تخطى إلى المحتوى

مشاريعَ مقترحةٍ في أعمالِ الخيرِ ووجوهِ البرّ 2024.

الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات ، والصلاة والسلام على منْ أرشدنا لجنة الخلد بالباقيات ، وعلى آله وصحبه الذين اتبعوه فنالوا أعالي الدرجات ، وسلّم تسليماً كثيراً إلى يوم المعاد …… ثمّ أما بعد
فمن باب نشر الخير بين الناس في أرجاء المعمورة ، والتعاون فيها على البرّ والتقوى ، فقد اقترح مجموعة من الإخوان ( سدّد الله خطاهم ) مشروعاً يتضمن أفكاراً جديدة ، لبنته’ المباركة منْ فيض اقتراحاتكم ومشاركاتكم القيمة تحت مسمى :
( مشاريع مقترحة في أعمال الخير ووجوه البرّ ) على أنْ تخرج هذه المقترحات منَ الدائرة الضيقة التي ترسّختْ في عقول بعض الناس منْ أنّ أعمال الخير مقصورة على بناء المساجد والأوقاف والمشاريع الخيرية الكبرى ، على أنْ تكون هذه المشاركات داخل إطار المقصد الإسلامي ، وتتناسب مع جميع الناس بمختلف أجناسهم وفئاتهم على أنْ يكون طرحها مختصراً وواضحاً دون إسهاب .
وحين ارتجينا منَ المولى القدير جلّ شأنه أنْ يكون هذا العمل صداه في أنحاء الأرض ومداه لأجيالٍ قادمة ، لذا فإنا نهيب بكل منْ خطرتْ بباله فكرة خيرية ولمْ يتسنَّ له التأكد منْ صحتها أو ساوره الشكّ في قبول محتواها ، أنْ يعرضها على أهل العلم والحكمة والرأي السديد قبل أنْ يطرحها كفكرة جديدة حتى لا يحرم الأجر وتعمَّ بها الفائدة .
وكنْ أخي الحبيب دؤوباً في نشر هذا الخير في كلِّ مرتعٍ خصب كالمواقع العامة والمنتديات الكثيرة ، وأخصّ بالذكر إخواننا أصحاب المواقع والمنتديات والمشرفين على المنتدى الإسلامي ، وليكنْ عضدك في تعظيم هذا المشروع والسعي حثيثاً لإنجاحه ونفع الناس به ماجاء في الحديث الصحيح الذي رواه أبو ذرٍ الغفاري رضي الله عنه أنه قال : قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ اَنْ تَلْقَى اَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ ‏"‏ ‏ وما رواه ابن ماجة في سننه من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنهما أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما منكم منْ أحدٍ إلاّ سيكلمه ربه ، ليس بينه وبينه ترجمان ، فينظر منْ عنْ أيمن منه فلا يرى إلاّ شيئا قدّمه ، ثمَّ ينظر منْ عنْ أيسر منه فلا يرى إلاّ شيئا قدّمه ثمّ ينظر أمامه فتستقبله النار، فمنِ استطاع منكم أنْ يتقي النار ولو بشقِّ تمرةٍ فليفعل ) صحّحه الألباني ، والأحاديث في هذا الباب كثيرة .
وفي الختام نسأله سبحانه جلّ في علاه أنْ يوفقنا إلى ما قصدنا به وجهه الكريم ، وأنْ نكون بهذا العمل قد سننّا في الإسلام سنةً حسنةً مصداقاً للحديث الذي رواه ابن ماجه في سننه ، وصحّحه الألباني عنِ المنذر بن جرير عنْ أبيه رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( منْ سنّ سنةً حسنةً فعمل بها كان له أجرها ومثل أجرِ منْ عمل بها ، لا ينقص منْ أجورهم شيئا ……. الحديث ) وله شاهد في مسلم .
ونبرأ إلى الله منْ كل ما ’يطرح خلافاً للمنهج الشرعي والمقصد السوي والله ورسوله بريئان ، والله المستعان وعليه التكلان .

