تخطى إلى المحتوى

—-++ من هو الذي يُعذر بالجهل في العقيدة والأمور الفقهية ؟!! ++—- 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

– من هم الذي يعذرون بالجهل .. ؟!
– وهل يُعذر الإنسان بجهله في الأمور الفقهية .. ؟! أم في أمور العقيدة والتوحيد .. ؟!
– وما هو واجب العلماء نحو هذا الأمر .. ؟!

– الحمد لله .. دعوى الجهل والعذر به فيه تفصيل ، وليس كل واحد يعذر بالجهل ، فالأمور التي جاء بها الإسلام وبينها الرسول صلى الله عليه وسلم للناس وأوضحها كتاب الله وانتشرت بين المسلمين لا تقبل فيها دعوى الجهل ، ولا سيما ما يتعلق يالعقيدة وأصل الدين ، فإن الله عز وجل بعث نبيه صلى الله عليه وسلم ليوضح للناس دينهم ويشرحه لهم وقد بلغ البلاغ المبين وأوضح للأمة حقيقة دينها وشرح لها كل شيء وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، وفي كتاب الله الهدى والنور فإذا ادعى بعض الناس الجهل فيما هو معلوم من الدين بالضرورة ، وقد انتشر بين المسلمين ، كدعوى الجهل بالشرك وعبادة غير الله عز وجل ، أو دعوى أن الصلاة غير واجبة ، أو أن صيام رمضان غير واجب أو أن الزكاة غير واجبة ، أو أن الحج مع الاستطاعة غير واجب فهذا وأمثاله لا تقبل فيه دعوى الجهل ممن هو بين المسلمين لأنها أمور معلومة بين المسلمين . وقد علمت بالضرورة من دين الإسلام وانتشرت بين المسلمين فلا تقبل دعوى الجهل في ذلك ، وهكذا إذا ادعى أحد بأنه يجهل ما يفعله المشركون عند القبور أو عند الأصنام من دعوة الأموات والاستغاثة بهم والذبح لهم والنذر لهم ، أو الذبح للأصنام أو الكواكب أو الأشجار أو الأحجار ، أو طلب الشفاء أو النصر على الأعداء من الأموات أو الأصنام أو الجن أو الملائكة أو الأنبياء .. فكل هذا أمر معلوم من الدين بالضرورة وأنه شرك أكبر ، وقد أوضح الله ذلك في كتابه الكريم وأوضحه رسوله صلى الله عليه وسلم وبقي ثلاث عشرة سنة في مكة وهو ينذر الناس هذا الشرك وهكذا في المدينة عشرسنين ، يوضح لهم وجوب إخلاص العبادة لله وحده ويتلو عليهم كتاب الله مثل قوله تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) الإسراء/23 ، وقوله سبحانه : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) الفاتحة/5 ، وقوله عز وجل : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) البينة/5 ، وقوله سبحانه : فاعبد الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص ) الزمر/2-3 ، وقوله سبحانه : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) الأنعام/162-163 ، وبقوله سبحانه مخاطباً الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ) الكوثر1-2 ، وبقوله سبحانه وتعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ) الجن/18 ، وبقوله سبحانه وتعالى : ( ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون ) المؤمنون/117 ، وهكذا الاستهزاء بالدين والطعن فيه والسخرية به والسب كل هذا من الكفر الأكبر ومما لا يعذر فيه أحد بدعوى الجهل ، لأنه معلوم من الدين بالضرورة أن سب الدين أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم من الكفر الأكبر وهكذا الاستهزاء والسخرية ، قال تعالى : ( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) التوبة/65-66 ..

فالواجب على أهل العلم في أي مكان أن ينشروا هذا بين الناس وأن يظهروه حتى لا يبقى للعامة عذر وحتى ينتشر بينهم هذا الأمر العظيم ، وحتى يتركوا التعلق بالأموات والاستعانة بهم في أي مكان في مصر أو الشام أو العراق أو في المدينة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو في مكة أو غير ذلك وحتى ينتبه الحجيج وينتبه الناس ويعلموا شرع الله ودينه ، فسكوت العلماء من أسباب هلاك العامة وجهلهم ، فيجب على أهل العلم أينما كانوا أن يبلغوا الناس دين الله وأن يعلموهم توحيد الله وأنواع الشرك بالله حتى يدعوا الشرك على بصيرة وحتى يعبدوا الله وحده على بصيرة وهكذا ما يقع عند قبر البدوي أو الحسين رضي الله عنه أو عند قبر الشيخ عبد القادر الجيلاني أو عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة أو عند غيرهم يجب التنبيه على هذا الأمر وأن يعلم الناس أن العبادة حق لله وحده ليس لأحد فيها حق كما قال الله عز وجل : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) البينة/5 ، وقال سبحانه : ( فاعبد الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص ) البينة/2-3 ، وقال سبحانه : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) الإسراء/23 ، يعني أمر ربك ، فالواجب على أهل العلم في جميع البلاد الإسلامية وفي مناطق الأقليات الإسلامية وفي كل مكان أن يعلموا الناس توحيد الله وأن يبصروهم بمعنى عبادة الله وأن يحذروهم من الشرك بالله عز وجل الذي هو أعظم الذنوب وقد خلق الله الثقلين ليعبدوه وأمرهم بذلك . لقوله سبحانه : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) الذاريات/56 ، وعبادته هي : طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وإخلاص العبادة له وتوجيه القلوب إليه ، قال تعالى : ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ) البقرة/21 ..

