تنويه : في مجلتنا العديد من الفلاشات والملفات الصوتية من تكبيرات العيد وتلبية وأناشيد ،، لذا نرجو منكم إيقاف كل أنشودة أو فلاش لم تصلوا لقراءة رده بعد.. لكي لا تختلط الأصوات مع بعضها فتذهب روعتها
.
.
.
.
.
.
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ, لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ, ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ , فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ) [البقرة 197-200]
(وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ , لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ, ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) [الحج 27-29]
1- الإحرام :
إذا أحرم المسلم حرم عليه أن يتخذ أي وسيلة من وسائل الرفاهية والزينة ، يتقرب إلى الله معرضاً عن الدنيا وزينتها وبالإحرام يتذكر الإنسان النشأة الأولى والبعث من القبور
2- التلبية :
يردد المسلمون بصوت يبعث في النفس الحماسة ويثير الخضوع والانقياد لله :
لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك
3- الطواف حول الكعبة :
تحية لأول بيت وضع للناس لعبادة الله وحده ، والحجر الأسود هو حجر الزاوية في هذا البيت المعظّم وكأنه وضع لتوثيق العهد بيننا وبين الله على الالتزام بأوامره واجتناب نواهيه.
4- السعي بين الصفا والمروة :
تجديد لذكرى أول من سعى بين الصفا والمروة أم اسماعيل تسعى لترى الماء لابنها وفي السعي بث لروح النشاط الجماعي للحجيج.
5- الوقوف في عرفة :
حيث يجتمع المسلمون من شتى أنحاء العالم تجمعهم كلمة التوحيد على صعيد واحد يدعون ربهم ويسألونه الرحمة والعون والسداد.
6- الأضاحي :
شُكر الله على أن وفق عباده لأداء مناسك الحج وفيها تذكير بنعمة الفداء التي أكرم الله بها ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام.
7-رمي الجمار :
يتذكر الحجاج ظهور الشيطان لابراهيم عليه السلام في ثلاثة مواضع ومحاورته ليصرفه عن امتثال أمر ربه ولكنه مضى لأمر ربه وزجره بحصيات فارتد خاسئاً ، يذكر الحاج ذلك ليرد وسوسة الشيطان ويزجره دائماً كما زجره ابراهيم عليه السلام..
8- تكبير التشريق وعيد الأضحى :
عيد المؤمنين وفرحتهم فقد وفقهم الله لإتمام مناسك الحج.
.
.
.
وروي عن عطاء ، قال : من صام يوم عرفة كان له كأجر ألفييوم..
ومن فضائله أيضا.. ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(( يوم عرفة ، هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غُفر له ..))
ومن الفضائل أيضا..كثرة الدعاء بالمغفرة والعتق ، فإنه يرجى إجابة الدعاء فيه ، والإكثار من شهادة التوحيد بإخلاص وصدق..
كذلك فإن صيامه يكفر سنتين .. السنة الباقية والسنة الماضية ، إذاما اجتنبت الكبائر..
واعلمي أختي الحبيبة أنه من صام اليوم عن شهواته أفطرعليها غدا بعد وفاته ، ومن تعجّل ما حرم عليه من لذاته عوقب بحرمان نصيبه من الجنةوفواته.!
1. التكبير يوم العيد ابتداء من دخول ليلة العيد وانتهاءً بصلاة العيد
قال الله تعالى: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله علىما هداكم ولعلكم تشكرون)
وصيغة التكبير الثابتة عن الصحابة : ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا)
و ( الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر ولله الحمد)
وما عدا ذلك من صيغ التكبير والزيادات التي نسمعها في كثير منمساجد العالم فلم تصح .
2. الاغتسال لصلاة العيد ولبس أحسن الثياب والتطيب
3. الأكل قبل الخروج من المنزل على تمرات أو غيرها قبل الذهاب لصلاةالعيد
4. الجهر في التكبير في الذهاب إلى صلاة العيد .
