تخطى إلى المحتوى

من حمار أكاديمي الى كلاب الحرية 2024.

من حمار أكاديمي الى كلاب الحرية … يريدون أن يكون لحمك رخيص ..

إنه جسدك
خذيها من أخيك ، كلمة صادقة مخلصة ..
هل تصدقينهم عندما يقولون " حرية المرأة " ، هل خُدِعتِ بحديثهم الممجوج .. مرّت الأيام ، وتوالت السنون .. ولا يزدادون إلا فضحاً ، وأطماعهم الفاجرة لا تزداد إلا جلاءً وانكشافاً . بينما أنتِ تزدادين انخداعاً بأحاديثهم الماكرة ، وكلماتهم المعسولة ..
يا بنت .. هم لا يحملون لكِ أيّة قيمة ..نعم أقولها وأنا صادق .. ولا يحترمونكِ ، ولا يبجلونكِ ، ولا يقدِّرونكِ .. كذبوا وخدعوكِ .. مكروا وأوقعوكِ .. تآمروا وأسقطوكِ ..
" حرية المرأة " ، " حقوقها المسلوبة " ، " النصف المعطل " ، " مساواتها بالرجل " … كلمات خدعوكِ بها . إنهم يريدون منكِ أن تخرجي لتتبرجي تبرّج الجاهلية الأولى بل وأشد – وحصل ذلك – . يريدون من خروجكِ أن تظهري مفاتنكِ ليستمتعوا بها .. كذبوا حينما قالوا " حرية المرأة " . ما أرادوا إلا أن تختلطي بهم ليقضوا منك مآربهم البهيمية ، وشهواتهم الحيوانية .. واللهِ لا يريدون إلا ذلك .
أخرجوكِ .. واختلطتِ بهم في الأسواق ، والمؤسسات ، والشركات ، والمستشفيات .. وركضتِ في الملاعب ، وحملتِ الأثـقال والحديد ، وغصتِ في البحار والمسابح عارية ، وقدتِ السيارة والطائرة ، ولبستِ البنطال ، وعملتِ ما يعمله الرجال ، وتقلدتِ الأوسمة العسكرية .. وتفانيتِ وكنتِ جَسورة مغامرة شجاعة .. فهل تحققت أمنيّتك ؟! هل أنتِ سعيدة ؟! هل كوّنتِ بيتاً هادئاً هانئاً ؟! هل أنتِ مطمئنة في أسرتك ؟! هل تـزوجتِ وعشتِ حياتك الجميلة في مملكتك الخاصة ؟! هل استشعرتِ أنك أنثى ، واستمتعتِ برعاية والديك وإخوتك وزوجك واحتميتِ بهم ؟! هل … وهل … وماذا عساي أن أقول …
أخرجوكِ .. نعم أخرجوكِ وخدعوكِ .. ونشروا صوركِ في المجلات ، وجعلوكِ فتاة لأغلفتها .. وأقاموا مهرجانات لملكات الجمال .. انظري " ملكات الجمال " !! لتعلمي أنهم لا يريدون منك سوى جمالك وشبابك .. ثم ماذا ؟! إذا ذهب الجمال ، وتلاشى الشباب ، وانسلخ العمر ، ودبّت الشيخوخة ، وجاء الهَرَم ، ورسمت التجاعيد في وجهك أخاديد .. هجروكِ ورموا بكِ .. ليصطادوا غيرك من الحسناوات الصغيرات .
خرجتِ في المسارح ترقصين ، وفي المسلسلات تُبدعين ، وفي الأفلام تبكين .. وعَمِلتِ بكلِّ جِدٍ واجتهادٍ وإخلاصٍ وإبداع .. سهرتِ وتعبتِ وضحّيتِ كثيراً … ولكن .. ماذا جنيتِ ؟! لقد مزقتِ شبابكِ ، وحطمتِ أسرتكِ . والبريق آهٍ من البريق والشهرة .. ماذا وجدتِ فيهما ؟! هل سببت لك الاستقرار ؟! هل أنتِ سعيدة بالفعل ؟! وهل أنتِ مقتنعة بأن ما تعملينه يوافق فطرتك التي فطرك الله عليها كأنثى ؟!.
يا بنت .. خدعوكِ إي والله خدعوكِ .. وأنتِ تعلمين ، أو تتجاهلين مآربهم . أما سمعتِ صَرَخات من أفنينَ أعمارهنَّ وهنَّ يلهثنَ وراء الناعقين من دعاة " تحرير المرأة " وأي تحرير هو ؛ تحريرك من الدين والعفاف والطهر والنقاء !! . أما سمعتِ صرخاتهن من المسلمات ومن غير المسلمات ممن عَبَرْنَ الطريق ثم رجعن يَقُلن لكِ ليس هذا مكانك ، وليس هذا هو الطريق ، إن مكانك الحقيقي هو البيت .
