تخطى إلى المحتوى

من أحوال الخائفين 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم
قال عنبسة الخواص :كان عتبة الغلام يزورني..فربما بات عندي..
قال:فبات ليلة عندي فبكى في السحر بكاءا شديدا..فلما أصبح قلت:لقد فزعت قلبي منذ الليلة ببكائك..
فيم ذاك يا أخي ؟فقال:يا عنبسة..والله إني ذكرت يوم العرض على الله ..ثم مال ليسقط فاحتضنته..
فجعلت أنظر إلى عينيه تتقلبان..قد اشتدت حمرتهما..وجعل يخور..فناديته:عتبة..عتبة..أجبني!!
قال:فمكث ثلاثا لا يجيبني ثم هذى..فناديته:عتبة عتبة..فأجابني بصوت خفي:قطع ذكر العرض على الله أوصال المحبين..قال:ثم جعل يحشرج حشرجة الموت..ويقول:أتراك تعذب محبيك وأنت الحي الكريم..
قال:فلم يزل يرددها حتى والله أبكاني..

قال ييحيى بن الفضل الأندلسي:سمعت بعض من يذكر عن محمد بن المنكدر أنه بينا هو ذات ليلة قائم يصلي إذ استبكى..فكثر بكاءه حتى فزع له أهله..وسألوه فاستعجم عليهم وتمادى في بكائه..فأرسلوا إلى أبي حازم..فجاء إليه..فقال:ما الذي أبكاك؟قال:مرت بي آية..قال:وما هي؟قال: (وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون))
فبكى أبو حازم واشتد بكاؤهما..

وقد قالت فاطمة بنت عبدالملك..زوجة عمر بن عبدالعزيز..للمغيرة بن حكيم:يا مغيرة إنه يكون في الناس من هو أكثر صلاة وصياما من عمر بن عبدالعزيز..وما رأيت أحدا قط أشد فرقا من ربه من عمر..
كان إذا صلى العشاء قعد في المسجد ..ثم يرفع يديه..فلم يزل يبكي حتى تغلبه عيناه..ثم ينتبه..فلم يزل رافعا يديه حتى تغلبه عيناه..

وعن ميمون بن مهران أن عمر بن عبدالعزيز أتي بسق وأقراص فأكل ثم اضطجع على فراشه..وغطى وجهه بطرف ردائه..وجعل يبكي ويقول عبد بطيء بطين يتباطأ ويتمنى منازل الصالحين..ويبكي!!!..

اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ..
أثابكم الله على تلك الوقفات التذكيريه لأحوال السلف مع الله .
بارك الله فيكم..
بارك الله فيك
بارك الله فيكم جميعا
ولا حرمكم الأجر والثواب..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.