[CENTER]في حادثةٍ عجيبةٍ تحكي مَشْهداً عظيماً للخاتمة الحسَنة :
ملَكُ الموتِ يدخل يوم الجمعة 16 / 3 / 1445هـ على أحد طلبة العلم في أحد
مساجد الرياض ، ثم يَقبض رُوحَه وهو ينطق الشهادتيْن !
قال الأخ الكريم ( أبو المنذر الجوري ) – وهو أحد طلبة العلم المعروفين
والأعضاء المتميزين في غرفة " الصحبة الصالحة " – .. قال – وفقه الله – :
كنا يوم الجمعة الماضـي ، الموافق لـ 16 / 3 / 1445هـ في دَرسٍ عند الشيـخ /
محمد بن طالب الشنقيطي – وفقه الله – في أحَدِ مساجد الرياض نُسَمِّع في (
متن التوحيد ) وكان عددنا قرابة الثمانية ، وكان معنا أخ يُسمى ( أبو معاذ /
فهد العنـزي ) ، ولما أتى دور هذا الأخ " فهد العنزي " في التسميع وهو يرتل
المتن ويترنم به ، ووالله على عدد مرات التسميـع ما سمعت أذني بجمال هذا
الترنُّم ، وفي المتن الذي يُسمِّعه ذكرُ الشهادتين " أشهد أن لا اله إلا الله
وأن محمداً رسول الله " ، فلما ذَكَرهما أطْرَق برأسه ! ، فقلنا : لعله خَشَع
مع توحيد الله تعالى ، لكن الشيخ قام ولَمَّا لـَمِسَه وناداه سَقط على الأرض
ميتاً
ثم ذهبنا به إلى المستشفى فأخبرنا بعضُ الأطبـاء بأن روحَه قد أسلمت لبارئها –
جل جلاله
ويظل السؤال الذي ينبغي أن نسأل عنه أنفسنا : على ماذا مات أخونا الكريم ( فهد
{ ؟! ، لقد مات على الشهـادة ! .. }
وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( من كان آخر كلامه من الدنيا شهادة
أن لا إله إلا الله دخل الجنة ) (1) .
ألاَ فيالَهَا من خاتِمَةٍ حَسَنة .. عديدة المناقب والمحاسن .. عظيمة الشأن
{.. جليلة القَدْر ! .}
لقد مات ( أبو معاذ ) وآخر ما تلفظ به شهادة التوحيد ، وفي مجلسِ طَلَبٍ
عِـلْمٍ في بيت من بيوت الله والذي قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيه
: ( ومن سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، وما
اجتمع قوم في بيت من بيـوت الله – وفي رواية ابن حبان : في مسجد من مساجد الله
– يتلون كتاب الله ويتدارسونـه بينهـم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم
الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ) (2) ، وقد مات بعد أدائه
فريضة العشـاء جماعةً ، ومع رفقة صالحة شَهِدوا جنازته ..
فيالها من خاتمة حسنة .. وياله من حظ عظيم ! .
ولعـل هناك سريرة حسَـنـة لعبد الله ( فـهـد ) مع ربِّه مَـنَّ بها – تعالى –
عليه كإخلاصه في طلبه العلم وصدقه مع ربه في ذلك ، أو قيام ليل أو صيام تطوع
أو صدقة أو غيرها من العبادات التي يُستطاع إخفاؤها حتى لا يعلم بها أحدٌ إلا
الله حتى لعل الله الكريم – تبارك وتعالى – شاء أن يُظهر تلك السريرة الحسَـنة
بهذه الخاتمة الحسَنة العظيمة التي يتمنها المؤمنون في كل مكانٍ وزمان ! .. و
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو
(3) ..الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
فهل – يا إخوة الإيمان – مِن مشمِّر إلى ربه الكريم الرحمن طائعاً لـه
منكسـراً بين يديـه .. مجتنباً معاصيه .. مُخْلصاً له الدِّين ! ؛ ولسوف –
واللهِ – يُرضي اللهُ عبداً كان له كذلك ، ومَن كان لله كذلك فسوف يرزقه الله
من الأنس والسعادة الحقيقة الغامرة في الدنيا ما ينسيه الملذات المسمومة
وَلأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْالناتجة عن المعاصي ، كَانُوا
(4) ، وإلا فلا يلومَن المحاربون ربَّهم بالذنوبيَعْلَمُونَ ..
المبارزون له بالمعاصي إلا أنفسهم إن أبوْا إلا الإقامة عليها حتى جاءهم "
ملـَـكُ المـوت " وهم كذلك ! .
مَنْ عَمِلَوجملة القول في قوله تعالى : صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ
(5) . وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا
اللهم يا حي يا قيوم ، ياذا الجلال والإكرام .. استعملنا في طاعتك ، واهدنا
صراطك المستقيـم ، وثبتنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ،
وأحْسِن خاتمتنا وخاتمة إخواننا وأحبابنا أهل السنة .. واجعل آخر كلامنا من
الدنيا شهادةِ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسـول الله ، واجعل خير أيامنا
يوم لِقَاك يارب العالمين ..
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه أمهات
المؤمنين ، وعلى ذرياته وأصحابه أجمعين ، وعلى تابعيهم وتابع التابعين ، وعلى
مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وسلِّم تسليماً كثيراً .[/CENTER]
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمييييييييييين
شكرا اختي على الموضوع الرائع والذي فيه تذكرة وموعظه
جزاك الله خيرا
وجعلنا وجعلك من أصحاب حسن الخاتمة يارب
اللهم آمـــــــــــــــــــــين
و أحسن خاتمتك
آمـــــــــــــــــــــين
على فكرة توقيعك روعة
واحسن الله خاتمتنا .. واجعل آخر كلامنا من
الدنيا شهادةِ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسـول الله ……اللهم اميين
اللهم أحسن ختامنا..
بارك الله فيكِ أختي الجوري..
جزاك الله خيرا