5. الذهاب من طريق إلى المصلى والعودة من طريق آخر .
6.صلاة العيد في المصلى إذ هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة في المسجد لسبب أو لآخر جائزة .
7. اصطحاب النساء والأطفال والصبيان دون استثناء حتى الحيض و العواتق وذوات الخدور كما جاء في صحيح مسلم .
8. أداء صلاة العيد.
9. الاستماع إلى الخطبة التي بعد صلاة العيد .
10. التهنئة بالعيد فعن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل منا ومنك.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله : اسناده حسن
ومن معاصي العيد:
1. تزين بعض الرجال بحلق اللحى.
2. المصافحة بين الرجال و النساء الأجنبيات (غير المحارم) إذ هذا من المحرمات والكبائر.
3. ومن الإسراف المحرم بذل الأموال الطائلة في المفرقعات والألعاب النارية دون جدوى ، وحري أن تصرف هذه المبالغ على الفقراء والمساكين والمحتاجين وما أكثرهم وما أحوجهم.!
4.انتشار ظاهرة اللعب بالميسر والمقامرة في بعض الدول يوم العيد وخاصة عند الصغار وهذا من الكبائر العظيمة فعلى اللآباء مراقبة ابنائهم وتحذيرهم من ذلك .
ومن بدع العيد: تخصيص زيارة القبور ووضع الورود و الأكاليل ونحوه على المقابر كل ذلك من البدع..
.
.
.
الأضحية عن الميت:
أما الأضحية عن الميت فإن كان أوصى بها في ثلث ماله أو جعلها في وقف له وجب إنفاذ ذلك ، وإن لم يوص أو لم يوقف وأحب الإنسان أن يضحي عن من شاء من الأموات فهو حسن ويعتبر هذا من أنواع الصدقة عن الميت ، ولكن السنة أن يُشرك الإنسان أهل بيته من الأحياء والأموات في أضحيته.
ويقول عند ذبحها: اللهم هذا عني وعن آل بيتي ، ولا يحتاج أن يُفرد لكل ميت أضحية مستقلة .
ولقد اتفق العلماء على أن ذبح الأضحية والتصدق بلحمها أفضل من التصدق بقيمتها لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى ولا يفعل إلا ما هو أولى وأفضل ، وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي وأحمد .
والمنصوص عليه في الأضاحي هي الإبل والبقر والغنم.
وتجزئ البدنة (الإبل) والبقرة عن سبعة ، لما روى جابر رضي الله عنه قال: نحرنا بالحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة وفي لفظ أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشترك في الإبل والبقر كل سبعة في واحد منها ، وفي لفظ ( فتذبح البقرة عن سبعة نشترك فيها ) رواه مسلم .
والأضحية قربة إلى الله ، والله طيب لا يقبل إلا طيباً ، ومن يعظم شعائرالله فإنها من تقوى القلوب.
من فتاوى الشيخ عبد العزيز ابن باز .
المصدر: الإسلام سؤال وجواب.. بتصرف..
…
http://islamqa.com/index.php?ref=49011&ln=ara
"الأفضل خروجها إلى العيد ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تخرج النساء لصلاة العيد ، حتى العواتق وذوات الخدور ـ يعني حتى النساء اللاتي ليسمن عادتهن الخروج ـ أمرهن أن يخرجن إلا الحيض فقد أمرهن بالخروج واعتزال المصلى ـمصلى العيد ـ فالحائض تخرج مع النساء إلى صلاة العيد ، لكن لا تدخل مصلى العيد ؛لأن مصلى العيد مسجد ، والمسجد لا يجوز للحائض أن تمكث فيه ، فيجوز أن تمر فيه مثلاً ، أو أن تأخذ منه الحاجة، لكن لا تمكث فيه ، وعلى هذا فنقول : إن النساء فيصلاة العيد مأمورات بالخروج ومشاركة الرجال في هذه الصلاة ، وفيما يحصل فيها من خير، وذكر ودعاء" اهـ.
