحقيقي التى يجب أن تقوم عليه ..
ويقول د ايميري … مها كانت نتائج التباري في الحياة الزوجية . فإن الجميع ينتهون خاسرين !!!!
لأن التباري يحول الحياة الزوجية الى تصارع القوى فيضيع الزواج ذاته !!!!
إذا كانت ( روح التباري ) التى أشار إليها الدكتور منتشرة في الأسرة الغربية .. في كثير من الأسر الشرقية
التى لاتتمثل في الإسلام .. فإنها غائبة عن الأسرة المسلمة … الحقة …لماذا؟
لأن الإسلام يعلمنا أن نعطي دون ان تنظر مقابلا من الطرف الأخر .. بشكل مطلق ولا نتظر مثوبة من احد
فما هو الا لله عزوجل …
وهنا بشكل خاص في العلاقات الزوجية …
إذا كان العطاء من الزوجة لزوجها أو من الزوج لزوجة …
أن الإسلام يعلمنا ان كل ما نعطية الزوج ويقدمه لزوجته صدقة .. والصدقة أجرها على الله .. ومن ثم ليس للزوج ان ينتظر من زوجتة أن ترد له مقابلا لما اعطاه .. وإلا ذهب اجر الصدقة …
يعلمنا الإسلام أنه حتى اللقمة يضعها الزوج في فم زوجته … هي صدقة .. وان الزوج ملزم بالإنفاق على زوجتة وبيته دون أن ينتظر إنفاقاص مقابله … وان الزوج مدعو لمساعدة زوجة في اعمال البيت …
أسوة بما كان يفعله عليه الصلاة والسلام … دون أن كون الزوجة مدعوة لمساعدة زوجها خارج البيت ..
وكذلك الزوجة في خدمة زوجها وطاعة في كنس بيتها وإطعام زوجها وفي كل حركة تتحركها في دارها تبتغي أجر الله ومثوبة وهي لا تنتظر من الرجل مقابل عملها أن يعمل بالمثل …
( إنتظار المقابل ــــــــــ روح التباري ) ……. لا مكان لهما في الأسرة المسلمة
وهذا تفوق الأسرة الغربية …….
وفي ملاحظة على نصائح الدكتور أيضا وهي عندما قال ( لا يجوز من طرف أن يضغط على الأخر من أجل القيام بأعمال لا يريده أن يقوم بها . )
قد تقع الزوجة في منكر وترفض تغييره فيجب على الزوج الضغط عليها باختيار الأسلوب المناسب لتغيير المنكر الواقعة فيه .
وأمر آخر الزوج عندما يعمل عملا لزوجته سواء بإهدائها أو غيره هو يريد وجه الله وبالمقابل يريد من زوجته الكلمة الطيبة وكذلك الزوجة عندما تطبخ وتكنس وتغسل تريد الكلمة الطيبة من زوجها فالحياة الزوجية بحاجة إلى كلمات جميلة ولو بتدليع كلا من الطرفين للآخر فالرسول عليه الصلاة والسلام كان يرقق اسم عائشة ويناديها يا عائش .
=========
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم