وخير وصية اوصانا بها رسولنا الكريم وهو يلفظ انفاسه الاخيرة " الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم "
وليست الصلاة المفروضة هي المقصودة فقط بل ايضا النوافل وعن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من ثابر على اثنتى عشر ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة : اربع قبل الظهر وركعتين بعده وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر "
الا ان هناك نوعا مخصوصا من الصلوات علمنا اياها رسولنا الكريم تختلف عن بقية الصلوات سواء باقترانها بدعاء معين او باذكار في مواضيع معينة او في كيفية الاداء ذاتها من ركوع وسجود منها اخي واختي صلاة الاستخارة وصلاة الكسوف وصلاة الخسوف وصلاة التسابيح وصلاة التوبة وصلاة الحاجة وهنك صلوات صلاها رسولنا في اوقات معينة كصلاة الضحى وقيام الليل وصلاة التراويح والشفع والوتر .
واليوم سا خبركم عن صلاة الحاجة
عن عبد الله بن ابي اوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كمانت له حاجة فليتوضأ ويحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثني على الله تعالى وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل " لا اله الا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، اسالك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم ، لا تدع لي ذنبا الا غفرته ولا هما الا فرجته ولا حاجة هي لك رضى الا قضيتها يا ارحم الراحمين " اسال الله ان ينتفع بها كل من يقراءها
لكن أختي الحبيبة صلاة الحاجة لم يرد فيها حديث صحيح ..
وإليكِ هذه الفتوى بارك الله فيكِ :
السؤال:
سؤالي عن صلاة الحاجة : كم مرة يصليها المرء ؟ ومتى يمكن صلاتها ؟ هل الأفضل صلاتها في الوقت الذي يتوقع فيه إجابة الدعاء ؟.
الجواب:
الحمد لله
المشروع في حق المسلم أن يتعبد الله بما شرعه في كتابه ، وبما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأن الأصل في العبادات التوقيف ، فلا يقال أن هذه عبادة مشروعة إلا بدليل صحيح .
وما يسمى بصلاة الحاجة : قد ورد في أحاديث ضعيفة ومنكرة – فيما نعلم – لا تقوم بها حُجّةٌ ولا تَصْلُحُ لبناء العمل عليها .
فتاوى اللجنة الدائمة 8/162 .
والحديث الوارد في صلاة الحاجة هو : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الأَسْلَمِيِّ قَالَ : " خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لِيَقُلْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ أَسْأَلُكَ أَلا تَدَعَ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا لِي ثُمَّ يَسْأَلُ اللَّهَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ " رواه ابن ماجة ( إقامة الصلاة والسنة/1374)
قال الترمذي هذا حديث غريب وفي إسناده مقال : فائد بن عبد الرحمن يُضعَّف في الحديث . وقال الألباني : بل هو ضعيف جداً . قال الحاكم : روى عن أبي أوفى أحاديث موضوعة .
مشكاة المصابيح ج1 ص 417 .
قال صاحب السنن والمبتدعات : بعد أن ذكر كلام الترمذي في فائد بن عبد الرحمن
وقال أحمد متروك … وضعفه ابن العربي .
و قال :
وأنت قد علمت ما في هذا الحديث من المقال ، فالأفضل لك والأخلص والأسلم أن تدعو الله تعالى في جوف الليل وبين الأذان والإقامة وفي أدبار الصلوات قبل التسليم ، وفي أيام الجمعات ، فإن فيها ساعة إجابة ، وعند الفطر من الصوم ، وقد قال ربكم ( أدعوني أستجب لكم ) وقال : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) وقال : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) . كتاب السنن والمبتدعات للشقيري ص 124 .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)