"لكن يجب عليهن أن يخرجن تفلات ، غير متبرجات ولا متطيبات ،فيجمعن بين فعل السنة ، واجتناب الفتنة".
وما يحصل من بعض النساء من التبرج والتطيب ، فهو من جهلهن ، وتقصير ولاة أمورهن . وهذا لا يمنع الحكم الشرعي العام ، وهو أمر النساء بالخروج إلى صلاة العيد " اهـ .
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (16/210).
والمشروع لمن جلس ينتظر صلاة العيد أن يكثر من التهليل والتكبير ، لأن ذلك هو شعار ذلك اليوم ، وهو السنة للجميع في المسجد وخارجه حتى تنتهي الخطبة . ومن اشتغل بقراءة القرآن فلا بأس . والله ولي التوفيق .
http://islamqa.com/index.php?ref=49021&ln=ara
"التهنئة بالعيد جائزة ، وليس لها تهنئة مخصوصة ، بل ما اعتاده الناس فهو جائز ما لم يكن إثماً" اهـ.
وقال أيضاً:
"التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة رضي الله عنهم ، وعلى فرضأنها لم تقع فإنها الاۤن من الأمور العادية التي اعتادها الناس ، يهنىء بعضهم بعضاً ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام" اهـ.
"هذه الأشياء لا بأس بها ؛ لأن الناس لا يتخذونها على سبيل التعبد والتقرب إلى الله عز وجل ، وإنما يتخذونها على سبيل العادة ، والإكرام والاحترام ،ومادامت عادة لم يرد الشرع بالنهي عنها فإن الأصل فيها الإباحة" اهـ
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (16/208-210).
وهو حديث ضعيف ، لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :
"الأَحَادِيثُ الَّتِي تُذْكَرُ فِي لَيْلَةِ الْعِيدَيْنِ كَذِبٌعَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم"انتهى .
وليس معنى ذلك أن ليلة العيد لا يستحب قيامها ، بل قيام الليل مشروع كل ليلة ، ولهذا اتفق العلماء على استحباب قيام ليلة العيد ، كما نقله في "الموسوعة الفقيهة" (2/235) ، إنما المقصود أن الحديث الوارد في فضل قيامها ضعيف .
http://www.ibnbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=595
من فتاوى الشيخ ابن عثيمين
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_4276.shtml
الجواب:
تصلي تحية المسجد لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم مسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين وتكتفي بذلك أما قضاء صلاة العيد فالصحيح أنها لا تقضى لأنها صلاةٌ شرعت على هذا الوجه فإن أدركها الإنسان على هذا الوجه فذاك وإن لم يدركها فإنه لا يقضيها فإن قال قائل كيف تقولون لا تقضى صلاة العيد مع أن صلاة الجمعة تقضى فالجواب أن صلاة الجمعة لا تقضى أيضاً وإنما يصلى بدلها صلاة الظهر التي هي فرض الوقت في الأصل.
من فتاوى الشيخ ابن عثيمين
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_4850.shtml
الأجدر الوسط فلا يكون الإنسان متكبراً متعاظماً في ملبوسه ومركوبه وهيئته ولا يكون متبذلاً مستكيناً بل ينبغي أن يُظهر الفرح والسرور ويلبس أحسن ثيابه ويتجمل للعيد ويُشعر نفسه بأنه في يوم سرور وفرح ولهذا رخص في أيام العيد من اللعب ما لم يُرخص في غيره لأجل أن تنال النفس حظها من الفرح بهذا اليوم المبارك ودائماً يكون الحق بين طرفين متطرفين إفراط وتفريط.
من فتاوى الشيخ ابن عثيمين
.
.
.
.
.
.
يا مكـــــة
.
.
