بسم الله الرحمن الرحيم
{ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ } [ هود : 75 ]
تفسير هذه الآية الآية ، ودلالاتها:
يخبر الله ــ جل وعلا ــ عن إبراهيم -عليه السلام- أنه:
حَلِيمٌ ؛ أي : ذو خلق حسن ، وسعة صدر ،
وعدم غضب عند جهل الجاهلين .
وأنه أَوَّاهٌ ؛ أي : متضرع إلى الله في جميع الأوقات .
وأنه أيضا مُنِيبٌ ؛ أي : رجاع إلى الله بمعرفته ،
ومحبته ، والإقبال عليه ، والإعراض عمن سواه .
ويقول ابن قيم الجوزية :
المنيب إلى الله : المسرع إلى مرضاته ،
الراجع إليه كل وقت ، المتقدم إلى محابه .
والإنابة تتضمن أربعة أمور :
ــ محبة الله ، والخضوع له ، والإقبال عليه ، والإعراض عما سواه .
فلا يستحق اسم "المنيب"
إلا من اجتمعت فيه هذه الأربع .
انظر:
تفسير القرطبي9/72-73
وروح المعاني12/104
و مدارج السالكين (1 / 467) طبع دار الكتب العلمية/بيروت .
منقول
والإنابة تتضمن أربعة أمور : ــ محبة الله ، والخضوع له ، والإقبال عليه ، والإعراض عما سواه
أربعة معان في كلمة واحدة.. ما شاء الله.. يا لبلاغة لغتنا العربية!
جزاك الله خير على المرور الكريم