الصورة السادسة
لـِ تكن كلماتكم الضوء المنبلج من بين حروفكم
ليكتمل المشهد
الصورة والوصف
مع أطيب المنى للجميع بالتوفيق
بين صفحات من كتاب لن ننسى
عطرا وجمالا قدمته لنا ستذبلين سريعا
لن ننساك ..كنتي يوما وردة تزهو في حديقة المنزل
نفتخر بجمالك والان في كتاب بين سطور وكلمات
ولاكن أيضا لن ننسى شوكك الذي تدافعين به نفسك
فلقد الدمى الاصابع التي قطفتك
لن انسى ذلك اليوم الجميل صديقتى —
اهديتنى وردة جورية
من حديقة منزلك عندما كنت فى زيارتك
بعد فترة من الغياب رجعت لبيتى
لم اجد مكان افضل من صديقى الكتاب
لاحتفظ بوردتك الجميلة
واتذكرك كلما
فتحت صفحات كتابى
سوف تظل رائحة المعرفة القابعة في سطور الكتب
كرائحة الورود الجورية ………تنثر عطرا زكيا
يجذبني بقوة ………….
ليداعب ذاكرتي كلما فتحت كتابي
ويسمو بعقلي الى ميادين الرقي
فأعلو ويعلو شخصي بكلامي وعملي
وأنشر عبرات ورودي لتعطر كل أيام زماني
كتبت أمنياتي المكبوتة في دفتري
وبعبق الورد عطرتها والجوري
وارسلتها عبر الدعاء إلى الباري
فيارب لن أملّ أو أفقد الأمل وإن طال انتظاري
عندما يمتزج جمال المنظر " وردتي"…
بتألق الفكر "كتابي"….
فـ (وردة وكتاب )
فأيهما نريد ان نقول له ..
كم انت عزيز لدي…
كم انت قريب مني …
كم انت تسعدني ….
الحق أن كليهما كذلك
…
يا زهــــــــــرة عطــــــــــرة في كتــــــــــــاب حيــــــــــــــــــاتي
قطفتـــــــــــــها في يـــــــــــــــوم لتبقى لي ذكـــــــــــــــــــرى
ياريــــــــــــــــــتها بقيــــــت نضــــــــــــرة كما كانــــــــــــت
كتـــــــــــــحول الزمـــــــــــــــان وتبــــــــــــــــــــــدل الملامح
وكل شي زائل كشمعة تحترق لتضئ من حولها
يا وردة بين صفحات كتابى
اسعدتى قلبى وعطرتى صفحاتى
اعطاكى لى يوما حبيب غالى
كلما رأيتك تزكرت حكاياتى
كنتى يوما احلى ما بحياتى
واصبحتى زكرى وسبب لدمعاتى
يا وردة بين صفحاتى
صفحات كتاب وعطر وردة
تنثر شذاها الفواح
كما تنثر صفحات الكتاب حروف تعبق بالمعاني..
يوما ستذبل الوردة
ويختفي العبير
لتبقى الحروف شاهدة تنفث عبقها
لمن سوف يأتون
ما البشر إلا ورود
والكتاب كلمات
تفنى الورود
لتبقى الكلمة الطيبة هي الأثر
كنت ابحث فى كتابى
فوجدت وردة يفوح منها عطر الجوارى
نبهت قلبى عن غفوته وأرجعت لى ذكرياتى
وسألت نفسى كيف أنساها وقلبى لازال يسكن جنبى
كيف تنساها يا قلبى و تنسى من كان احلى الأمانى
فأجابنى قلبى قائلاّ انما الهوى هو حب الأله العالى