ومضـــات
** قال على الطنطاوي –رحمه الله- "إن الأمة الخاملة صف من الأصفار، لكن إن بعث الله لها واحداً مؤمناً صادق الإيمان داعياً إلى الله، صار صف الأصفار مع الواحد مئة مليون، والتأريخ مليء بالشواهد على ما أقول".
أكثر ما يكون الإنسان في غفلة عن نعم الله حين يكون مغموراً بتلك النعم ولا يعرف فضل النعمة إلا بعد زوالها ، ولا فضل العالم إلا بعد فقده ، ولا موت المصلح إلا بعد موت أقرانه ، ولا قيمة العظيم إلا بعد قرون من تفقد المجتمع له ..
وردة واحدة لإنسان على قيد الحياة أفضل من باقة كاملة على قبره ..
.
ألغـــاز
( 1 )
في أحد ردهات القطار التقى أربعة رجال: أحدهم طبيب، والثاني مهندس، والثالث مدرس، والرابع صحفي، أسماؤهم بغير ترتيب المهن كالتالي:
فهد، بندر، ثامر، محمد. إذا علمت أن:
1- فهد والمدرس لم يقابلا بندر قبل هذه المرة.
2- محمد والصحفي صديقان وبندر والمهندس سينزلان معاً.
3- الطبيب قابل ثامر والصحفي قبل هذه المرة. والمدرس ليس محمد.
فهل عرفت اسم كل واحد منهم؟؟؟
( 2 )
اختر الشكل الذي يجب ان يملأ مكان اشارة الاستفهام ليكمل المجموعة :
( 3 )
ما هو الشكل الذي يجب ان يتلو في المجموعة التالية ؟
( 4 )
اي من الاشكال التالية يجب ان يحل مكان اشارة الاستفهام ليكمل المجموعة ؟
.
.
.
( 5 )
.
.
ألعـــاب
.
.
وبما أننا في أيام ٍ مباركة .. أمرنا فيها بصلة الرحم وزيارة الأقارب والأهل والأحباب.. نود أن نناقش معكم قضية مهمة.. بعنوان..:
( الكنولوجيا وصلة الرحم.. ارتقاء أم عودة للوراء..)
قضية بالغة الأهمية في عصرنا هذا.. ونحتاج جميعاً مناقشتها..
.
.
.
افتتاحاً للنقاش كنا قد أجرينا حواراً حول هذه القضية مع الشيخ الفاضل عبد الرحمن السحيم وبعض الأخوات الطيبات..نترككم مع الحوار..
الداعية المعروف بوزارة الشئون الإسلامية
فقد قَرَن الله صِلَة الرَّحِم بِصِلَتِه . قال عليه الصلاة والسلام : إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَالَتْ الرَّحِمُ : هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنْ الْقَطِيعَةِ . قَالَ : نَعَمْ ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ؟ قَالَتْ : بَلَى يَا رَبِّ . قَالَ : فَهُوَ لَكِ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ) .
فَقَرَن قَطِيعَة الرَّحِم بالإفْسَاد في الأرض ، فقال : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ) .
كَمَا قَرَن صِلَة الرَّحِم بِتَقْواه ، فقال : ( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ ) .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : اتَّـقُوا الله الذي تَسَاءلون به ، واتقوا الله في الأرْحَام فَصِلُوها .
وقال مُجَاهِد وعكرمة والضَّحّاك : اتَّـقُوا الأرْحَام أن تَقْطَعُوها .
قال عليه الصلاة والسلام : الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنْ الرَّحْمَنِ فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ اللَّهُ ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ اللَّهُ . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وقال : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، وصححه الألباني .
ومِمّا يُكافأ بِه الوَاصِل لِرَحِِمِه أن يُمَدّ في عُمُره ، وهذا هو القول الرَّاجِح في قوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ ؛ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ . رواه البخاري ومسلم .
مُحْرُوم مِن الْخَيْر والبَرَكة .
