تخطى إلى المحتوى

مصطلح الحديث الدرس الثالث 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الناظم رحمه الله:
والحسن المعروف طرقا وغدت *** رجاله لا كالصحيح اشتهرت
يقسم العلماء الحديث الحسن إلى قسمين :
أولهما : الحسن لذاته:وهو المذكور في البيت السابق
وشروط الحديث الحسن لذاته كشروط الصحيح ولا يختلف عنه إلا في شرط واحد ألا وهو ((الضبط))
ففي الحديث الحسن يكون الرواة أخف ضبطاً من رواة الحديث الصحيح.
وبالتالي تعريفه :ما رواه عدل [خفيف الضبط] بسند متصل من غير شذوذ ولا علة..
مثال الحديث الحسن:
قال الإمام الترمذي حدثنا بندار حدثنا يحيى بن سعيد القطان حدثنا بهز بن حكيم قال حدثني أبي عن جدي قال: قلت يا رسول الله ((من أبر؟ .. قال:أمك..قلت: ثم من؟..قال:أمك..قال :قلت:ثم من؟ قال:أمك..قال:قلت:ثم من؟.. قال :ثم أبوك..ثم الأقرب فالأقرب))
رجال هذا الإسناد ثقات وقد تحققت فيه جميع الشروط إلا أن بهز بن حكيم خف ضبطه.. فبالتالي نزل الحديث من رتبة الصحيح لذاته إلى رتبة الحسن لذاته..
قال ابن حجر في التقريب : بهز بن حكيم بن معاوية القشيري أبو عبدالملك..(صدوق )
أخرج له البخاري وأصحاب السنن الأربعة..انتهى كلامه..
القسم الثاني:الحسن لغيره
وهذا القسم اختلف فيه..هل يدخل في الحديث الحسن وهل يقبل أم لا؟..
وقد ذكر ابن حجر رحمه الله أن جمهور المحدثين يدخلون الحسن لغيره في الحديث المقبول ويدخلونه في الحديث الحسن..
والحديث الحسن لغيره هو الذي تحقق فيه شرطان:

