من هو أسعد العباد بقراءة القرآن الكريم:؟؟
أسعد العباد في القرآن من جمع الله له بين الخصلتين وأصاب كلا الحسنيين فكان متأثرا
بالقرآن اذا سمع (ياأيها الذين آمنوا) تحرك فؤاده وقلبه
وقال في لسان حاله لبيك رباه ..لبـيــك سيدي بماذا تأمرني ..حتى اذا جاء الأمر قال سمعـــا
وطاعه ..
فهـــــؤلاء هم أسعد العباد..
الذين جمع الله لهم في القرآن بين التدبر والتفكر وبين العمل والتطبيق..فماالفائده اذا خشع
الفؤاد من كلام الله وخشع القلب للآيات الله , واذا جاء العبد عند العمل تقاعس عن مرضاة الله
وأصبح يسوف في طاعة الله عز وجل.
الخشوع الصادق والتدبر الصادق يحرك الوجدان الى العمل ويحرك القلب والقالب الى
التطبيق ولذلك ؛
كان الصحابه رضوان الله عليهم اذا جاءتهم الآيه من كتاب الله حركتهم للعمل..
فهذا( أبو الدحداح) رضي الله عنه يقرأ آيه فيأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم قائلا
يارسول الله: ان الله تعالى يقول "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيره"
يارسول الله : ايستقرضنا الله وهـــو رب العالــمين؟؟
سبحان الله ما أحيا ذلك القلب..كم منا من يقرأ هذه الآيه وماتحرك عنده هذا السؤال..!!
الله مالك الملك.. ملك الملوك يقول لك أقرضني ..؟؟
فحرك هذا السؤال قلب هذا الصحابي ..فقال ..ايستقرضنا الله وهو رب العالمين ؟؟ وهو غني
عنا قال عليه الصلاة والسلام" نعم يستقرضكم ليرفع من درجاتكم ويكفر خطيآتكم ""
او كما قال..ففكر الصحابي وعاش الآيه..
فقال : يارسول الله ان لي في المدينه حائطا(بستانا) فيه ستمئة نخله هي أعز ماأملك ..أشهدك
انها لله ولرسوله..
سبحان الله ..ستمئة نخله عاش حياته من أجلها يكافح ويجاهد حتى أصبح ثريا يملك كل هذا
النخل ..مع ذلك هانت عليه بآيه من كتاب الله .."من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ".
.فينظر الى أحسن قرض يقدم مايملكه وأعز مايجده وهو هذا البستان.
فخرج رضي الله عنه وارضاه الى ذلك البستان فوجد أم الدحداح قد جلست مع صبيانها تجمع
التمر والرطب والبسر الذي تساقط من ذلك النخل المبذول لوجه الله ..تجمعه كي تستفيد
منه ..فقـــال لها رضي الله عنه يخاطبها شعـــرا…
بينــــــي (أخرجي) من الحائط بالـــوداد ** فقد مضى قرضا الى التنــــاد
أقرضته للـــه على اعتماد ** الارجاء الضعـــف في المعــاد
والبر لا شك فخـــير زاد ** قدمــــه الـــى التنـــــاد
فماذا قالت تلك المرأة الصالحه ..التي تعرف ربها وتحيا لطاعة خالقها ..هل قالت ضيعتنا؟؟
هل قالت هدمت حياتنا..؟؟
بل قالت له تخاطبه بما خــــاطبها (شعرا)
بشــــرك اللـــه بخير وفرح ** مثلك أدى مالديه ومنــح
قد متع الله عيالي وفـــرح ** بالعجوة السوداء والزهو البـــلح
والعبد يسعى ولـــه ماقد كـــدح ** طول الليالي وعليه مااجترح ..
ثم ضربت أيدي صبيانها ..وخرجت من الحائط بــلا تمره..
اللــه أكــبر ..
أين هذه القلوب المؤمنه ؟؟أين هؤلاء ..الذين يتحركون للقرآن ..
ايمـــان وتصديق ,وثقه برب العالمين ..ومحبه في سبيل مرضاة رب العالمين.
فهذا حال سلفنا الصالح ..لماذا صلحت أيامهم ولماذا صلحت أحوالهم ..هل ذلك الا …
بكــتــاب الـــــاـــه…
والله ماحرك الأخيار للخيــر . وماحرك الأبرار للبر .. ولا حرك أهل الصلاح للصلاح شيء مثــل كتـــــــاب الله ..
وبارك الله فيكم…
..
على الرد والمرور وجزاك الله خير..
على المرور وبارك الله فيكم وجعلنا واياكم من حفظة القرآن الكريم…