تخطى إلى المحتوى

معاني أسماء الله الحسنى 2024.

مــعانـي أسمــاء الله الحســنى:
ـــــــــــــــــــ

الأَولُ ، والآخِرُ ، والظَاهِرُ ، والبَاطِن:

هذه الأسماء الأربعة المباركة قد فسرها النبي عليه الصلاة والسلام تفسيراً جامعاً واضحاً فقال يخاطب ربه : " اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخِرُ فليس بعدك شيء وأنت الظاهرُ فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء "

العَلي ، الأعْلَى ، المُتَعَالِ:

وذلك دال على أن جميع معاني العلو ثابتة لله من كل وجه ، فله علو الذات ، فإنه فوق المخلوقات، وعلى العرش استوى أي علا وارتفع ، وله علو القدر وهو علو صفاته وعظمتها ، فلا يماثله صفة مخلوق ، بل لايقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته

العظيم:

الله تعالى عظيم له كل وصف ومعنى يوجب التعظيم ، فلا يقدر مخلوق أن يثني عليه كما ينبغي له ولا يحصى ثناء عليه ، بل هو كما أثنى على نفسه وفوق مايثني عليه عباده.

المَجِيدُ:

(المجيد) الذي له المجد العظيم ، والمجد هو عظمة الصفات وسعتها ، فكل وصف من أوصافه عظيم شأنه : فهو العليم الكامل في علمه ، الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء ، القدير الذي لايعجزه شيء ، الحليم الكامل في حلمه ، الحكيم الكامل في حكمته ، إلى بقية الأسماء وصفاته ، التي بلغت غاية المجد فليس في شيء منها قصور أو نقصان ، قال الله تعالى {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد } .

الكبير:

وهو سبحانه وتعالى الموصوف بصفات المجد والكبرياء ، والعظمة ، والجلال ، الذي هو أكبر من كل شيء ، وأعظم من كل شيء ، وأجل وأعلى . وله التعظيم والإجلال ، في قلوب أوليائه وأصفيائه قد ملئت قلوبهم من تعظيمه ، وإجلاله ، والخضوع له ، والتذلل لكبريائه ، قال الله تعالى ذلك بأنه إذا دعِىَ الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير .

السمِيعُ:

فكل من السمع والبصر محيط بجميع متعلقاته الظاهرة ، والباطنة فالسميع الذي أحاط سمعه بجميع المسموعات ، فكل مافي العالم العلوي والسفلي من الأصوات يسمعها سرها وعلنها وكأنها لديه صوت واحد ، لاتختلط عليه الأصوات ، ولاتخفى عليه جميع اللغات ، والقريب منها والبعيد والسر والعلانية عنده سواء {سَوَاءٌ مِنكُم من أَسَر القَولَ وَمَن جَهَرَ بهِ وَمَن هُوَ مُستَخف بالليل وَسَاربٌ بِالنهارِ } .سورة الرعد الآية 10 ـ

البَصِيرُ:

الذي أحاط بصره بجميع المُبْصرَات في أقطار الأرض والسماوات ، حتى أخفى مايكون فيها فيرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ، وجميع أعضائها الباطنة والظاهرة وسريان القوت في أعضائها الدقيقة ، ويرى سريان المياه في أغصان الأشجار وعروقها وجميع النباتات على إختلاف أنواعها وصغرها ودقتها ، ويرى نياط عروق النملة والنحلة والبعوضة وأصغر من ذلك ، فسبحان من تحيرت العقول في عظمته ، وسعة متعلقات صفاته ، وكمال عظمته ، ولطفه ، وخبرته بالغيب ، والشهادة ، والحاضر والغائب ، ويرى خيانات الأعين وتقلبات الأجفان وحركات الجنان.

العليم:

فهو العليم المحيط علمه بكل شيء بالواجبات ، والممتنعات ، والممكنات ، فيعلم تعالى نفسه الكريمة ، ونعوته المقدسة ، وأوصافه العظيمة ، وهي الواجبات التي لايمكن إلا وجودها ، لو وجدت . كما قال تعالى : { لَو كَانَ فيهمَآ ءَالهَةٌ إِلا اللهُ لَفَسَدَتا } سورة الأنبياء الآية 22

الخبير:

أن الله تعالى هو الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن ، والإسرار والإعلان ، وبالواجبات ، والمستحيلات ، والممكنات ، وبالعالم العلوي ، والسفلي ، وبالماضي ، والحاضر ، والمستقبل ، فلايخفى عليه شيء من الأشياء .

الحميد:

أن جميع المخلوقات ناظقة بحمده ، فكل حمد وقع من أهل السماوات والأرض الأولين منهم والآخرين ، وكل حمد يقع منهم في الدنيا والآخرة ، وكل حمد لم يقع منهم بل كان مفروضاً ومقدراً حيثما تسلسلت الأزمان واتصلت الأوقات ، حمداً يملأ الوجود كله العالم العلوي والسفلي ويملأ نظير الوجود من غير عد ولا إحصاءٍ ، فإن الله تعالى مستحقه من وجوه كثيرة : منها ان الله هو الذي خلقهم ، ورزقهم ، وأسدى عليهم النعم الظاهرة والباطنة ، الدينية والدنيوية ، وصرف عنهم النقم والمكاره ، فما بالعباد من نعمة فمن الله ، ولا يدفع الشرور إلا هو ، فيستحق منهم أن يحمدوه في جميع الأوقات ، وأن يثنوا عليه ويشكروه بعدد اللحظات .

