๑۩۞۩๑ مغامرات أسبوعية مع مسابقات إسلامية الشهادتان "1" ๑۩۞۩๑ 2024.

في مدينة صغيرة يحب الناس بعضهم بعضاً كان يعيش فيها أبطالنا الصغار الثلاثة
سالم وحسان طفلان و هما توأمان يتيمان، يبلغ كل منهما عشر سنوات، رفيقهما الحميم و اسمه عبد الرحمن.
كان الأطفال الثلاثة أذكياء ومجتهدون، في الفصل يتنافسون، ليقدم كل منهم أفضل ما عنده.

و في الفصل ، دخل معلمهم الذي يحبونه جداً ويحترمونه واسمه عصام، فجلس الطلاب كلٌ في مكانه، قال الأستاذ: السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
قال الطلاب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إبتسم لطلابه و وقف بالقرب من اللوح و كتب عليه كلمات و قال.
المعلم : ستختارالمدرسة طفلاًًًًًًًًً ليذهب إلى مؤتمر في الغرب، سيتكلم الطفل عن الإسلام هناك، وأنا من سأختار و لكني أريد أ، أختار الأفضل .
عبد الرحمن : أنا أتمنى أن يقع عليّ الإختيار.
المعلم: إذن فعليك أن تجتهد لنرى يا عبد الرحمن .

وعندما كان الأمتحان
بدأ المعلم يسأل والأطفال يجيبون : ما هي أركان الإسلام واذكر لي الحديث؟
عبد الرحمن :……………………………..
المعلم : ما معنى شهادة أن لا إله إلا الله؟
حسان :……………………………………..
المعلم :و ما معنى أن تشهد أن محمداً رسول الله ؟
سالم : …………………..

و بعد أن فرغ المعلم من طرح الأسئلة قال : ما شاء الله جميعكم أجاب بجدارة، ولكني أرى أن حسان هو من سأختار.
عبد الرحمن أحس بحزن شديد .

لكن في حصة الرياضة، كان الأصدقاء الثلاثة يلعبون كرة السلة، اللعبة المفضلة لدى الأصدقاء الثلاثة، وبخاصة عبد الرحمن فهو يحب هذه الرياضه كثيراً.
لكن فجأة ……. وقع حسان على الأرض بقوة و صار يصرخ من شدة الألم
فأسرع الجميع ليساعدوه، لقد التوى كاحل حسان ، فصار يبكي و يصرخ من شدة الألم، فحمله معلمه إلى المستشفى للعلاج، وهناك قرر الطبيب أن يذهب حسان إلى الفراش لمدة تتراوح بين ثلاث إلى عشرة أيام.
ورجع الجميع إلى المنزل.

في اليوم التالي كان المعلم و عبد الرحمن كانا يستعدان لزيارة حسان و لكن .
قبل أن يطرقا الباب قال المعلم :هل تعلم يا عبد الرحمن دعاء زيارة المريض؟
عبد الرحمن : أجل لقد علمني إياه ابي وهو ((………………..))
المعلم: جزاك الله خيراً يا عبد الرحمن .
وإستأذنا بالدخول، و دخلا .
في غرفة التوأمان، قال حسان : أمس قالت لي أمي قصة لطيفة قصة ملك طيب و صديقه الحكيم، وكانا لا يفترقان ابداً، الحكيم كان دائما يقول اذا أصابه مكروه لعل هذا المكروه خير !!!
و الملك كان يستغرب من صديقه!
و في أحد الأيام ذهب الصديقان إلى رحلة صيد ولكن الملك حينما أمسك الرمح ليصطاد غازلة فرماه بطريقة خاطئة فقطع اصبعه، و صديقه الحكيم أسرع وقال : يا الله ……لعله خير..!
ما أن أنهى الحكيم قوله حتى غضب الملك منه و قال في غضب : خير!!!!!
أنا قطع إصبعي و أنت تقول لي خير؟! لن أجعلك تمضي معي في رحلة صيد أبدا!
فقال الحكيم في حزن : لعل الأمر خير .
الملك في غضب : وتقولها مرة أخرى! لن أصاحبك أبداً.
و بالفعل افترق الصديقان .
و لكن بعد شهر والملك يصطاد وحده بدون رفيق، وقع في الأسر، وكان من أسره يعبدون النار، ولم يعلموا أنه الملك، وأرادو أن يقربوه قرباناً لنارهم، و لكن أحدهم نظر إلى إصبعه المقطوعة وقال : انتظروا، لا نستطيع أن نقدم قرباناً هكذا. فتركوه.
وعندما رجع أسرع يتأسف من صديقه الحكيم، و قال : أجل، على الأنسان أن لا يتعجل فالحمد لله الذي أنجاني .
قال الحكيم :ألم تعلم أن المسلم كل أمره خير؛ إن أصابه خير شكر وإن أصابه شر صبر، أنا الآن سأخبرك بأمر، كان خيرا لي أنك لم تجعلني أذهب معك في رحلة الصيد لأنهم سيطلقوا سراحك آنذاك و يقدموني أنا قرباناً لآلهتهم .

فابتسم الجميع و قد أعجبتهم القصة، و نظر سالم إلى معلمه و قال : معلمي أنا أرى أن يذهب عبد الرحمن إلى مؤتمر الأطفال هذا، أظن أنه يستحق الذهاب إلى هناك فهو أفضل داعية صغير .
عبد الرحمن تفاجأ وقال : أنا ؟؟ حقا ؟؟؟
المعلم : مارأيك يا عبد الرحمن ؟ وأنا أرى هذا أيضاً .
و جاء يوم رحيل عبد الرحمن و كان الجميع يدعو له بالتوفيق