أما المسائل التي قد تخفى مثل بعض مسائل المعاملات وبعض شؤون الصلاة وبعض شؤون الصيام فقد يعذر فيها الجاهل كما عذر النبي صلى الله عليه وسلم الذي أحرم في جبة وتلطخ بالطيب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( اخلع عنك الجبة واغسل عنك هذا الطيب واصنع في عمرتك ما أنت صانع في حجتك ) ولم يأمره بفدية لجهله ، وهكذا بعض المسائل التي قد تخفى يعلَّم فيها الجاهل ويبصر فيها ، أما أصول العقيدة وأركان الإسلام والمحرمات الظاهرة فلا يقبل في ذلك دعوى الجهل من أي أحد بين المسلمين فلو قال أحد ، وهو بين المسلمين ، إنني ما أعرف أن الزنا حرام فلا يعذر ، أو قال ما أعرف أن عقوق الوالدين حرام فلا يعذر بل يضرب ويؤدب ، أو قال ما أعرف أن اللواط حرام فلا يعذر ، لأن هذه أمور ظاهرة معروفة بين المسلمين في الإسلام ..

لكن لو كان في بعض البلاد البعيدة عن الإسلام أو في مجاهل أفريقيا التي لا يوجد حولها مسلمون قد يقبل منه دعوى الجهل وإذا مات على ذلك يكون أمره إلى الله ويكون حكمه حكم أهل الفترة والصحيح أنهم يمتحنون يوم القيامة ، فإن أجابوا وأطاعوا دخلوا الجنة وإن عصوا دخلوا النار ، أما الذي بين المسلمين ويقوم بأعمال الكفر بالله ويترك الواجبات المعلومة ، فهذا لا يعذر ، لأن الأمر واضح والمسلمون بحمد الله موجودون ، ويصومون ويحجون وكل هذا معروف بين المسلمين وفاش بينهم فدعوى الجهل في ذلك دعوى باطلة والله المستعان ..

كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله – م/7 ص/132..
(www.islam-qa.com)

بسم الله الرحمن الرحيم

لاكي لاكي

فعلاً نحن مقصرين …لكن أسأل الله بمنه وجوده أن يتجاوز عنا….

جزاك الله خير غاليتي على الموضوع القيم الذي نحتاجه جمييعاً…..

جزاكى الله خيرا
نسأل الله أن يغفر لنا تقصيرنا …
بارك الله فيكِ أختي الحبيبة وجعلكِ ممن يُنصَر الإسلام على أيديهم لاكي
نعم..نحن مسؤلون في نشر العقيده وتنبيه الناس حولها فهي الأصل المتين الذي عليه يكفر الإنسان أو يسلم..
وكما نرى كثيرا أن التركيز يكون على أمور المعاصي وغيرها والغفله عن مسائل التوحيد والتي كما ذكر الشيخ لايعذر فيها الجاهل بتاتا..

نسأل الله أن يوفقنا وإياكم..
لاحرمت الأجر عزيزتي..

نسأل الله أن يتجاوز عنا تقصيرنا في في حق أنفسنا ومن حولنا ..
من يعذر بالجهل ؟! وقد تيسرت لنا هذه النعم من الكتب العلميّة والعلماء والأشرطة بل والكتب المسموعة وهذه الشبكة العنكبوتية الواسعة التي نستطيع من خلالها السؤال والبحث وحضور المحاضرات ..فالحمد لله على جزيل نعمائه فوالله إنا مسؤولون عنها يوم القيامة ..

جزاك الله الفردوس الأعلى أختي الحبيبة السلفية ..

نعم لا عذر للجاهل … لأنه يجب على كل مسلم أن يســــأل ويتقصى في أمور دينه ..

أســــأل الله أن يجعلك مباركة أينما كنتي ويوفقك لكل خير يا سلوفة ..

أختي الحبيبة السلفية :مأروع سطورك مكتوبة بحبر متين …وبقلب امين …وغيورة على الدين…زادك الله من هذا النعيم …على نشرهذا الدين …
وقد علم الله عزوجل أثرملهيات الدنيا ومنسياتها في ابعاد المؤمن عن التنبه الى حقيقة ذاتة ووظيفته ..فوضع أمام عينية هويتة الكاملة في شعارها من كلمتين ..مثل ماتفضلتي يا غاليتي ( إياك نعبد وإياك نستعين )
وأمرنا ان نكررهما بين يديه عزوجل في كل ركعة من صلاة ..حتى يكون له من ذلك ..فيتذكر دائما انه ليس إلا عبدا ذليلا لمالك قاهر عظيم فوظيفته ان يدين بالعبودية الكاملة له وان يستقين بانه لانفع ولاضرر إلا منه فهو وحده المستعان في كل شئ…
أسأل الله تعالى ان يغفر لنا عن تقصيرنا في حق أنفسنا ومن حولنا
أسأل الله تعالى ان يدخره لك هذا الموضوع أجرا الى يوم الدين يوم لاينفع مال ولابنون إلا من اتى الله بقلب سليم ..وجعلك الله من ورثة جنة النعيم
ولاحرمنا الله من قلمك المتين بشعائر الدين
اختك المحبة في الله رائدهلاكي

أخواتي الحبيبات ..

محبة القرآن ..
حمامة الجنة ..
الجمان ..
زوجة داعية ..
رهف المشاعر ..
رائدة ..

أخي الكريم وليد ..

بارك الله فيكم وسدد على الخير خطاكم ..

لاحرمك الله الاجر اختي
ولاحرمنا واياكم رضاه والجنه وماقرب اليهامن قول وعمل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.