التخــريج:
* أحمد في مسنده: (1/771).
* ابن خزيمة في صحيحه: رقم (013) في الصلاة، باب في فضائل الصلوات الخمس (1/061).
* مالك في الموطأ: (1/471) بلاغاً
الحــديث:
«اقتحمت» الأمر وغيره: إذا دخلت فيه وألقيت نفسك إليه من غير روية.
أركـان التشــبيه:
1 ـ المشبه: الصلوات الخمس.
2 ـ المشبه به: الاغتسال من نهر جار كل يوم خمس مرات.
3 ـ وجه الشبه: التطهير عن الأقذار في كلٍّ.
4 ـ فائدة التشبيه: بيان عظم فائدة الصلوات الخمس وأنها تمحو الذنوب الصغيرة كلها ولا تبقي منها شيئاً وذلك لِمَنْ مَنَّ الله عليه بالقبول نسأل الله ذلك.
الشـــرح:
يبين هذا الحديث فضل الصلاة ومكانتها في الإسلام ذلك أنها تكفر ذنوب المسلم كما أن الماء العذب الكثير يغسل الأوساخ وينظفها، (ودرجة التمثيل أن المرء كما يتدنس بالأقذار المحسوسة في بدنه وثيابه ويطهره الماء الكثير فكذلك الصلوات تطهر العبد عن أقذار الذنوب حتى لا تُبقي له ذنباً إلا أسقطته).
الفوائـد المستنبطة:
1 ـ المراد بالخطايا التي تكفرها الصلوات الخمس الصغائر بدليل ما رواه مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً: «الصلوات الخمس كفارة لما بينها ما اجتنبت الكبائر».
2 ـ يتوجه على الكلام السابق إشكال وهو أن الصغائر بنص القرآن مكفرة باجتناب الكبائروذلك في قوله تعالى :{إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم } ، وإذا كان كذلك فما الذي تكفره الصلوات الخمس؟
وقد أجاب عنه البلقيني بأن السؤال غير وارد، لأن مراد الله (إن تجتنبوا) ( أي في جميع العمر ، ومعناه الموافاة عاى هذه الحالة من وقت الإيمان أو التكليف إلى الموت ، والذي في الحديث أن الصلوات الخمس تكفر ما بينها – أي في يومها – إذا اجتنبت الكبائر في ذلك اليوم ، فعلى هذا لا تعارض بين الآية والحديث».
منقول من رسالة الأسلام
نقل موفق..
بوركتِ
بوركت أخيه..