تخطى إلى المحتوى

مكانة الزوجة في الإسلام 2024.

الســــــــــــــــلام عليكـــــم ورحــــــــمة الله وبركـــــــــاته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهي من نعم الله التي استحقت
الإشارةُ والذكر
{ ولقد أرسلنا رسلاً من قبلكَ ، وجعلنا لهم أزواجاً }
سورة الرعد آية 38 .

وهي مسألةُ
عبادِ الله الصالحين
{ والذين يقولون ربنا هب لنا من
أزواجنا وذرياتنا قُرة أعين }
سورة الفرقان آية 74 .
وهي في الإسلام عمادُ المجتمع ،
وأساسُه المتينُ ، ومن التنطع الاستنكافُ
عن الزوجة ؛ بل هو خلاف هدي المصطفى
صلى الله عليه وسلم أخشى الناس وأتقاهم ،
وقد عدَّ رسول الهدى صلى الله عليه وسلم
مثل هذا الفعل من التنطع والرغبة
عن سنتهِ إذ هو القائلُ :
(( هلك المتنطعون …. ))
والقائل (( من رغب عن سنتي فليس مني ))
وللزوجة على زوجها حقوقٌ يحميها الشرع ،
وينفذها القضاء عند التَّشاحِ ،
وليست تلك الحقوق موكولةً إلى
ضمير الزوج فحسب وليس المقام
مقام بسطها ، وإنما هي لمحة عابرة
لبعض حقوقها عليه :

1- المهر : وهو عطيَّةٌ محضةٌ
فرضها للمرأة ، ليست مقابل شيء ،
يجب عليها بذلُهُ إلا الوفاء بحقوق الزوجية ،
كما أنه لا يقبلُ الإسقاط ، ولو رضيتِ المرأةُ
إلا بعد العقد { وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ،
فإن طِبْنَ لكم عن شيء منه
نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً }
سورة النساء آية 4 .
2- النفقة عليها بالمعروف :
{ وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف }
سورة البقرة آية 233 .
3- المسكن والملبس :
{ أسكنوهن من حيثُ سكنتم من وُجْدِكم }
سورة الطلاق آية 6 .

وبجانب هذه الحقوق المادية ،
لها حقوقٌ معنويةٌ أخرى :

* فهي حرة في اختيار الزوج :
ليس لأبيها أن يُكْرهَهَا على ما
لا تريد قال صلى الله عليه وسلم :
(( لا تنكح البكر حتى تستأذن ، ولا الثيب حتى تستأمر )) .

* ويجب على زوجها أن يعلمها
أصول دينها : { يا أيها الذين
آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً
وقودها الناس والحجارة }
سورة التحريم آية 6 .
قال الألوسي – رحمه الله –
(( أستدل بها على أنه يجب على
الرجل تَعَلُّمُ ما يجب من الفرائض ،
وتعليمهُ لهؤلاءِ )) وانظر إلى
هذا التطبيق العمليِّ في سلوك إسماعيلُ
عليه السلام ،
{ وكان يأمرُ أهله بالصلاة والزكاة ؛
وكان عند ربه مَرْضياًّ } سورة مريم آية 55 .
إن كثيراً منّا – ويا للأسف – مَنْ يغفل
عن هذا الواجب ، فلا يقومُ به
تجاه من هم أحقُّ الناس بالتعليم ،
ويقتصر اهتمام هؤلاء على أداء
واجب النفقة ، وما يتصلُ بها ،
وما دَروْا أن هذا أعظم وأجلُّ .

* أن يغار عليها ويصونها من العيون
الشريرة : والنفوس الشرهة ،
فلا يوردها مشارع الفساد ،
ولا يغشى بها دُور اللهو والخلاعة ،
ولا ينزع حجابها بحجة المدنية والتطور .
* أن يترفع عن تلمس عثراتها
وإحصاء سقطاتها : ولذا كان
النبيُّ صلى الله عليه وسلم يكره
أن يأتي الرجل أهله طُرُوقاً )) .
والطُّرُوق : المجيء بالليل من سفر
، أو من غيره ، على غفلةٍ .

* وأخيراً فإن عليه أن يعاشرها
بالمعروف والإحسان :
فلا يَسْتفزُّه بعضُ خطئها ،
أو يُنْسيه بعضُ إساءتها :
{ وعاشروهن بالمعروف فإن
كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ،
ويجعل الله فيه خيراً كثيراً }
سورة النساء آية 19 .
ويقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم :
(( لا يفرك مؤمن مؤمنةً ،
إن كره منها خلقاً رضي منها آخر )) .

*********************************
م/ن

لاكي

بارك الله فيك .."مجرد أنثى"

جزاك الله خيرا..على البيان الواضح..والتعريف الصريح لمكانة الزوجة في الإسلام..
فقد يجهل الكثير منا تلك الحقوق سواء كانوا رجالا او نساءا..

كل الشكر لك..

بارك الله فيكِ
موضوع قيم جدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.