بسم الله الرحمن الرحيم
التحذير من الحسد وانه من صفات اليهود
{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} (54) النساء.
{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِۖ} أي : هل الحامل لهم على قولهم كونهم شركاء لله , فيفضلون من شاءوا ؟ أم الحامل لهم على ذلك الحسد على الرسول والمؤمنين , على ما أتاهم الله من فضله ؟ وليس ذلك ببدع ولا غريب على فضل الله .
{فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} وذلك على ما انعم الله به ابراهيم وذريته , من النبوة , والكتاب , والملك الذى أعطاه ما أعطاه من أنبيائه كداود وسليمان فإنعامه لم يزل مستمراً على عباده المؤمنين , فكيف ينكرون إنعامه , بالنبوة و, والنصر , والملك لمحمد صل الله عليه وسلم أفضل الخلق وأجلهم , وأعظمهم معرفة بالله , وأخشاهم له ؟؟
من كتاب (منتقى الآداب من تفسير السعدى)
|
ينقل الى الركن المناسب