ولا يَدخُل الْجَنَّة .
جَاء رَجُل إلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي ، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ . فَقَالَ : لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ ، وَلا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ . رواه مسلم .
ومعنى " تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ " : أي : كأنَّما تُطْعِمهم الرَّمَاد الْحَارّ ، لِشِدَّة وَقْع ذلك عليهم .
وأمَّا مَن اسْتَعان بِتلك الوسائل على صِلَة رَحِمه ، فلا شكّ أنَّ هذا مِن استغلال تلك الوسائل فيما يَنْفَع ، وفما يُفيد .
وقد تكون الوسائل الـتَّقَنِيَّة الحديثة وَسيلة صِلَة رَحِم ، كَالْهَاتِف مثلا مع بُعْد المسافة .
أمَّا الْمَرْسَال " الْمَاسِنْجَر " فهو وسيلة محدودة بَيْن فِئات قليلة مِن الأقارب ، لأنَّ كِبار السِّنّ مثلا ، ومَن ليس لَديه اهتمام بالأجهزة الْحَاسُوبيَّة لا يَسْتَخْدِم تلك الوَسيلة ، ومثله مَا يتعلّق بالبريد ، فليس كلّ الناس يَسْتَخْدِمُون البريد ، بِخلاف الهاتف فالكُلّ يَتَحَدَّث عبْر الهاتف .
ومع ذلك كُلّه فلا تُغني الوسائل الحديثة عن الـتَّواصل والـتَّلاقِي شيئا ، إلاَّ أنها وسيلة اتِّصَال .
فاللقاء والاجْتِمَاع بالأقارب لا يَعْدِله شيء .
والْمُوفَّق من يَضْرِب مِن كُلّ غَنِيمَة بِسَهْم .
فيستفيد من الوسائل الحديثة ، ولا يَجعلها تَمْلِكه ، وتأخذ وقته ، وتصْرِفه عن وَاجِبَاتِه .
هذا إذا كان يستغِلّها في مُبَاح ، فكيف إذا كان يَسْتَعْمِلَها في حَرَام ؟!
مراقبة عامة "مشرفة ركني الطفل والأفكار"
هل يمكننا أن نعتبر الحديث عبر المنتديات والمسنجر وبناء العلاقات ورسائل الجوال ..أصبح بديلا عن العلاقات الاجتماعية بين الناس وتبادل الزيارات بينهم؟
هل الارتباط بالانترنت والمواقع الدعوية وغيرها يُعتبر سببا في قطع صلات الرحم وأواصر المحبة والدعوة بين الناس..سواء برغبة الشخص أو دون أن يشعر..
ما هي برأيك ضوابط استخدام التكنولوجيا الحديثة بحيث لا نقصّر في واجباتنا الاجتماعية والدعوية كذلك بين المقربين.. وكي لا نقصّر في حقوق أهلنا بالدرجة الأولى فلربما يقل تواجد البعض بين أهلهم بسبب الانشغال بالمنتديات والمسنجر..
ما رأيك فيمن يكتفون برسائل الجوال للتهنئة بالمناسبات السعيدة كالعيد ورمضان وغيرها..مع العلم أنه ربما بيته لا يبعد سوى أمتار من بيت الآخر ولكنه يكتفي بهذه الرسالة ولا يتم تبادل الزيارة بينهم..
تقريب العلاقات البعيدة جداً؛ فمثلاً الأبناء يسكنون في دولة بعيدة عن أهلهم بسبب الدراسة أو العمل أو الزواج، وهنا أصبح النت يستخدم مثل الهاتف، صوتاً وصورة، بهذا يتمكن الأهل والأولاد من التواصل اليومي مجاناً عبر الماسنجر بدلاً من التكاليف المرهقة الهاتفية التي تسبب أن يمتنع الأبناء عن مكالمة الأهل أكثر من مرة بالشهر.