{ نماذج من المقترحات }
· أعرف أحد الشباب الخيرين شخصياً في مدينة جده أتى بفكرة بسيطة كتب الله لها القبول والإنتشار ، وأسأل الله أن يرفع درجته ويعلي حظّه في الدارين حين انتفع بها كثير من المصلين ، وهي كتابة الأذكار الواردة بعد الصلاة على ( ورق نيون أو فيلبس كبير ) وتعليقها في مكانٍ واضحٍ للعيان ، وتباع غالباً في المكتبات العامة وفي التسجيلات الإسلامية لمن أحب وضعها في مساجد تخلو من مثلها .
· وضع شيء من الأرز أو الحب على شباك المنزل ليأكل منه الطير وكذلك وضع كأسٍ فيه ماء ، فقد سأل الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا لاكي يَا رَسُولَ اللَّهِ : وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا‏ ؟.‏ فَقَالَ ‏:‏ فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ ‏) رواه أبو هريرة رضي الله عنه والحديث في صحيح البخاري .
· برادة ماء صغيره في مقرّ عملك ، أوفي أي موقع تراه مناسباً واغتنم فرصة الصيف ، وفي الحديث الذي رواه ‏ ‏أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ‏ ‏قال :‏ قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏(…. وأيّما مؤمنٍ سقى مؤمناً على ظمإ ، سقاه الله يوم القيامة من ‏الرحيق المختوم ……..الحديث ‏) رواه الترمذي
· زراعة بعض الأشجار المثمرة أو ذوات الرائحة الزكية في أي مكان مهيّءٍ لذلك ، وجعلها في مراكن وأحواض صغار إنْ أحببتَ إهدائها وتذكّر في هذا ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ( ‏‏ما منْ مسلمٍ يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة ، إلاّ كان له به صدقة ‏) رواه البخاري ومسلم .
· وضع علب مناديل في المسجد .
· توزيع قوارير مياه مبرّده للمصلين قبل صلاة التراويح والقيام في شهر رمضان المبارك أمام الصف الأول أو على الرفوف بالتنسيق مع مؤذن أو إمام المسجد ، كما هو الحال في بعض المساجد .
· توزيع مياه صحية عند مصلى العيد .
· قام مجموعة منَ المحسنين جزاه الله خيراً بوضع مساند للظهر في المسجد ممتّدة في أغلب الصفوف المتقدمة ، لكبار السنّ وغيرهم .
· يوجد في بعض المساجد صناديق خاصة للأشرطة الإسلامية وأخرى للكتيبات ، إمّا على نظام الإعارة أو الإهداء ، وبمشاركة المصلين وأيضاً بالتنسيق مع المؤذن أو الإمام .
· تخيّلْ أخي الحبيب كمْ لكَ منَ الأجر في تعليم الطلاب إذا أرسلتَ إلى مدرسةٍ ما ، مجموعة منَ أقلام السبّورة أو ما يقوم مقامها !!!
· إهداء بطاقات شحن الجوال إلى منْ تثق فيه أنه من طلاب العلم أو أهل الخير والصلاح ، خصوصاً لمن أحوالهم المادية لا تساعدهم .
· " لمدمني المشروبات الغازية " : ضعْ ما تشربه من هذه العلب الفارغة في قرطاس ، واجعلها جانباً عن برميل المخلفات ، لتوفّر على بعض الفقراء عناء البحث عنها داخل البرميل ( إنْ كان في منطقتكم منَ الفقراء منْ يتردّد عليها ، كما هو الحال في بعض المناطق ) والله المستعان .
· جمع الكتب الدراسية ، وخصوصاً مواد الدين ، وإرسالها إلى الدول الفقيرة ، عن طريق مكاتب الدعوة والإرشاد ، أو الجمعيات الخيرية أو هيئات الإغاثة ونحو ذلك .
· من الفكر المقترحة للمحافظة على نظافة الحرمين الشريفين ، وضع أكياس خاصة للأحذية ، تعلّق عند بوابات الحرم ، نتمنى إيصال هذه الفكرة إلى المسئولين في رئاسة الحرمين الشريفين ، وأيّ فكرة أخرى تخدم هذا الجانب .
إلى غير ذلك من المقترحات ، وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه

منقــــــــــــــــول

لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ اَنْ تَلْقَى اَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ

موضوع جميل و نقل طيب..
جزاكِ الله خيرا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.