العَزيزُ ، القديرُ ، القَادِرُ ، المُقْتدِرُ ، القَوي ، المَتِين:

هذه الأسماء العظيمة معانيها متقاربة ، فهو تعالى كامل القوة ، عظيم القدرة ، شامل العزة {إن اْلعزةَ للهِ جَميعاً } سورة يونس الآية 65 ، وقال تعالى { إن ربك هو القوي العَزيز } فمعاني العزة الثلاثة كلها كاملة لله العظيم :
1ـ عزة القوة الدال عليها من أسمائه القوي المتين ، وهي وصفه العظيم الذي لاتُنْسَب إليه قوة المخلوقات وإنْ عَظُمَتْ . قال الله تعالى { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } سورة الذاريات الآية 58 ، وقال { والله قدير والله غفور رحيم } سورة الممتحنة الآية 7 ، وقال عز وجل { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم او يَلبسكم شيعاً ويذيق بعْضَكُم بأس بعض } . سورة الأنعام الآية 65 ، وقال تعالى { وكان الله على كل شيء مقتدراً } سورة الكهف الآية 45 ، وقال عز وجل { إن المتقين في جناتٍ ونهر في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر } . سورة القمر الآية 55 .
2ـ وعزة الامتناع فإنه هو الغني بذاته ، فلا يحتاج إلى أحد ولا يبلغ العباد ضره فيضرونه ، ولا نفعه فينفعونه ، بل هو الضار النافع المعطي المانع .
3ـ وعزة القهر والغلبة لكل الكائنات فهي كلها مقهورة لله خاضعة لعظمته منقادة لإرادته فجميع نواصي المخلوقات بيده ، لايتحرك منها متحرك ولا يتصرف متصرف إلا بحوله وقوته وإذنه ، فما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن ، ولا حول ولا قوة إلا به ، فمن قوته واقتداره أنه خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ، وأنه خلق الخلق ثم يُميتهم ثم يحييهم ثم إليه يرجعون ـ قال تعالى {ما خلقُكُم وَلَا بَعثُكُم إلا كَنَفسٍ وَاحِدَةٍ } .سورة لقمان الآية 28 ، وقال تعالى { وَهُوَ الذي يَبدؤُاْ الخَلْقَ ثُم يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهوَنُ عَلَيهَ } سورة الروم الآية 27 ، ومن آثار قدرته أنك ترى الأرض هامدة ، فإذا أنزل عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ، ومن آثار قدرته ما أوقعه بالأمم المكذبين والكفار الظالمين من أنواع العقوبات وحلول المثلات ، وأنه لم يغن عنهم كيدهم ومكرهم ولا أموالهم ولا جنودهم ولا حصونهم من عذاب الله من شيء لما جاء أمر ربك ن ومازادوهم غير تتبيب ، وخصوصاً في هذه الأوقات ، فإن هذه القوة الهائلة والمخترعات الباهرة التي وصلت إليها مقدرة هذه الأمم هي من إقدار الله لهم وتعليمه لهم ما لم يكونوا يعلمونه ، فمن آيات الله أن قواهم وقدرهم ومخترعاتهم لم تغن عنهم شيئاً في صد ماأصابهم من النكبات والعقوبات المهلكة ، مع بذل جدهم واجتهادهم في توقي ذلك ، ولكن أمر الله غالب ، وقدرته تنقاد لها عناصر العالم العلوي والسفلي .
ومن تمام عزته وقدرته وشمولها أنه كما أنه هو الخالق للعباد فهو خالق أعمالهم وطاعاتهم ومعاصيهم ، وهي أيضاً أفعالهم ، فهي تضاف إلى الله خلقاً وتقديراً وتضاف إليهم فعلاً ومباشرة على الحقيقية ، ولا منافاة بين الأمرين ، فإن الله خالق قدرتهم وإرادتهم ، وخالق السبب التام خالق للمسبب ، قال تعالى : {وَاللهُ خَلَقَكُم وَمَا تَعمَلُونَ } . سورة الصافات الآية 96 .
ومن آثار قدرته ماذكره في كتابه من نصره أولياءه ، على قلة عددهم وعُددهم على أعدائهم الذين فاقوهم بكثرة العَدد والُعدة ، قال تعالى { كَم من فِئةٍ قَليلَةٍ غَلَبَت فِئَةً كَثِيرةً بإذنِ اللهِ} .سورة البقرة الآية249 ، ومن آثار قدرته ورحمته مايحدثه لأهل النار وأهل الجنة من أنواع العقاب وأصناف النعيم المستمر الكثير المتتابع الذي لاينقطع ولا يتناهى . فبقدرته أوجد الموجودات ، وبقدرته دبرها ، وبقدرته سواها وأحكمها ، وبقدرته يحيي ويميت ، ويبعث العباد للجزاء ، ويجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته ، وبقدرته يقلب القلوب ويصرفها على مايشاء الذي إذا أراد شيئاً قال له {كن فيكون} .سورة ياسين الآية 82 . قال الله تعالى { أين ماتكونوا يات بكم الله جميعاً إن الله على كل شيء قدير } . سورة البقرة الآية 148

الغنى:

الذي له الغنى التام المطلق من كل الوجوه لكماله وكمال صفاته التي لايتطرق إليها نقص بوجه من الوجوه ، ولايمكن أن يكون إلا غنياً فإن غناه من لوازم ذاته ، كما لايكون إلا محسناً ، جواداً ، براً ، رحيماً كريماً ، والمخلوقات بأسرها لاتستغني عنه في حال من أحوالها ، فهي مفتقرة إليه في إيجادها ، وفي بقائها ، وفي كل ماتحتاجه أو تضطر إليه ، ومن سعة غناه أن خزائن السماوات والرحمة بيده ، وأن جوده على خلقه متواصل في جميع اللحظات والأوقات ، وأن يده سحاء الليل والنهار ، وخيره على الخلق مدرار.

جزاك الله خيرا على ما كتبته
لااله الا الله ..

جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.