" حرية المرأة " طنطنوا ودندنوا بها كثيراً .. وأغروكِ بكلماتهم المعسولة والتي تحمل في طياتها سماً زعافاً وعلقماً مرَّاً .. انظري إلى من حولك ممن خرجن وعمِلن وكافحن .. من الممثلات ، والمغنيات ، والراقصات ، والطبيبات ، والكاتبات ، والرياضيات ، وسيدات الأعمال ، والموظفات … أمّا أكثرهن فعوانس ، وأمّا من تزوجت منهن فكانت نهاية زواجها الطلاق ، والقليل .. القليل جداً منهن من استمرت مع أسرتها ولكن في جحيم لا يُطاق ، فهي تعاني تمزقاً أسرياً .. وتكذبُ عليكِ عندما تقول أنها سعيدة …
أما سمعتِ صرخات من قالت خذوا شهاداتي كلها وأعطوني زوجاً .. وكانت قد حازت على الدكتوراة . أما سمعتِ نداءات من قالت وهي متحسرةً أريد أن أكون ربع زوجة ، يعني أنها رضيت بأن تكون الزوجة الرابعة المهم أن تتزوج . أما رأيتِ أفواج النادمات التائبات .. من الممثلات ، والمغنيات ، والراقصات ، والمذيعات … وهن يعُدن إلى البيت ، ويعِشن حياتهن الحقيقية مؤنثات لا مسترجلات ؟! وقد ندِمْنَ على كل لحظةٍ قضينها خارج بيوتهن .. حتى من شهيرات أوروبا وأمريكا من يطالبن بذلك .
انظري إلى أمك العجوز .. كيف هي سعيدة في حياتها .. بها من النشاط والحيوية والقوة والاستبشار والهناء ما ليس بكِ وأنتِ شابة غضة طرية . عاشت على الفطرة .. ما خدعوها ؛ لأنها ما فتحت المجال أصلاً .. أمية لا تقرأ ولا تكتب ، ولكنها سيدة وعظيمة .. تنام قريرة العين ، تأكل هانئةً ما لذّ وطاب ، لا تعرف شيئاً من الريجيم والهوس بالنحول والرشاقة ، لا تعرف إلا بيتها وبيوت أقربائها والجيران ، تضحك بمليء فيها ومن قلبِها ، أما أنتِ فتضحكين ولكن تنزَوين في غرفتك وعزلتك تذرفين الدموع أنهاراً لأنكِ لستِ سعيدة . أمك وجدّتك ما سمعتا نباح وعواء الماكرين ، وما وقعتا في حبائل المتآمرين .. ليتك تعيشين حياتهما . أعتذر فـ" العلم نور " صحيح ، ولكن علمٌ وراءه هاوية !! الفطرة والبساطة والأمية أفضل . وقديماً قال أحد الفلاسفة العباقرة " ليتنا نموت على دين العجائز " وصَدَق .
يا بنت .. سهرتِ الليل كله منبهرةً بأساليبهم في القنوات ، لاهثةً تتنقلين من مؤامرة إلى مؤامرة لا تستهدفكِ إلا أنتِ .. أنتِ فقط !! . وقرأتِ أقاويلهم الملتوية في الصحف والمجلات .. وضيّعتِ زهرة شبابك في السراب والخيال … هل شجّعوكِ لطاعة ربك ؟! هل حثوكِ للعفاف والحِشمة والحياء ؟! هل زرعوا فيكِ حب الله وحب الجنة ؟! هل دفعوكِ للإقتداء بالصالحات من الصحابيات وغيرهن ؟! . قالوا نجوم .. ومن نجومهم ؟! الممثلات ، والمغنيات ، والراقصات ، والمتسكعات ، والداشرات ، ومن كان على شاكلتهن … لتعلمي ماذا يريدون .. فهل يريدون إلا جسدكِ ؟!!
جَسَدَكِ فقط هو الذي يريدونه ، لا يريدون عقلكِ ، ولا فكركِ ، ولا قلبكِ ، ولا تضحيتكِ … ولكن جَسَدَكِ يبلى ويأكله التراب ثم ماذا ؟ تعلمين ماذا وراء ذلك !! موتٌ وآخرة .
عودي .. عودي يا بنت إلى رشدكِ وافهمي الحديث جيداً ، وتمسكي بدينك وعفافك .. ولا تلتفتي إلى أقاويلهم أبداً فإنها براقة خادعة ، ولا تنقادي إلى خطواتهم فإنها خطيرة ماكرة لأنهم يتباكون بين يديكِ .. حتى إذا أفنيتِ عمركِ لأجلها ما وجدتيها في النهاية إلا سراباً .. وهل ينفع السراب شيئاً بعد فوات الأوان .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير
بارك الله فيك اخى وجعله فى ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.