1-تعدد الطرق.
2-أن يكون أصله ضعيفاً -(وسيأتي الكلام عن الحديث الضعيف)- ولكن ضعفه منجبر وصالح للاعتبار .
فتبين من ذلك أن الحديث الحسن لغيره غير مقبول في الأصل وإنما هو حديث ضعيف في الأصل ولكن لتعدد طرقه بحيث يأتي من وجه آخر أو أكثر ولأنه صالح للاعتبار والجبر مع تعدد الطرق لذلك فإنه يرتفع إلى رتبة الحسن لذاته..
واختلف العلماء رحمهم الله في الشرط الثاني وهو :
ما ضابط الحديث الضعيف المنجبر والصالح للاعتبار؟؟
والخلاصة في هذا .. أنه الحديث الذي تتوفر فيه الشروط التالية :
1-ألا يكون شاذا.
2-ألا يكون معللاً . وهذا الشرط ذكره جماعة من أهل العلم ومنهم ابن جماعة رحمه الله .
3-ألا يكون الرواي متهماً بالكذب فإذا كان متهما بالكذب فاتفق العلماء على عدم جبر حديثه كما ذكر الامام الذهبي وابن حجر وغيرهما..
4-ألا يكون سيء الحفظ فاحش الغلط..فإذا كثرت غلطاته في مروياته … فإنه يوصف عند المحدثين بأنه[فاحش الغلط سيء الحفظ]..وبالتالي لا يكون حديثه معتبراً عند بعض أهل العلم ..
وهناك خلاف في هذا الشرط ولكن يمكننا أن نستخلص من هذا الخلاف قولا وسطاً ألا وهو
أنه إذا فحش غلطه وكثر ذلك في مروياته حتى لا يصبح المعول عليه فعند ذلك لا يكون حديثه معتبراً.
وهنا مسألة أخرى أيضا وهي :
**متى يكون تعدد الطرق جابراً للحديث هل يطلق ذلك أم أنه مشروط بشروط معينة ؟
ذكر ابن حجر رحمه الله أن تعدد الطرق لابد له من شرط ألا وهو أن يكون طريق الحديث الجابر لحديث آخر.. مثل الطريق الذي يراد تقويته أو أكثر منه قوة ..أما إذا كان أقل منه قوة فلا يعتبر جابرا لغيره..
فمثلا لو كان هناك حديث فيه انقطاع وحديث آخر موضوع فإن الموضوع لا يكون جابرا للحديث الأول…..وهكذا..
مثال الحديث الحسن لغيره:
قال الإمام الترمذي حدثنا بندار حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن المثنى بن سعيد عن قتادة عن عبدالله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن يموت بعرق الجبين))
ذكر الترمذي أن علة سند هذا الحديث الانقطاع بين قتادة وعبدالله بن بريدة..
فيعتبر من أنواع الحديث الضعيف المنجبر..لكن وجدت له طرق أخرى تجبر ضعفه وترقيه إلى درجة (الحسن لغيره) …
وبعد كلامنا هنا عن الحديث الحسن فإنا نرجع إلى نوع آخر للحديث الصحيح ألا وهو
الحديث( الصحيح لغيره):
ذكرنا في السابق أحد نوعي الحديث الصحيح وهو الصحيح لذاته..وهنا نذكر النوع الثاني وهو الصحيح لغيره..
الصحيح لغيره:هو الحديث الحسن لذاته إذا جاء من أكثر من طريق ..
ولكن هل تعدد الطرق مطلقا يجعل الحسن لذاته صحيحا لغيره؟؟
لابد أن ننظر إلى الطريق الآخر الذي جاء به الحديث فإذا كان مثله أو أقوى منه فإنه يرقى إلى درجة الصحيح لغيره أما إذا كان دونه فإنه لا يرقيه إلى الصحيح لغيره..
مثال الصحيح لغيره:
ما أخرجه أبو داود بسنده عن سبرة قال :قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين..وإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها))
فهذا الحديث سنده حسن لذاته وقد أتى أيضا عند أحمد و الترمذي بأسانيد حسان لذاتها أيضا فإذا ضمت هذه الأسانيد إلى بعضها حكم على متن الحديث بأنه صحيح لغيره..
** مسألة أخرى:
إذا قيل عن حديث ((حسن صحيح)) كما يفعل الإمام الترمذي رحمه الله..
لذلك ثلاث احتمالات:
1-أن ذلك يعني أنه صحيح عند قوم وحسن عند آخرين.
2-أن يكون للحديث إسنادان أحدهما حسن والآخر صحيح فقال حسن يعني بهذا الإسناد وصحيح يعني بالآخر.
3-أنه يقصد أن هذا الحديث فوق درجة الحسن ودون الصحيح .
وهناك قول آخر وهو أن قول حسن صحيح.. الوصف له بما يقتضي الصحة والعدالة والقبول.. فيقول: حديث حسن صحيح.. يعني أنه حسن من حيث مخرجه.. وصحيح من حيث أصله.. كأنه يصفه بما يؤكد قبوله..
والله تعالى أجل وأعلم..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..

جزاكم الله رؤية وجهه الكريم آمين يا ارحم الرحمينلاكي لاكي لاكي
جزاك الله كل خير
و الله يعيننا على الاستفادة من هذه الدروس
بارك الله فيك لكن هذا الدرس صعب نوعا ما ارجو ان تساعدنا في فهمه اكثر
جزيتم خيرا
جزيتم خيرا
فهذا العلم ممتع جدا فقد سبق وأن درسته وهوسهل بإذن الله وعونه
ومهم لأنه يخص أحد مصادر التشريع الإسلامي وهو سنة الرسول التي وضحت وبينت بعض الأحكام التي لم يفصلها كتاب الله فواجب علينا تعلم هذا العلم وتعليمه حتى نطبق احكام الشريعة الصحيحه الصافيه
وأقترح أن تقام مسابقه بعد كل مجموعه من الدروس حتى تثبت المعلومه
جزاكم الله خيرا ..
وبارك الله فيكم…
وافادنا الله واياكم بالعلم النافع…

((((اللهم حفظنا كتابك وفقهنا فى دينك)))))

بارك الله فيك
جزاك الله خيرا" وليتك تضع لنا هنا رابط الدرس الاول والثاني 000000000000000واحسن الله اليك0
بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير..
Uqabi ما هو الصعب في الدرس؟..
ابنة العقيدة
مقدمة
مصطلح الحديث..مقدمة
الدرس الأول
مصطلح الحديث..الدرس الأول
الدرس الثاني
مصطلح الحديث..الدرس الثاني..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.